| تفاسيرالقرآن متعدد لسوره كاملا | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
الوردة الحمراء ADMIN
الجنس : عدد المساهمات : 5327 نقاط : 7749 تاريخ التسجيل : 05/06/2016 العمر : 57
| المشاركة رقم 46 موضوع: رد: تفاسيرالقرآن متعدد لسوره كاملا 2018-03-25, 10:30 am | |
| 28. سورة القصص 1. ( طسم ) الله أعلم بمراده بذلك 2. ( تلك ) هذه الآيات ( آيات الكتاب ) الإضافة بمعنى من ( المبين ) المظهر الحق من الباطل 3. ( نتلوا ) نقص ( عليك من نبأ ) خبر ( موسى وفرعون بالحق ) الصدق ( لقوم يؤمنون ) لأجلهم لأنهم المنتفعون به 4. ( إن فرعون علا ) تعظم ( في الأرض ) أرض مصر ( وجعل أهلها شيعا ) فرقا في خدمته ( يستضعف طائفة منهم ) هم بنو إسرائيل ( يذبح أبناءهم ) المولودين ( ويستحيي نساءهم ) يستبقيهن أحياء لقول بعض الكهنة له إن مولودا يولد في بني إسرائيل يكون سبب زوال ملكه ( إنه كان من المفسدين ) بالقتل وغيره 5. ( ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ) بتحقيق الهمزتين وإبدال الثانية ياء يقتدى بهم في الخير ( ونجعلهم الوارثين ) ملك فرعون 6. ( ونمكن لهم في الأرض ) أرض مصر والشام ( ونري فرعون وهامان وجنودهما ) وفي قراءة ويرى بفتح التحتانية والراء ورفع الأسماء الثلاثة ( منهم ما كانوا يحذرون ) يخافون من المولود الذي يذهب ملكهم على يديه 7. ( وأوحينا ) وحي إلهام أو منام ( إلى أم موسى ) وهو المولود المذكور ولم يشعر بولادته غير أخته ( أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ) البحر أي النيل ( ولا تخافي ) غرقه ( ولا تحزني ) لفراقه ( إنا رادوه إليك وجاعلوه من المرسلين ) فأرضعته ثلاثة أشهر لا يبكي وخافت عليه فوضعته في تابوت مطلي بالقار من داخل ممهد له فيه وأغلقته وألقته في بحر النيل ليلا 8. ( فالتقطه ) بالتابوت صبيحة الليل ( آل ) أعوان ( فرعون ) فوضعوه بين يديه وفتح وأخرج موسى منه وهو يمص من إبهامه لبنا ( ليكون لهم ) في عاقبة الأمر ( عدوا ) يقتل رجالهم ( وحزنا ) يستعبد نساءهم وفي قراءة بضم الحاء وسكون الزاي لغتان في المصدر وهو هنا بمعنى اسم الفاعل من حزنه كأحزنه ( إن فرعون وهامان ) وزيره ( وجنودهما كانوا خاطئين ) من الخطيئة أي عاصين فعوقبوا على يديه 9. ( وقالت امرأة فرعون ) وقد هم مع أعوانه بقتله هو ( قرة عين لي ولك لا تقتلوه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا ) فأطاعوها ( وهم لا يشعرون ) بعاقبة أمرهمم معه 10. ( وأصبح فؤاد أم موسى ) لما علمت بالتقاطه ( فارغا ) مما سواه ( إن ) مخففة من الثقيلة واسمها محذوف أي إنها ( كادت لتبدي به ) بأنه ابنها ( لولا أن ربطنا على قلبها ) بالصبر أي سكناه ( لتكون من المؤمنين ) المصدقين بوعد الله وجواب لولا دل عليه ما قبله 11. ( وقالت لأخته ) مريم ( قصيه ) اتبعي أثره حتى تعلمي خبره ( فبصرت به ) أبصرته ( عن جنب ) من مكان بعيد اختلاسيا ( وهم لا يشعرون ) أنها اخته وأنها ترقبه 12. ( وحرمنا عليه المراضع من قبل ) قبل رده إلى أمه أي منعناه من قبول ثدي مرضعة غير أمه فلم يقبل ثدي واحدة من المراضع المحضرة له ( فقالت ) اخته ( هل أدلكم على أهل بيت ) لما رأت حنوهم عليه ( يكفلونه لكم ) بالارضاع وغيره ( وهم له ناصحون ) وفسرت ضمير له بالملك جوابا لهم فأجيبت فجاءت بأمه فقبل ثديها وأجابتهم عن قبوله بأنها طيبة الريح طبية اللبن فاذن لها في إرضاعه في بيتها فرجعت به 13. ( فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ) بلقائه ( ولا تحزن ) حينئذ ( ولتعلم أن وعد الله ) برده إليها ( حق ولكن أكثرهم ) الناس ( لا يعلمون ) بهذا الوعد ولا بأن هذه اخته وهذه أمه فمكث عندها إلى أن فطمته وأجرى عليها اجرتها لكل يوم دينار وأخذتها لأنها مال حر بي فأتت به فرعون فتربى عنده كما قال تعالى حكاية عنه في سورة الشعراء ألم نربك فينا وليدا ولبثت فينا من عمرك سنين 14. ( ولما بلغ أشده ) وهو ثلاثون سنة أو وثلاث ( واستوى ) بلغ أربعين سنة ( آتيناه حكما ) حكمة ( وعلما ) فقها في الدين قبل أن يبعث نبيا ( وكذلك ) كما جزيناه ( نجزي المحسنين ) لأنفسهم 15. ( ودخل ) موسى ( المدينة ) مدينة فرعون وهي منف بعد أن غاب عنها مدة ( على حين غفلة من أهلها ) وقت القيلولة ( فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته ) إسرائيلي ( وهذا من عدوه ) قبطي يسخر الاسرائيلي ليحمل حطبا إلى مطبخ فرعون ( فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه ) فقال له موسى خل سبيله فقيل إنه قال لموسى لقد هممت أن أحمله عليك ( فوكزه موسى ) ضربه بجمع كفه وكان شديد القوة والبطش ( فقضى عليه ) ولم يمن يقصد قتله ودفنه في الرمل ( قال هذا ) قتله ( من عمل الشيطان ) المهيج غضبي ( إنه عدو ) لابن آدم ( مضل ) له ( مبين ) بين الاضلال 16. ( قال ) نادما ( رب إني ظلمت نفسي ) بقتله ( فاغفر لي فغفر له إنه هو الغفور الرحيم ) أي المتصف بهما أزلا وأبدا 17. ( قال رب بما أنعمت ) بحق إنعامك ( علي ) بالمغفرة اعصمني ( فلن أكون ظهيرا ) عونا ( للمجرمين ) الكافرين بعد هذه إن عصمتني 18. ( فأصبح في المدينة خائفا يترقب ) ينتظر ما يناله من جهة القتيل ( فإذا الذي استنصره بالأمس يستصرخه ) يستغيث به على قبطي آخر ( قال له موسى إنك لغوي مبين ) بين الغواية لما فعلته بالأمس واليوم 19. ( فلما أن ) زائدة ( أراد أن يبطش بالذي هو عدو لهما ) لموسى والمستغيث به ( قال ) المستغيث ظانا أنه يبطش به لما قال له ( يا موسى أتريد أن تقتلني كما قتلت نفسا بالأمس إن ) ما ( تريد إلا أن تكون جبارا في الأرض وما تريد أن تكون من المصلحين ) فسمع القبطي ذلك فعلم أن القاتل موسى فانطلق إلى فرعون فأخبره بذلك فأمر فرعون الذباحين بقتل موسى فأخذوا في الطريق إليه 20. ( وجاء رجل ) هو مؤمن آل فرعون ( من أقصى المدينة ) آخرها ( يسعى ) يسرع في مشيه من طريق أقرب من طريقهم ( قال يا موسى إن الملأ ) من قوم فرعون ( يأتمرون بك ) يتشاورون فيك ( ليقتلوك فاخرج ) من المدينة ( إني لك من الناصحين ) في الأمر بالخروج 21. ( فخرج منها خائفا يترقب ) لحوق طالب أو غوث الله إياه ( قال رب نجني من القوم الظالمين ) قوم فرعون 22. ( ولما توجه ) قصد بوجهه ( تلقاء مدين ) جهتها وهي قرية شعيب على مسيرة ثمانية أيام من مصر سمت بمدين بن إبراهيم ولم يكن يعرف طريقها ( قال عسى ربي أن يهديني سواء السبيل ) أي قصد الطريق أي الطريق الوسط إليها فأرسل الله ملكا بيده عنزة فانطلق به إليها 23. ( ولما ورد ماء مدين ) بئر فيها أي وصل إليها ( وجد عليه أمة ) جماعة ( من الناس يسقون ) مواشيهم ( ووجد من دونهم ) سواهم ( امرأتين تذودان ) تمنعان أغنامهما عن الماء ( قال ) موسى لهما ( ما خطبكما ) ما شأنكما لا تسقيان ( قالتا لا نسقي حتى يصدر الرعاء ) جمع راع أي يرجعون من سقيهم خوف الزحام فنسقي وفي قراءة يصدر من الرباعي أي يصرفون مواشيهم من الماء ( وأبونا شيخ كبير ) لا يقدر أن يسقي 24. ( فسقى لهما ) من بئر أخرى بقربهما رفع حجرا عنها لا يرفعه إلا عشرة أنفس ( ثم تولى ) انصرف ( إلى الظل ) لسمرة من شدة الشمس وهو جائع ( فقال رب إني لما أنزلت إلي من خير ) طعام ( فقير ) محتاج فرجعتا إلى أبيهما في زمن أقل مما كانتا ترجعان فيه فسألأهما عن ذلك فأخبرتاه بمن سقى لهما 25. ( فجاءته إحداهما تمشي على استحياء ) أي واضعة كم درعها على وجهها حياء منه ( قالت إن أبي يدعوك ليجزيك أجر ما سقيت لنا ) فأجابها منكرا في نفسه أخذ الأجرة كأنها قصدت المكافأة إن كان مما يريدها فمشت بين يديه فجعلت الريح تضرب ثوبها فتكشف ساقيها فقال لها امشي خلفي ودليني على الطريق ففعلت إلى أن جاء أباها وهو شعيب عليه السلام وعنده عشاء فقال له اجلس فتعش قال أخاف أن يكون عوضا مما سقيت لهما وإنا أهل بيت لا نطلب على عمل خير عوضا قال لا عادتي وعادة آبائي نقري الضيف ونطعم الطعام فأكل وأخبره بحاله قال تعالى ( فلما جاءه وقص عليه القصص ) مصدر بمعنى المقصوص من قتله القبطي وقصدهم قتله وخوفه من فرعون ( قال لا تخف نجوت من القوم الظالمين ) إذ لا سلطان لفرعون على مدين 26. ( قالت إحداهما ) وهي المرسلة الكبرى أو الصغرى ( يا أبت استأجره ) اتخذه أجيرا يرعى غنمنا بدلنا ( إن خير من استأجرت القوي الأمين ) استأجره بقوته وأمانته فسألها عنهما فأخبرته بما تقدم من رفعه حجر البئر ومن قوله لها امشي خلفي وزيادة انها لما جاءته وعلم بها صوب رأسه فلم يرفعه فرغب في إنكاحه 27. ( قال إني أريد أن أنكحك إحدى ابنتي هاتين ) وهي الكبرى أو الصغرى ( على أن تأجرني ) تكون أجيرا لي في رعي غنمي ( ثماني حجج ) سنين ( فإن أتممت عشرا ) رعي عشر سنين ( فمن عندك ) التمام ( وما أريد أن أشق عليك ) باشتراط العشر ( ستجدني إن شاء الله ) للتبرك ( من الصالحين ) الوافين بالعهد 28. ( قال ) موسى ( ذلك ) الذي قلته ( بيني وبينك أيما الأجلين ) الثمان أو العشر وما زائدة أي رعيه ( قضيت ) أي فرغت منه ( فلا عدوان علي ) بطلب الزيادة عليه ( والله على ما نقول ) أنا وأنت ( وكيل ) حفيظ أو شهيد فتم العقد بذلك وأمر شعيب ابنته أن تعطي موسى عصا يدفع بها السباع عن غنمه وكانت عصا الأنبياء عنده فوقع في يدها عصا آدم من آس الجنة فأخذها موسى بعلم شعيب 29. ( فلما قضى موسى الأجل ) أي رعيه وهو ثمان أو عشر سنين وهو المظنون به ( وسار بأهله ) زوجته بإذن أبيها نحو مصر ( آنس ) أبصر من بعيد ( من جانب الطور ) اسم جبل ( نارا قال لأهله امكثوا ) هنا ( إني آنست نارا لعلي آتيكم منها بخبر ) عن الطريق وكان قد أخطأها ( أو جذوة ) بتثليث الجيم قطعة وشعلة ( من النار لعلكم تصطلون ) تستدفئون والطاء بدل من تاء الافتعال من صلى بالنار بكسر اللام وفتحها 30. ( فلما أتاها نودي من شاطيء ) جانب ( الواد الأيمن ) لموسى ( في البقعة المباركة ) لموسى لسماعه كلام الله فيها ( من الشجرة ) بدل من شاطيء بإعادة الجار لنباتها فيه وهي شجرة عناب أو عليق أو عوسج ( أن ) مفسرة لا مخففة ( يا موسى إني أنا الله رب العالمين ) 31. ( وأن ألق عصاك ) فألقاها ( فلما رآها تهتز ) تتحرك ( كأنها جان ) وهي الحية الصغيرة من سرعة حركتها ( ولى مدبرا ) هاربا منها ( ولم يعقب ) يرجع فنودي ( يا موسى أقبل ولا تخف إنك من الآمنين ) 32. ( اسلك ) أدخل ( يدك ) اليمنى بمعنى الكف ( في جيبك ) وهو طوق القميص وأخرجها ( تخرج ) خلاف ما كانت عليه من الأدمة ( بيضاء من غير سوء ) أي برص فأدخلها وأخرجها تضيء كشعاع الشمس تعشي البصر ( واضمم إليك جناحك من الرهب ) بفتح الحرفين وسكون الثاني مع فتح الأول وضمه أي الخوف الحاصل من إضاءة اليد بأن تدخلها في جيبك فتعود إلى حالتها الأولى وعبر عنها بالجناح لأنها للإنسان كالجناح للطائر ( فذانك ) بالتشديد والتخفيف أي العصا واليد وهما مؤنثان وإنما ذكر المشار به إليهما المبتدأ لتذكير خبره ( برهانان ) مرسلان ( من ربك إلى فرعون وملئه إنهم كانوا قوما فاسقين ) 33. ( قال رب إني قتلت منهم نفسا ) هو القبطي السابق ( فأخاف أن يقتلون ) به 34. ( وأخي هارون هو أفصح مني لسانا ) أبين ( فأرسله معي ردء ) معينا وفي قراءة بفتح الدال بلا همزة ( يصدقني ) بالجزم جواب الدعاء وفي قراءة بالرفع وجملته صفة ردءا ( إني أخاف أن يكذبون ) 35. ( قال سنشد عضدك ) نقويك ( بأخيك ونجعل لكما سلطانا ) غلبة ( فلا يصلون إليكما ) بسوء اذهبا ( بآياتنا أنتما ومن اتبعكما الغالبون ) لهم 36. ( فلما جاءهم موسى بآياتنا بينات ) واضحات حال ( قالوا ما هذا إلا سحر مفترى ) مختلق ( وما سمعنا بهذا ) كائنا ( في ) أيام ( آبائنا الأولين ) 37. ( وقال ) بواو وبدونها ( موسى ربي أعلم ) عالم ( بمن جاء بالهدى من عنده ) الضمير للرب ( ومن ) عطف على من قبلها ( تكون ) بالفوقانية والتحتانية ( له عاقبة الدار ) العاقبة المحمودة في الدار الآخرة أي وهو أنا في الشقين فأنا محق فيما جئت به ( إنه لا يفلح الظالمون ) الكافرون 38. ( وقال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري فأوقد لي يا هامان على الطين ) فاطبخ لي الآجر ( فاجعل لي صرحا ) قصرا عاليا ( لعلي أطلع إلى إله موسى ) أنظر إليه وأقف عليه ( وإني لأظنه من الكاذبين ) في ادعائه إلاها آخر وأنه رسول 39. ( واستكبر هو وجنوده في الأرض ) أرض مصر ( بغير الحق وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون ) بالبناء للفاعل وللمفعول 40. ( فأخذناه وجنوده فنبذناهم ) طرحناهم ( في اليم ) البحر المالح فغرقوا ( فانظر كيف كان عاقبة الظالمين ) حين صاروا إلى الهلاك 41. ( وجعلناهم ) في الدنيا ( أئمة ) بتحقيق الهمزتين وإبدال الثانية ياء رؤساء في الشرك ( يدعون إلى النار ) بدعائهم إلى الشرك ( ويوم القيامة لا ينصرون ) بدفع العذاب عنهم 42. ( وأتبعناهم في هذه الدنيا لعنة ) خزيا ( ويوم القيامة هم من المقبوحين ) المبعدين 43. ( ولقد آتينا موسى الكتاب ) التوراة ( من بعد ما أهلكنا القرون الأولى ) قوم نوح وعاد وثمود وغيرهم ( بصائر للناس ) حال من الكتاب جمع بصيرة وهي نور القلب أي أنوارا للقلوب ( وهدى ) من الضلالة لمن عمل به ( ورحمة ) لمن آمن به ( لعلهم يتذكرون ) يتعظون بما فيه من المواعظ 44. ( وما كنت ) يا محمد ( بجانب ) الجبل أو الوادي أو المكان ( الغربي ) من موسى حين المناجاة ( إذ قضينا ) أوحينا ( إلى موسى الأمر ) بالرسالة إلى فرعون وقومه ( وما كنت من الشاهدين ) لذلك فتعلمه فتخبر به 45. ( ولكنا أنشأنا قرونا ) امما من بعد موسى ( فتطاول عليهم العمر ) طالت أعمارهم فنسوا العهود واندرست العلوم وانقطع الوحي فجئنا بك رسولا وأوحينا إليك خبر موسى وغيره ( وما كنت ثاويا ) مقيما ( في أهل مدين تتلوا عليهم آياتنا ) خبر ثان فتعرف قصتهم فتخبر بها ( ولكنا كنا مرسلين ) لك وإليك بأخبار المتقدمين 46. ( وما كنت بجانب الطور ) الجبل ( إذ ) حين ( نادينا ) موسى أن خذ الكتاب بقوة ( ولكن ) أرسلناك ( رحمة من ربك لتنذر قوما ما أتاهم من نذير من قبلك ) وهم أهل مكة ( لعلهم يتذكرون ) يتعظون 47. ( ولولا أن تصيبهم مصيبة ) عقوبة ( بما قدمت أيديهم ) من الكفر وغيره ( فيقولوا ربنا لولا ) هلا ( أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك ) المرسل بها ( ونكون من المؤمنين ) وجواب لولا محذوف وما بعدها مبتدأ والمعنى لولا الاصابة المسبب عنها قولهم أو لولا قولهم المسبب عنها أي لعاجلناهم بالعقوبة ولما أرسلناك رسولا 48. ( فلما جاءهم الحق ) محمد ( من عندنا قالوا لولا ) هلا ( أوتي مثل ما أوتي موسى ) من الآيات كاليد البيضاء والعصا وغيرهما أو الكتاب جملة واحدة قال تعالى ( أولم يكفروا بما أوتي موسى من قبل قالوا ) حيث ( سحران ) فيه وفي محمد ( تظاهرا ) أي القرآن والتوراة ( وقالوا ) تعاونا ( إنا بكل كافرون ) من النبيين والكتابين ( قل ) 49. ( قل ) لهم ( فأتوا بكتاب من عند الله هو أهدى منهما ) من الكتابين ( أتبعه إن كنتم صادقين ) في قولكم 50. ( فإن لم يستجيبوا لك ) دعاءك بالاتيان بكتاب ( فاعلم أنما يتبعون أهواءهم ) في كفرهم ( ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله ) أي لاأضل منه ( إن الله لا يهدي القوم الظالمين ) الكافرين 51. ( ولقد وصلنا ) بينا ( لهم القول ) القرآن ( لعلهم يتذكرون ) يتعظون فيؤمنوا 52. ( الذين آتيناهم الكتاب من قبله ) أي القرآن ( هم به يؤمنون ) أيضا نزلت في جماعة أسلموا من اليهود كعبد الله بن سلام وغيره ومن النصارى قدموا من الحبشة ومن الشام 53. ( وإذا يتلى عليهم ) القرآن ( قالوا آمنا به إنه الحق من ربنا إنا كنا من قبله مسلمين ) موحدين 54. ( أولئك يؤتون أجرهم مرتين ) بإيمانهم بالكتابين ( بما صبروا ) بصبرهم على العمل بهما ( ويدرؤون ) يدفعون ( بالحسنة السيئة ) منهم ( ومما رزقناهم ينفقون ) يتصدقون 55. ( وإذا سمعوا اللغو ) الشتم والأذى من الكفار ( أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم ) سلام متاركة سلمتم منا من الشتم وغيره ( لا نبتغي الجاهلين ) لا نصحبهم 56. ونزل في حرصه صلى الله عليه وسلم على إيمان عمه أبي طالب ( إنك لا تهدي من أحببت ) هدايته ( ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم ) أي عالم ( بالمهتدين ) 57. ( وقالوا ) قومه ( إن نتبع الهدى معك نتخطف من أرضنا ) ننتزع منها بسرعة قال تعالى ( أولم نمكن لهم حرما آمنا يجبى ) يأمنون فيه من الاغارة والقتل الواقعين من بعض العرب على بعض ( إليه ) بالفوقانية والتحتانية ( ثمرات كل شيء رزقا ) من كل أوب ( من ) لهم ( لدنا ولكن ) عندنا ( أكثرهم لا يعلمون وكم ) أن ما نقوله حق 58. ( وكم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها ) عيشها واريد بالقرية أهلها ( فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم إلا قليلا ) للمارة يوما أو بعضه ( وكنا نحن الوارثين ) منهم 59. ( وما كان ربك مهلك القرى ) بظلم منها ( حتى يبعث في أمها ) أعظمها ( رسولا يتلوا عليهم آياتنا وما كنا مهلكي القرى إلا وأهلها ظالمون ) بتكذيب الرسل 60. ( وما أوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا وزينتها ) أي تتمتعون وتتزينون به أيام حياتكم ثم يفنى ( وما عند الله ) أي ثوابه ( خير وأبقى أفلا تعقلون ) بالياء والتاء أن الباقي خير من الفاني 61. ( أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه ) مصيبه وهو الجنة ( كمن متعناه متاع الحياة الدنيا ) فيزول عن قريب ( ثم هو يوم القيامة من المحضرين ) النار الأول المؤمن والثاني الكافر أي لا تساوي بينهما 62. واذكر ( ويوم يناديهم ) الله ( فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون ) هم شركائي 63. ( قال الذين حق عليهم القول ) بدخول النار وهم رؤساء الضلالة ( ربنا هؤلاء الذين أغوينا ) هم مبتدأ وصفة ( أغويناهم ) خبره فغووا ( كما غوينا ) لم نكرههم على الغي ( تبرأنا إليك ) منهم ( ما كانوا إيانا يعبدون ) ما نافية 64. ( وقيل ادعوا شركاءكم ) أي الأصنام الذين تزعمون أنهم شركاء الله ( فدعوهم فلم يستجيبوا لهم ) دعاءهم ( ورأوا ) هم ( العذاب ) أبصروه ( لو أنهم كانوا يهتدون ) في الدنيا لما رأوه في الآخرة 65. واذكر ( ويوم يناديهم فيقول ماذا أجبتم المرسلين ) إليكم 66. ( فعميت عليهم الأنباء ) الأخبار المنجية في الجواب ( يومئذ ) لم يجدوا خبرا لهم فيه نجاة ( فهم لا يتساءلون ) عنه فيسكتون 67. ( فأما من تاب ) من الشرك ( وآمن ) صدق بتوحيد الله ( وعمل صالحا ) أدى الفرائض ( فعسى أن يكون من المفلحين ) الناجحين بوعد الله 68. ( وربك يخلق ما يشاء ويختار ) ما يشاء ( ما كان لهم ) للمشركين ( الخيرة ) الاختيار في شيء ( سبحان الله وتعالى عما يشركون ) عن إشراكهم 69. ( وربك يعلم ما تكن صدورهم ) تسر قلوبهم من الكفر وغيره ( وما يعلنون ) بألسنتهم من ذلك 70. ( وهو الله لا إله إلا هو له الحمد في الأولى ) الدنيا ( والآخرة ) الجنة ( وله الحكم ) القضاء النافذ في كل شيء ( وإليه ترجعون ) بالنشور 71. ( قل ) لأهل مكة ( أرأيتم ) أي أخبروني ( إن جعل الله عليكم الليل سرمدا ) دائما ( إلى يوم القيامة من إله غير الله ) بزعمكم ( يأتيكم بضياء ) نهار تطلبون فيه المعيشة ( أفلا تسمعون ) ذلك سماع تفهم فترجعوا عن الإشراك 72. ( قل ) لهم ( أرأيتم إن جعل الله عليكم النهار سرمدا إلى يوم القيامة من إله غير الله ) بزعمكم ( يأتيكم بليل تسكنون ) تستريحون ( فيه ) من التعب ( أفلا تبصرون ) ما أنتم عليه من الخطأ في الاشراك فترجعوا عنه 73. ( ومن رحمته ) تعالى ( جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ) في الليل ( ولتبتغوا من فضله ) في النهار للكسب ( ولعلكم تشكرون ) النعمة فيهما 74. واذكر ( ويوم يناديهم فيقول أين شركائي الذين كنتم تزعمون ) ذكر ثانيا ليبنى عليه 75. ( ونزعنا ) أخرجنا ( من كل أمة شهيدا ) وهو نبيهم يشهد عليهم بما قالوا ( فقلنا ) لهم ( هاتوا برهانكم ) على ما قلتم من الاشراك ( فعلموا أن الحق ) في الالاهية ( لله ) لا يشاركه فيه أحد ( وضل ) غاب ( عنهم ما كانوا يفترون ) في الدنيا من أن معه شريكا تعالى عن ذلك 76. ( إن قارون كان من قوم موسى ) ابن عمه وابن خالته وآمن به ( فبغى عليهم ) بالكبر والعلو وكثرة المال ( وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء ) تثقل ( بالعصبة ) الجماعة ( أولي ) أصحاب ( القوة ) أي تثقلهم فالباء للتعدية وعدتهم قيل سبعون وقيل أربعون وقيل عشرة وقيل غير ذلك اذكر ( إذ قال له قومه ) المؤمنون من بني إسرائيل ( لا تفرح ) بكثرة المال فرح بطر ( إن الله لا يحب الفرحين ) بذلك 77. ( وابتغ ) اطلب ( فيما آتاك الله ) من المال ( الدار الآخرة ) بأن تنفقه في طاعة الله ( ولا تنس ) تترك ( نصيبك من الدنيا ) أي أن تعمل فيها للآخرة ( وأحسن ) للناس بالصدقة ( كما أحسن الله إليك ولا تبغ ) تطلب ( الفساد في الأرض ) بعمل المعاصي ( إن الله لا يحب المفسدين ) بمعنى أنه يعاقبهم 78. ( قال إنما أوتيته ) أي المال ( على علم عندي ) أي في مقابلته وكان أعلم بني إسرائيل في التوراة بعد موسى وهرون قال تعالى ( أولم يعلم أن الله قد أهلك من قبله من القرون من ) الأمم ( هو أشد منه قوة وأكثر جمعا ولا ) للمال أي هو عالم بذلك ويهلكهم الله ( يسأل عن ذنوبهم المجرمون فخرج ) لعلمه تعالى بها فيدخلون النار بلا حساب 79. ( فخرج ) قارون ( على قومه في زينته ) باتباعه الكثيرين ركبانا متحلين بملابس الذهب والحرير على خيول وبغال متحلية ( قال الذين يريدون الحياة الدنيا يا ) للتنبيه ( ليت لنا مثل ما أوتي قارون ) في الدنيا ( إنه لذو حظ ) نصيب ( عظيم ) واف فيها 80. ( وقال ) لهم ( الذين أوتوا العلم ) بما وعد الله في الآخرة ( ويلكم ) كلمة زجر ( ثواب الله ) في الآخرة بالجنة ( خير لمن آمن وعمل صالحا ) مما اوتي قارون في الدنيا ( ولا يلقاها ) الجنة المثاب بها ( إلا الصابرون ) على الطاعة وعن المعصية 81. ( فخسفنا به ) بقارون ( وبداره الأرض فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله ) أي غيره بأن يمنعوا عنه الهلاك ( وما كان من المنتصرين ) منه 82. ( وأصبح الذين تمنوا مكانه بالأمس ) أي من قريب ( يقولون ويكأن الله يبسط ) يوسع ( الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر ) يضيق على من يشاء ووي اسم فعل بمعنى أعجب أي أنا والكاف بمعنى اللام ( لولا أن من الله علينا لخسف بنا ) بالبناء للفاعل والمفعول ( ويكأنه لا يفلح الكافرون ) لنعمة الله كفارون 83. ( تلك الدار الآخرة ) الجنة ( نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ) بالبغي ( ولا فسادا ) بعمل المعاصي ( والعاقبة ) المحمودة ( للمتقين ) عقاب الله بعمل الطاعات 84. ( من جاء بالحسنة فله خير منها ) ثواب بسببها وهو عشر أمثالها ( ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الذين عملوا السيئات إلا ) جزاء ( ما كانوا يعملون ) أي مثله 85. ( إن الذي فرض عليك القرآن ) أنزله ( لرادك إلى معاد ) إلى مكة وكان قد اشتاقها ( قل ربي أعلم ) بـ ( من جاء بالهدى ومن هو في ضلال مبين ) نزل جوابا لقول كفار مكة إنك في ضلال أي فهو الجائي بالهدى وهم في ضلال وأعلم بمعنى عالم 86. ( وما كنت ترجوا أن يلقى إليك الكتاب ) القرآن ( إلا ) لكن ألقي إليك ( رحمة من ربك فلا تكونن ظهيرا ) معينا ( للكافرين ) على دينهم الذي دعوك إليه 87. ( ولا يصدنك ) أصله يصدونك حذفت نون الرفع للجازم والواو الفاعل لالتقائها مع النون الساكنة ( عن آيات الله بعد إذ أنزلت إليك ) أي لا نرجع إليهم في ذلك ( وادع ) الناس ( إلى ربك ) بتوحيده وعبادته ( ولا تكونن من المشركين ) بإعانتهم ولم يؤثر الجازم في الفعل لبنائه 88. ( ولا تدع ) تعبد ( مع الله إلها آخر لا إله إلا هو كل شيء هالك إلا وجهه ) إلا إياه ( له الحكم ) القضاء النافذ ( وإليه ترجعون ) بالنشور من قبوركم |
|
| |
الوردة الحمراء ADMIN
الجنس : عدد المساهمات : 5327 نقاط : 7749 تاريخ التسجيل : 05/06/2016 العمر : 57
| المشاركة رقم 47 موضوع: رد: تفاسيرالقرآن متعدد لسوره كاملا 2018-03-25, 10:31 am | |
| 29. سورة العنكبوت 1. ( الم ) الله أعلم بمراده بذلك 2. ( أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا ) أي بقولهم ( آمنا وهم لا يفتنون ) يختبرون بما يتبين به حقيقة إيمانهم نزل في جماعة آمنوا فآذاهم المشركون 3. ( ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا ) في إيمانهم علم مشاهدة ( وليعلمن الكاذبين ) فيه 4. ( أم حسب الذين يعملون السيئات ) الشرك والمعاصي ( أن يسبقونا ) يفوتونا فلا تنتقم منهم ( ساء ) بئس ( ما ) الذي ( يحكمون ) ـه حكمهم هذا 5. ( من كان يرجوا ) يخاف ( لقاء الله فإن أجل الله ) به ( لآت ) فليستعد له ( وهو السميع ) لأقوال العباد ( العليم ) بألإعالهم 6. ( ومن جاهد ) جهاد حرب أو نفس ( فإنما يجاهد لنفسه ) فإن منفعة جهاده له لا لله ( إن الله لغني عن العالمين ) الإنس والجن والملائكة وعن عبادتهم 7. ( والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم ) بعمل الصالحات ( ولنجزينهم أحسن ) بمعنى حسن ونصبه بنزع الخافض الباء ( الذي كانوا يعملون ) وهو الصالحات 8. ( ووصينا الإنسان بوالديه حسنا ) أي إيصاء ذا حسن بأن يبرهما ( وإن جاهداك لتشرك بي ما ليس لك به ) بإشراكه ( علم ) موافقة للواقع فلا مفهوم له ( فلا تطعهما ) في الاشراك ( إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون ) فاجازيكم به 9. ( والذين آمنوا وعملوا الصالحات لندخلنهم في الصالحين ) الأنبياء والأولياء بأن نحشرهم معهم 10. ( ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس ) أي أذاهم له ( كعذاب الله ) في الخوف منه فيطيعهم فينافق ( ولئن ) لام قسم ( جاء نصر ) للمؤمنين ( من ربك ) فغنموا ( ليقولن ) حذفت منه نون الرفع لتوالي النونات والواو ضمير الجمع لالتقاء الساكنين ( إنا كنا معكم ) في الإيمان فأشركونا في الغنيمة قال تعالى ( أو ليس الله بأعلم ) أي بعالم ( بما في صدور العالمين ) قلوبهم من الإيمان والنفاق بلى 11. ( وليعلمن الله الذين آمنوا ) بقلوبهم ( وليعلمن المنافقين ) فيجازي الفريقين واللام في الفعلين لام قسم 12. ( وقال الذين كفروا للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا ) ديننا ( ولنحمل خطاياكم ) في اتباعنا إن كانت والأمر بمعنى الخبر قال تعالى ( وما هم بحاملين من خطاياهم من شيء إنهم لكاذبون ) في ذلك 13. ( وليحملن أثقالهم ) أوزارهم ( وأثقالا مع أثقالهم ) بقولهم للمؤمنين اتبعوا سبيلنا وإضلالهم مقلديهم ( وليسألن يوم القيامة عما كانوا يفترون ) يكذبون على الله سؤال توبيخ واللام في الفعلين لام قسم وحذف فاعلهما الواو ونون الرفع 14. ( ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه ) وعمره أربعون سنة أو أكثر ( فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما ) بدعوهم إلى توحيد الله فكذبوه ( فأخذهم الطوفان ) الماء الكثير طاف بهم وعلاهم فغرقوا ( وهم ظالمون ) مشركون 15. ( فأنجيناه ) نوحا ( وأصحاب السفينة ) الذين كانوا معه فيها ( وجعلناها آية ) عبرة ( للعالمين ) لمن بعدهم من الناس إن عصوا رسلهم وعاش نوح بعد الطوفان ستين سنة أو أكثر حتى كثر الناس 16. واذكر ( وإبراهيم إذ قال لقومه اعبدوا الله واتقوه ) خافوا عقابه ( ذلكم خير لكم ) مما أنتم عليه من عبادة الأصنام ( إن كنتم تعلمون ) الخير من غيره 17. ( إنما تعبدون من دون الله ) أي غيره ( أوثانا وتخلقون إفكا ) تقولون كذبا إن الأوثان شركاء الله ( إن الذين تعبدون من دون الله لا يملكون لكم رزقا ) لا يقدرون أن يرزقوكم ( فابتغوا عند الله الرزق ) اطلبوه منه ( واعبدوه واشكروا له إليه ترجعون ) 18. ( وإن تكذبوا ) أي تكذبوني يا أهل مكة ( فقد كذب أمم من قبلكم ) من قبلي ( وما على الرسول إلا البلاغ المبين ) إلا البلاغ البين في هاتين القصتين تسلية للنبي صلى الله عليه وسلم وقال تعالى في قومه 19. ( أولم يروا كيف ) بالياء والتاء ينظروا ( يبديء الله الخلق ثم ) هو بضم أوله وقرىء بفتحه من بدأ وأبدا بمعنى أي يخلقهم ابتداء ( يعيده ) هو ( إن ) الخلق كما بدأهم ( ذلك على ) المذكور من الخلق الأول والثاني ( الله يسير قل ) فكيف ينكرون الثاني 20. ( قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ) لمن كان قبلكم وأماتهم ( ثم الله ينشئ النشأة الآخرة ) مدا وقصرا مع سكون الشين ( إن الله على كل شيء قدير ) ومنه البدء والإعادة 21. ( يعذب من يشاء ) تعذيبه ( ويرحم من يشاء ) رحمته ( وإليه تقلبون ) تردون 22. ( وما أنتم بمعجزين ) ربكم عن إدراككم ( في الأرض ولا في السماء ) لو كنتم فيها أي لاتفوتونه ( وما لكم من دون الله ) غيره ( من ولي ) يمنعكم منه ( ولا نصير ) ينصركم من عذابه 23. ( والذين كفروا بآيات الله ولقائه ) أي القرآن والبعث ( أولئك يئسوا من رحمتي ) جنتي ( وأولئك لهم عذاب أليم ) مؤلم 24. قال تعالى في قصة إبراهيم عليه السلام ( فما كان جواب قومه إلا أن قالوا اقتلوه أو حرقوه فأنجاه الله من النار ) التي قذفوه فيها بأن جعلها عليه بردا وسلاما ( إن في ذلك ) إنجائه منها ( لآيات ) هي عدم تأثيرها فيه مع عظمها وإخمادها وإنشاء روض مكانها في زمن يسير ( لقوم يؤمنون ) يصدقون بتوحيد الله وقدرته لأنهم المنتفعون بها 25. ( وقال ) إبراهيم ( إنما اتخذتم من دون الله أوثانا ) تعبدونها وما مصدرية ( مودة بينكم ) خبر إن وعلى قراءة النصب مفعول له وما كافة المعنى تواددتم على عبادتها ( في الحياة الدنيا ثم يوم القيامة يكفر بعضكم ببعض ) يتبرأ القادة من الأتباع ( ويلعن بعضكم بعضا ) يلعن الأتباع القادة ( ومأواكم ) مصيركم جميعا ( النار وما لكم من ناصرين ) منها 26. ( فآمن له ) صدق بإبراهيم ( لوط ) وهو ابن أخيه هاران ( وقال ) إبراهيم ( إني مهاجر ) من قومي ( إلى ربي ) حيث أمرني ربي وهجر قومه وهاجر من سواد العراق إلى الشام ( إنه هو العزيز ) في ملكه ( الحكيم ) في صنعه 27. ( ووهبنا له ) بعد إسماعيل ( إسحاق ويعقوب ) بعد إسحق ( وجعلنا في ذريته النبوة ) فكل الأنبياء بعد إبراهيم من ذريته ( والكتاب ) بمعنى الكتب أي التوراة والانجيل والزبور والفرقان ( وآتيناه أجره في الدنيا ) وهو الثناء الحسن في كل أهل الأديان ( وإنه في الآخرة لمن الصالحين ) الذين لهم الدرجات العلى 28. واذكر ( ولوطا إذ قال لقومه إنكم ) بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما على الوجهين في الموضعين ( لتأتون الفاحشة ) أدبار الرجال ( ما سبقكم بها من أحد من العالمين ) الإنس والجن 29. ( أئنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل ) طريق المارة بفعلكم تافاحشة بمن يمر بكم فترك الناس الممر بكم ( وتأتون في ناديكم ) متحدثكم ( المنكر ) فعل الفاحشة بعضكم ببعض ( فما كان جواب قومه إلا أن قالوا ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين ) في استقباح ذلك وأن العذاب نازل بفاعليه 30. ( قال رب انصرني ) بتحقيق قولي في إنزال العذاب ( على القوم المفسدين ) العاصين بإتيان الرجال فاستجاب الله دعاءه 31. ( ولما جاءت رسلنا إبراهيم بالبشرى ) بإسحاق ويعقوب بعده ( قالوا إنا مهلكوا أهل هذه القرية ) قرية لوط ( إن أهلها كانوا ظالمين ) كافرين 32. ( قال ) إبراهيم ( إن فيها لوطا قالوا ) الرسل ( نحن أعلم بمن فيها لننجينه ) بالتخفيف والتشديد ( وأهله إلا امرأته كانت من الغابرين ) الباقين في العذاب 33. ( ولما أن جاءت رسلنا لوطا سيء بهم ) حزن بسببهم ( وضاق بهم ذرعا ) لأنهم حسان الوجوه في صورة أضياف فخاف عليهم قومه فأعلموه أنهم رسل ربه ( وقالوا لا تخف ولا تحزن إنا منجوك ) بالتشديد والتخفيف ( وأهلك إلا امرأتك كانت من الغابرين ) ونصب أهلك عطف على محل الكاف 34. ( إنا منزلون ) بالتخفيف والتشديد ( على أهل هذه القرية رجزا ) عذابا ( من السماء بما ) بالفعل الذي ( كانوا يفسقون ) به أي بسبب فسقهم 35. ( ولقد تركنا منها آية بينة ) ظاهرة هي آثار خرابها ( لقوم يعقلون ) يتدبرون 36. أرسلنا ( وإلى مدين أخاهم شعيبا فقال يا قوم اعبدوا الله وارجوا اليوم الآخر ) اخشوه هو يوم القيامة ( ولا تعثوا في الأرض مفسدين ) حال مؤكدة لعاملها من عثي بكسر المثلثة أفسد 37. ( فكذبوه فأخذتهم الرجفة ) الزلزاة الشديدة ( فأصبحوا في دارهم جاثمين ) باركين على الركب ميتين 38. أهلكنا ( وعادا وثمود ) بالصرف وتركه بمعنى الحي والقبيلة ( وقد تبين لكم ) إهلاكهم ( من مساكنهم ) بالحجر واليمن ( وزين لهم الشيطان أعمالهم ) من الكفر والمعاصي ( فصدهم عن السبيل ) سبيل الحق ( وكانوا مستبصرين ) ذوي بصائر 39. أهلكنا ( وقارون وفرعون وهامان ولقد جاءهم ) من قبل ( موسى بالبينات ) الحجج الظاهرات ( فاستكبروا في الأرض وما كانوا سابقين ) فائتين عذابنا 40. ( فكلا ) من المذكورين ( أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ) ريحا عاصفة فيها حصباء كقوم لوط ( ومنهم من أخذته الصيحة ) كثمود ( ومنهم من خسفنا به الأرض ) كقارون ( ومنهم من أغرقنا ) كقوم نوح وفرعون وقومه ( وما كان الله ليظلمهم ) ليعذبهم بغير ذنب ( ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) بارتكاب الذنب 41. ( مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء ) أصناما يرجون نفعها ( كمثل العنكبوت اتخذت بيتا ) لنفسها تأوي إليه ( وإن أوهن ) أضعف ( البيوت لبيت العنكبوت ) لا يدفع عنها حرا ولا بردا كذلك الأصنام لا تنفع عابديها ( لو كانوا يعلمون ) ذلك ما عبدوها 42. ( إن الله يعلم ما ) بمعنى الذي ( يدعون ) يعبدون بالياء والتاء ( من دونه ) غيره ( من شيء وهو العزيز ) في ملكه ( الحكيم ) في صنعه 43. ( وتلك الأمثال ) في القرآن ( نضربها ) نجعلها ( للناس وما يعقلها ) يفهمها ( إلا العالمون ) المتدبرون 44. ( خلق الله السماوات والأرض بالحق ) محقا ( إن في ذلك لآية ) دلالة على قدرته تعالى ( للمؤمنين ) خصوا بالذكر لأنهم المنتفعون بها في الإيمان بخلاف الكافرين 45. ( اتل ما أوحي إليك من الكتاب ) القرآن ( وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ) شرعا أي من شأنها ذلك ما دام المرء فيها ( ولذكر الله أكبر ) من غيره من الطاعات ( والله يعلم ما تصنعون ) فيجازيكم به 46. ( ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي ) أي المجادلة التي ( هي أحسن ) كالدعاء إلى الله بآياته والتنبيه على حججه ( إلا الذين ظلموا منهم ) بأن حاربوا وأبوا أن يقروا بالجزية فجادلوهم بالسيف حتى يسلموا أو يعطوا الجزية ( وقولوا ) لمن قبل الاقرار بالجزية إذا أخبروكم بشيء مما في كتبهم ( آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم ) ولا تصدقوهم ولا تكذبوهم في ذلك ( وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون ) مطيعون 47. ( وكذلك أنزلنا إليك الكتاب ) القرآن كما أنزلنا إليهم التوراة وغيرها ( فالذين آتيناهم الكتاب ) التوراة كعبد الله ابن سلام وغيره ( يؤمنون به ) بالقرآن ( ومن هؤلاء ) أهل مكة ( من يؤمن به وما يجحد بآياتنا ) بعد ظهورها ( إلا الكافرون ) اليهود وظهر لهم أن القرآن حق والجائي محق وجحدوا ذلك 48. ( وما كنت تتلوا من قبله ) القرآن ( من كتاب ولا تخطه بيمينك إذا ) أي لو كنت قارئا كاتبا ( لارتاب ) شك ( المبطلون ) اليهود فيك وقالوا الذي في التوراة إنه امي لا يقرأ ولا يكتب 49. ( بل هو ) أي القرآن الذي جئت به ( آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم ) أي المؤمنون يحفظونه ( وما يجحد بآياتنا إلا الظالمون ) أي اليهود وجحدوها بعد ظهورها لهم 50. ( وقالوا ) أي كفار مكة ( لولا ) هلا ( أنزل عليه ) أي محمد ( آيات من ربه ) وفي قراءة آية كناقة صالح وعصا موسى ومائدة عيسى ( قل ) لهم ( إنما الآيات عند الله ) ينزلها كيف يشاء ( وإنما أنا نذير مبين ) مظهر إنذاري بالنار أهل المعصية 51. ( أولم يكفهم أنا ) فيما طلبوا ( أنزلنا عليك الكتاب يتلى ) القرآن ( عليهم إن ) فهو آية مستمرة لا انقضاء لها بخلاف ما ذكر من الآيات ( في ذلك لرحمة ) الكتاب ( وذكرى لقوم ) عظة ( يؤمنون قل ) 52. ( قل كفى بالله بيني وبينكم شهيدا ) بصدقي ( يعلم ما في السماوات والأرض ) ومنه حالي وحالكم ( والذين آمنوا بالباطل ) وهو ما يعبد من دون الله ( وكفروا بالله ) منكم ( أولئك هم الخاسرون ) في صفقتهم حيث اشتروا الكفر بالإيمان 53. ( ويستعجلونك بالعذاب ولولا أجل مسمى ) له ( لجاءهم العذاب ) عاجلا ( وليأتينهم بغتة وهم لا يشعرون ) بوقت إتيانه 54. ( يستعجلونك بالعذاب ) في الدنيا ( وإن جهنم لمحيطة بالكافرين ) 55. ( يوم يغشاهم العذاب من فوقهم ومن تحت أرجلهم ويقول ) فيه بالنون نأمر بالقول وبالياء يقول الموكل بالعذاب ( ذوقوا ما كنتم تعملون ) أي جزاءه فلا تفوتونا 56. ( يا عبادي الذين آمنوا إن أرضي واسعة فإياي فاعبدون ) في أرض تيسرت فيها العبادة بأن تهاجروا إليها من أرض لم تتيسر فيها ونزل في ضعفاء مسلمي مكة كانوا في ضيق من إظهار الإسلام بها 57. ( كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون ) بالتاء والياء بعد البعث 58. ( والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنبوئنهم ) ننزلهم وفي قراءة بالمثلثة بعد النون من الثواء الإقامة وتعديته إلى غرف بحذف من ( من الجنة غرفا تجري من تحتها الأنهار خالدين ) مقدرين الخلود ( فيها نعم أجر العاملين ) هذا الأجر 59. هم ( الذين صبروا ) على أذى المشركين والهجرة لإظهار الدين ( وعلى ربهم يتوكلون ) فيرزقهم من حيث لا يحتسبون 60. ( وكأين ) كم ( من دابة لا تحمل رزقها ) لضعفها ( الله يرزقها وإياكم ) أيها المهاجرون وإن لم يكن معكم زاد ولا نفقة ( وهو السميع ) لأقوالكم ( العليم ) بضمائركم 61. ( ولئن ) لام قسم ( سألتهم ) أي الكفار ( من خلق السماوات والأرض وسخر الشمس والقمر ليقولن الله فأنى يؤفكون ) يصرفون عن توحيده بعد إقرارهم بذلك 62. ( الله يبسط الرزق ) يوسعه ( لمن يشاء من عباده ) امتحانا ( ويقدر ) يضيق ( له ) بعد البسط لمن يشاء ابتلاءه ( إن الله بكل شيء عليم ) ومنه محل البسط والضيق 63. ( ولئن ) لام قسم ( سألتهم من نزل من السماء ماء فأحيا به الأرض من بعد موتها ليقولن الله ) فكيف يشركون به ( قل ) لهم ( الحمد لله ) على ثبوت الحجة عليكم ( بل أكثرهم لا يعقلون ) تناقضهم في ذلك 64. ( وما هذه الحياة الدنيا إلا لهو ولعب ) وأما القرب فمن أمور الآخرة لظهور ثمرتها فيها ( وإن الدار الآخرة لهي الحيوان ) بمعنى الحياة ( لو كانوا يعلمون ) ذلك ما آثروا الدنيا عليها 65. ( فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين ) الدعاء أي لا يدعون معه غيره لأنهم في شدة لا يكشفها إلا هو ( فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون ) به 66. ( ليكفروا بما آتيناهم ) من النعمة ( وليتمتعوا ) باجتماعهم على عبادة الأصنام وفي قراءة بسكون اللام أمر تهديد ( فسوف يعلمون ) عاقبة ذلك 67. ( أولم يروا أنا ) يعلموا ( جعلنا حرما ) بلدهم مكة ( آمنا ويتخطف الناس من حولهم أفبالباطل ) قتلا وسببا دونهم ( يؤمنون ) الصنم ( وبنعمة الله يكفرون ومن ) بإشراكهم 68. ( ومن ) لا أحد ( أظلم ممن افترى على الله كذبا ) بأن أشرك به ( أو كذب بالحق ) النبي أو الكتاب ( لما جاءه أليس في جهنم مثوى ) مأوى ( للكافرين ) أي فيها وهم منهم 69. ( والذين جاهدوا فينا ) في حقنا ( لنهدينهم سبلنا ) طريق السير إلينا ( وإن الله لمع المحسنين ) المؤمنين بالنصر والعون |
|
| |
الوردة الحمراء ADMIN
الجنس : عدد المساهمات : 5327 نقاط : 7749 تاريخ التسجيل : 05/06/2016 العمر : 57
| المشاركة رقم 48 موضوع: رد: تفاسيرالقرآن متعدد لسوره كاملا 2018-03-25, 10:31 am | |
| 30. سورة الروم 1. ( الم ) الله أعلم بمراده في ذلك 2. ( غلبت الروم ) وهم أهل الكتاب غلبتها فارس وليسوا أهل كتاب بل يعبدون الأوثان ففرح كفار مكة بذلك وقالوا للمسلمين نحن نغلبكم كما غلبت فارس الروم 3. ( في أدنى الأرض ) أقرب أرض الروم إلى فارس بالجزيرة التقى فيها الجيشان والبادي بالغزو الفرس ( وهم ) الروم ( من بعد غلبهم ) أضيف المصدر إلى المفعول أي غلبة فارس إياهم ( سيغلبون ) فارس 4. ( في بضع سنين ) هو ما بين الثلاث إلى التسع أو العشر فالتقى الجيشان في السنة السابعة من الالتقاء الأول وغلبت الروم فارس ( لله الأمر من قبل ومن بعد ) من قبل غلب الروم ومن بعده المعنى أن غلبة فارس أولا وغلبة الروم ثانيا بأمر الله أي إرادته ( ويومئذ ) يوم تغلب الروم ( يفرح المؤمنون ) 5. ( بنصر الله ) إياهم على فارس وقد فرحوا بذلك وعلموا به يوم وقوعه يوم بدر بنزول جبريل بذلك فيه مع فرحهم بنصرهم على المشركين فيه ( ينصر من يشاء وهو العزيز ) الغالب ( الرحيم ) بالمؤمنين 6. ( وعد الله ) مصدر بدل من اللفظ بفعله والأصل وعدهم الله النصر ( لا يخلف الله وعده ) به ( ولكن أكثر الناس ) كفار مكة ( لا يعلمون ) وعده تعالى بنصرهم 7. ( يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا ) معايشها من التجارة والزراعة والبناء والغرس وغير ذلك ( وهم عن الآخرة هم غافلون ) إعادة هم تأكيد 8. ( أولم يتفكروا في أنفسهم ما ) ليرجعوا عن غفلتهم ( خلق الله السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق وأجل مسمى وإن ) تفنى عند انتهائه وبعده البعث ( كثيرا من الناس بلقاء ) كفار مكة ( ربهم لكافرون أولم ) لا يؤمنون بالبعث بعد الموت 9. ( أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا ) من الأمم وهي إهلاكهم بتكذيبهم رسلهم ( أشد منهم قوة وأثاروا ) كعاد وثمود ( الأرض وعمروها ) حرثوها وقلبوها للزرع والغرس ( أكثر مما عمروها وجاءتهم ) أي كفار مكة ( رسلهم بالبينات فما ) بالحجج الظاهرات ( كان الله ليظلمهم ولكن ) بإهلاكهم بغير جرم ( كانوا أنفسهم يظلمون ثم ) بتكذيبهم رسلهم 10. ( ثم كان عاقبة الذين أساؤوا السوأى ) تأنيث الأسوأ الأقبح خبر كان على رفع عاقبة واسم كان على نصب عاقبة والمراد بها جهنم وإساءتهم ( أن ) أي بأن ( كذبوا بآيات الله ) القرآن ( وكانوا بها يستهزئون ) 11. ( الله يبدأ الخلق ) أي ينشئ خلق الناس ( ثم يعيده ) خلقهم بعد موتهم ( ثم إليه ترجعون ) بالياء والتاء 12. ( ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون ) يسكت المشركون لانقطاع حجتهم 13. ( ولم يكن ) لا يكون ( لهم من شركائهم ) ممن أشركوهم بالله وهم الأصنام ليشفعوا لهم ( شفعاء وكانوا ) أي يكونون ( بشركائهم كافرين ) أي متبرئين منهم 14. ( ويوم تقوم الساعة يومئذ ) تأكيد ( يتفرقون ) المؤمنون والكافرون 15. ( فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة ) جنة ( يحبرون ) يسرون 16. ( وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا ) القرآن ( ولقاء الآخرة ) البعث وغيره ( فأولئك في العذاب محضرون ) 17. ( فسبحان الله ) أي سبحوا الله بمعنى صلوا ( حين تمسون ) تدخلون في المساء وفيه صلاتان المغرب والعشاء ( وحين تصبحون ) تدخلون الظهيرة في الصباح وفيه صلاة الصبح 18. ( وله الحمد في السماوات والأرض ) اعتراض ومعناه يحمده أهلهما ( وعشيا ) عطف على حين وفيه صلاة العصر ( وحين تظهرون ) تدخلون في الظهيرة وفيه صلاة الظهر 19. ( يخرج الحي من الميت ) كالإنسان من النطفة والطائر من البيضة ( ويخرج الميت ) النطفة والبيضة ( من الحي ويحيي الأرض ) بالنبات ( بعد موتها ) يبسها ( وكذلك ) الإخراج ( تخرجون ) من القبور بالبناء للفاعل والمفعول 20. ( ومن آياته ) تعالى الدالة على قدرته ( أن خلقكم من تراب ) أي أصلكم آدم ( ثم إذا أنتم بشر ) من دم ولحم ( تنتشرون ) في الأرض 21. ( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا ) بخلق حواء من ضلع آدم وسائر النساء من نطف الرجال والنساء ( لتسكنوا إليها ) وتألفوها ( وجعل بينكم ) جميعا ( مودة ورحمة إن في ذلك ) المذكور ( لآيات لقوم يتفكرون ) في صنع الله تعالى 22. ( ومن آياته خلق السماوات والأرض واختلاف ألسنتكم ) لغاتكم من عربية وعجمية وغيرها ( وألوانكم ) من بياض وسواد وغيرهما وأنتم أولاد رجل واحد وامرأة واحدة ( إن في ذلك لآيات ) دلالات على قدرته تعالى ( للعالمين ) بفتح اللام وكسرها أي ذوي العقول واولي العلم 23. ( ومن آياته منامكم بالليل والنهار ) بإرادته راحة لكم ( وابتغاؤكم ) بالنهار ( من فضله ) أي تصرفكم في طلب المعيشة بإرادته ( إن في ذلك لآيات لقوم يسمعون ) سماع تدبر واعتبار 24. ( ومن آياته يريكم ) أي إراءتكم ( البرق خوفا ) للمسافر من الصواعق ( وطمعا ) للمقيم في المطر ( وينزل من السماء ماء فيحيي به الأرض بعد موتها ) أي يبسها بأن تنبت ( إن في ذلك ) المذكور ( لآيات لقوم يعقلون ) يتدبرون 25. ( ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره ) بإرادته من غير عمد ( ثم إذا دعاكم دعوة من الأرض ) بأن ينفخ إسرافيل في الصور للبعث من القبور ( إذا أنتم تخرجون ) منها أحياء فخروجكم منها بدعوة من آياته تعالى 26. ( وله من في السماوات والأرض ) ملكا وخلقا وعبيدا ( كل له قانتون ) مطيعون 27. ( وهو الذي يبدأ الخلق ) للناس ( ثم يعيده ) بعد هلاكهم ( وهو أهون عليه ) من البدء بالنظر إلى ما عند المخاطبين من أن إعادة الشيء أسهل من ابتدائه وإلا فهما عند الله تعالى سواء في السهولة ( وله المثل الأعلى في السماوات والأرض ) أي الصفة العليا وهي أنه لا إله إلا الله ( وهو العزيز ) في ملكه ( الحكيم ) في خلقه 28. ( ضرب ) جعل ( لكم ) أيها المشركون ( مثلا ) كائنا ( من أنفسكم ) وهو ( هل لكم من ما ملكت ) أي من مماليككم ( أيمانكم من ) لكم ( شركاء في ) من الأموال وغيرها ( ما ) وهم ( رزقناكم فأنتم فيه سواء تخافونهم ) أمثالكم من الأحرار والاستفهام بمعنى النفي المعنى ليس مماليككم شركاء لكم إلى آخره عندكم فكيف تجعلون بعض مماليك الله شركاء له ( كخيفتكم أنفسكم كذلك ) نبينها مثل ذلك التفصيل ( نفصل الآيات ) يتدبرون 29. ( بل اتبع الذين ظلموا ) بالاشراك ( أهواءهم بغير علم فمن يهدي من أضل الله ) أي لا هادي له ( وما لهم من ناصرين ) مانعين من عذاب الله 30. ( فأقم ) يا محمد ( وجهك للدين حنيفا ) مائلا إليه أي أخلص دينك لله أنت ومن تبعك ( فطرة الله ) خلقته ( التي فطر الناس عليها ) وهي دينه أي ألزموها ( لا تبديل لخلق الله ) لدينه أي لا تبدلوه بأن تشركوا ( ذلك الدين القيم ) المستقيم توحيد الله ( ولكن أكثر الناس ) كفار مكة ( لا يعلمون ) توحيد الله 31. ( منيبين ) راجعون ( إليه ) تعالى فيما أمر به ونهى عنه حال من فاعل أقم وما أريد به أي اقيموا ( واتقوه ) خافوه ( وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين ) 32. ( من الذين ) بدل بإعادة الجار ( فرقوا دينهم ) باختلافهم فيما يعبدونه ( وكانوا شيعا ) فرقا في ذلك ( كل حزب ) منهم ( بما لديهم ) عندهم ( فرحون ) مسرورون وفي قراءة فارقوا أي تركوا دينهم الذي أمروا به 33. ( وإذا مس الناس ) كفار مكة وغيرهم ( ضر ) شدة ( دعوا ربهم منيبين ) راجعين ( إليه ) دون غيره ( ثم إذا أذاقهم منه رحمة ) بالمطر ( إذا فريق منهم بربهم يشركون ) 34. ( ليكفروا بما آتيناهم ) اريد به التهديد ( فتمتعوا فسوف تعلمون ) عاقبة تمتعكم فيه التفات عن الغيبة 35. ( أم ) بمعنى همزة الانكار ( أنزلنا عليهم سلطانا ) حجة وكتابا ( فهو يتكلم ) تكلم دلالة ( بما كانوا به يشركون ) أي يأمرهم بالاشراك لا 36. ( وإذا أذقنا الناس ) كفار مكة وغيرهم ( رحمة ) نعمة ( فرحوا بها ) فرح بطر ( وإن تصبهم سيئة ) شدة ( بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون ) ييأسون من الرحمة ومن شأن المؤمن أن يشكر عند النعمة ويرجو ربه عند الشدة 37. ( أولم يروا أن ) يعلموا ( الله يبسط الرزق لمن ) يوسعه ( يشاء ويقدر ) امتحانا ( إن ) يضيقه لمن يشاء ابتلاءه ( في ذلك لآيات لقوم يؤمنون فآت ) 38. ( فآت ذا القربى ) القرابة ( حقه ) من البر والصلة ( والمسكين وابن السبيل ) المسافر من الصدقة وامة النبي تبع له في ذلك ( ذلك خير للذين يريدون وجه الله ) ثوابه بما يعلمون ( وأولئك هم المفلحون ) الفائزون 39. ( وما آتيتم من ربا ) بأن يعطي شيئا هبة أو هدية ليطلب أكثر منه فسمي باسم المطلوب من الزيادة في المعاملة ( ليربوا في أموال الناس ) المعطين أي يزيد ( فلا يربوا ) يزكو ( عند الله ) لا ثواب فيه للمعطين ( وما آتيتم من زكاة ) صدقة ( تريدون ) بها ( وجه الله فأولئك هم المضعفون ) ثوابهم بما أرادوه فيه التفات عن الخطاب 40. ( الله الذي خلقكم ثم رزقكم ثم يميتكم ثم يحييكم هل من شركائكم ) ممن أشركتم بالله ( من يفعل من ذلكم من شيء ) لا ( سبحانه وتعالى عما يشركون ) به 41. ( ظهر الفساد في البر ) القفار بقحط تامطر وقلة النبات ( والبحر ) البلاد التي على الأنهار بقلة مائها ( بما كسبت أيدي الناس ) من المعاصي ( ليذيقهم ) بالياء والنون ( بعض الذي عملوا ) عقوبته ( لعلهم يرجعون ) يتوبون 42. ( قل ) لكفار مكة ( سيروا في الأرض فانظروا كيف كان عاقبة الذين من قبل كان أكثرهم مشركين ) فاهلكوا بإشراكهم ومساكنهم ومنازلهم خاوية 43. ( فأقم وجهك للدين القيم ) دين الإسلام ( من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله ) هو يوم القيامة ( يومئذ يصدعون ) فيه إدغام التاء في الأصل في الصاد يتفرقون بعد الحساب إلى الجنة والنار 44. ( من كفر فعليه كفره ) وبال كفره وهو النار ( ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون ) يوطئون منزلهم في الجنة 45. ( ليجزي ) متعلق بيصدعون ( الذين آمنوا وعملوا الصالحات من فضله ) يثيبهم ( إنه لا يحب الكافرين ) يعاقبهم 46. ( ومن آياته ) تعالى ( أن يرسل الرياح مبشرات ) بمعنى لتبشركم بالمطر ( وليذيقكم ) بها ( من رحمته ) المطر والخصب ( ولتجري الفلك ) السفن بها ( بأمره ) بإرادته ( ولتبتغوا ) تطلبوا ( من فضله ) الرزق بالتجارة في البحر ( ولعلكم تشكرون ) هذه النعم يا أهل مكة فتوحدوه 47. ( ولقد أرسلنا من قبلك رسلا إلى قومهم فجاؤوهم بالبينات ) بالحجج الواضحات على صدقهم في رسالتهم إليهم فكذبوهم ( فانتقمنا من الذين أجرموا ) أهلكنا الذين كذبوهم ( وكان حقا علينا نصر المؤمنين ) على الكافرين بإهلاكهم وإنجاء المؤمنين 48. ( الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا ) تزعجه ( فيبسطه في السماء كيف يشاء ) من قلة وكثرة ( ويجعله كسفا ) بفتح السين وسكونها قطعا متفرقة ( فترى الودق ) المطر ( يخرج من خلاله ) وسطه ( فإذا أصاب به ) بالودق ( من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون ) يفرحون بالمطر 49. ( وإن ) وقد ( كانوا من قبل أن ينزل عليهم من قبله ) تأكيد ( لمبلسين ) آيسين من إنزاله 50. ( فانظر إلى آثار ) وفي قراءة آثار ( رحمة الله ) نعمته بالمطر ( كيف يحيي الأرض بعد موتها ) يبسها بأن تنبت ( إن ذلك لمحيي الموتى وهو على كل شيء قدير ) 51. ( ولئن ) لام قسم ( أرسلنا ريحا ) مضرة على نبات ( فرأوه مصفرا لظلوا ) صاروا جواب القسم ( من بعده ) بعد اصفراره ( يكفرون ) يجحدون النعمة بالمطر 52. ( فإنك لا تسمع الموتى ولا تسمع الصم الدعاء إذا ) بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية بينها وبين الياء ( ولوا مدبرين ) 53. ( وما أنت بهاد العمي عن ضلالتهم إن ) ما ( تسمع ) سماع إفهام وقبول ( إلا من يؤمن بآياتنا ) القرآن ( فهم مسلمون ) مخلصون بتوحيد الله 54. ( الله الذي خلقكم من ضعف ) ماء مهين ( ثم جعل من بعد ضعف ) آخر وهو ضعف الطفولية ( قوة ) قوة الشباب ( ثم جعل من بعد قوة ضعفا وشيبة ) ضعف الكبر وشيب الهرم والضعف في الثلاثة بضم أوله وفتحه ( يخلق ما يشاء ) من الضعف والقوة والشباب والشيبة ( وهو العليم ) بتدبير خلقه ( القدير ) على ما يشاء 55. ( ويوم تقوم الساعة يقسم ) يحلف ( المجرمون ) الكافرون ( ما لبثوا ) في القبور ( غير ساعة ) قال تعالى ( كذلك كانوا يؤفكون ) يصرفون عن الحق البعث كما صرفوا عن الحق الصدق في مدة اللبث 56. ( وقال الذين أوتوا العلم والإيمان ) من الملائكة وغيرهم ( لقد لبثتم في كتاب الله ) فيما كتبه في سابق علمه ( إلى يوم البعث فهذا يوم البعث ) الذي أنكرتموه ( ولكنكم كنتم لا تعلمون ) وقوعه 57. ( فيومئذ لا ينفع ) بالياء والتاء ( الذين ظلموا معذرتهم ) في إنكارهم له ( ولا هم يستعتبون ) لا يطلب منهم العتبى أي الرجوع إلى ما يرضي الله 58. ( ولقد ضربنا ) جعلنا ( للناس في هذا القرآن من كل مثل ) تنبيها لهم ( ولئن ) لام قسم ( جئتهم ) يا محمد ( بآية ) مثل العصا واليد لموسى ( ليقولن ) حذف منه نون الرفع لتوالي النونات والواو ضمير الجمع لالتقاء الساكنين ( الذين كفروا ) منهم ( إن ) ما ( أنتم ) أي محمد وأصحابه ( إلا مبطلون ) أصحاب أباطيل 59. ( كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون ) التوحيد كما طبع على قلوب هؤلاء 60. ( فاصبر إن وعد الله ) بنصرك عليهم ( حق ولا يستخفنك الذين لا يوقنون ) بالبعث لا يحملنك على الخفة والطيش بترك الصبر أي لا تتركه |
|
| |
الوردة الحمراء ADMIN
الجنس : عدد المساهمات : 5327 نقاط : 7749 تاريخ التسجيل : 05/06/2016 العمر : 57
| المشاركة رقم 49 موضوع: رد: تفاسيرالقرآن متعدد لسوره كاملا 2018-03-25, 10:31 am | |
| 31. سورة لقمان 1. ( الم ) الله أعلم بمراده به 2. ( تلك ) هذه الآيات ( آيات الكتاب ) القرآن ( الحكيم ) ذي الحكمة والإضافة بمعنى من 3. هو ( هدى ورحمة ) بالرفع ( للمحسنين ) وفي قراءة العامة بالنصب حالا من الآيات العامل فيها ما في تلك من معنى الاشارة 4. ( الذين يقيمون الصلاة ) بيان للمحسنين ( ويؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم يوقنون ) هم الثاني تأكيد 5. ( أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون ) الفائزون 6. ( ومن الناس من يشتري لهو الحديث ) أي ما يلهي منه عما يعني ( ليضل ) بفتح الياء وضمها ( عن سبيل الله ) طريق الإسلام ( بغير علم ويتخذها ) بالنصب عطفا على يضل وبالرفع عطفا على يشتري ( هزوا ) مهزوءا بها ( أولئك لهم عذاب مهين ) ذو إهانة 7. ( وإذا تتلى عليه آياتنا ) القرآن ( ولى مستكبرا ) متكبرا ( كأن لم يسمعها كأن في أذنيه وقرا ) صمما وجملتا التشبيه حالان من ضمير ولى أو الثانية بيان للاولى ( فبشره ) أعلمه ( بعذاب أليم ) مؤلم وذكر البشارة تهكم به وهو النضر بن الحارث كان يأتي الحيرة يتجر فيشتري كتب أخبار الأعاجم ويحدث بها أهل مكة ويقول إن محمدا يحدثكم أحاديث عاد وثمود وأنا أحدثكم أحاديث فارس والروم فيستملحون حديثه ويتركون استماع القرآن 8. ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم جنات النعيم ) 9. ( خالدين فيها ) حال مقدرة أي مقدرا خلودهم فيها إذا دخلوها ( وعد الله حقا ) أي وعدهم الله بذلك وحقه حقا ( وهو العزيز ) الذي لا يغلبه شيء فيمنعه من إنجاز وعده ووعيده ( الحكيم ) الذي لا يضع شيئا إلا في محله 10. ( خلق السماوات بغير عمد ترونها ) العمد جمع عماد وهو الأسطوانة وهو صادق بأن لاعمد أصلا ( وألقى في الأرض رواسي ) جبالا مرتفعة لـ ( أن ) لا ( تميد ) تتحرك ( بكم وبث فيها من كل دابة وأنزلنا ) فيه التفات عن الغيبة ( من السماء ماء فأنبتنا فيها من كل زوج كريم ) صنف حسن 11. ( هذا خلق الله ) مخلوقه ( فأروني ) أخبروني يا أهل مكة ( ماذا خلق الذين من دونه ) غيره أي آلهتهم حتى أشركتموها به تعالى وما استفهام إنكار مبتدأ وذا بمعنى الذي بصلته خبره وأروني معلق عن العمل وما بعده سد مسد المفعولين ( بل ) للانتقال ( الظالمون في ضلال مبين ) بين بإشراكهم وأنتم منهم 12. ( ولقد آتينا لقمان الحكمة ) منها العلم والديانة والاصابة في القول والحكمة كثيرة مأثورة كان يفتي قبل بعثة داود وأدرك بعثته وأخذ عنه العلم وترك الفتيا وقال في ذلك ألا أكتفي اذا كفيت وقيل له أي الناس شر قال الذي لا يبالي إن رآه الناس مسيئا ( أن ) وقلنا له أن ( اشكر لله ) ما أعطاك من الحكمة ( ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه ) لأن ثواب شكره له ( ومن كفر ) النعمة ( فإن الله غني ) عن خلقه ( حميد ) محمود في صنعه 13. واذكر ( وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه يا بني ) تصغير إشفاق ( لا تشرك بالله إن الشرك ) بالله ( لظلم عظيم ) فرجع إليه وأسلم 14. ( ووصينا الإنسان بوالديه ) أمرناه أن يبرهما ( حملته أمه ) فوهنت ( وهنا على وهن ) ضعفت للحمل وضعفت للطلق وضعفت للولادة ( وفصاله ) أي فطامه ( في عامين ) وقلنا له ( أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير ) أي المرجع 15. ( وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم ) موافقة للواقع ( فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفا ) بالمعروف البر والصلة ( واتبع سبيل ) طريق ( من أناب ) رجع ( إلي ) بالطاعة ( ثم إلي مرجعكم فأنبئكم بما كنتم تعملون ) فاجازيكم عليه وجملة الوصية وما بعدها اعتراض 16. ( يا بني إنها ) الخصلة السيئة ( إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو في السماوات أو في الأرض ) أي في أخفى مكان من ذلك ( يأت بها الله ) فيحاسب عليها ( إن الله لطيف ) باستخراجها ( خبير ) بمكانها 17. ( يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على ما أصابك ) بسبب الأمر والنهي ( إن ذلك ) المذكور ( من عزم الأمور ) معزوماتها التي يعزم عليها لوجوبها 18. ( ولا تصعر ) وفي قراءة تصاعر ( خدك للناس ) لا تمل وجهك عنهم تكبرا ( ولا تمش في الأرض مرحا ) خيلاء ( إن الله لا يحب كل مختال ) متبختر في مشيه ( فخور ) على الناس 19. ( واقصد في مشيك ) توسط فيه بين الدبيب والاسراع وعليك السكينة والوقار ( واغضض ) اخفض ( من صوتك إن أنكر الأصوات ) أقبحها ( لصوت الحمير ) أوله زفير وآخره شهيق 20. ( ألم تروا ) تعلموا يا مخاطبين ( أن الله سخر لكم ما في السماوات ) من الشمس والقمر والنجوم لتنتفعوا بها ( وما في الأرض ) من الثمار والأنهار والدواب ( وأسبغ ) أوسع وأتم ( عليكم نعمه ظاهرة ) وهي حسن الصورة وتسوية الأعضاء وغير ذلك ( وباطنة ) هي المعرفة وغيرها ( ومن الناس ) أهل مكة ( من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ) من رسول ( ولا كتاب منير ) أنزله الله بل بالتقليد 21. ( وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما وجدنا عليه آباءنا ) قال تعالى ( أولو كان الشيطان يدعوهم إلى عذاب السعير ) أي موجباته لا 22. ( ومن يسلم وجهه إلى الله ) يقبل على طاعته ( وهو محسن ) موحد ( فقد استمسك بالعروة الوثقى ) بالطرف الأوثق الذي لا يخاف انقطاعه ( وإلى الله عاقبة الأمور ) مرجعها 23. ( ومن كفر فلا يحزنك ) يا محمذ ( كفره ) لا تهتم بكفره ( إلينا مرجعهم فننبئهم بما عملوا إن الله عليم بذات الصدور ) بما فيها كغيره فمجاز عليه 24. ( نمتعهم ) في الدنيا ( قليلا ) أيام حياتهم ( ثم نضطرهم ) في الآخرة ( إلى عذاب غليظ ) وهو عذاب النار لا يجدون عنه محيصا 25. ( ولئن ) لام قسم ( سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله ) حذف منه نون الرفع لتوالي الأمثال وواو الضمير لالتقاء الساكنين ( قل الحمد لله ) على ظهور الحجة عليهم بالتوحيد ( بل أكثرهم لا يعلمون ) وجوبه عليهم 26. ( لله ما في السماوات والأرض ) ملكا وخلقا وعبيدا فلا يستحق العبادة فيهما غيره ( إن الله هو الغني ) عن خلقه ( الحميد ) المحمود في صنعه 27. ( ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر ) عطف على اسم أن ( يمده من بعده سبعة أبحر ) مدادا ( ما نفدت كلمات الله ) المعبر بها عن معلوماته بكتبها بتلك الأقلام بذلك المداد ولا بأكثر من ذلك لأن معلوماته تعالى غير متناهية ( إن الله عزيز ) لا يعجزه شيء ( حكيم ) لا يخرج شيء عن علمه وحكمته 28. ( ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة ) خلقا وبعثا لأنه بكلمة كن فيكون ( إن الله سميع ) يسمع كل مسموع ( بصير ) يبصر كل مبصر لا يشغله شيء عن شيء 29. ( ألم تر ) تعلم يا مخاطب ( أن الله يولج ) يدخل ( الليل في النهار ويولج النهار ) يدخله ( في الليل ) فيزيد كل منهما بما نقص من الآخر ( وسخر الشمس والقمر كل ) منهما ( يجري ) في فلكه ( إلى أجل مسمى ) هو يوم القيامة ( وأن الله بما تعملون خبير ) 30. ( ذلك ) المذكور ( بأن الله هو الحق ) الثابت ( وأن ما يدعون ) بالياء والتاء يعبدون ( من دونه الباطل ) الزائل ( وأن الله هو العلي ) على خلقه بالقهر ( الكبير ) العظيم 31. ( ألم تر أن الفلك ) السفن ( تجري في البحر بنعمة الله ليريكم ) يا مخاطبين بذلك ( من آياته إن في ذلك لآيات ) عبرا ( لكل صبار ) عن معاصي الله ( شكور ) لنعمته 32. ( وإذا غشيهم ) أي علا الكفار ( موج كالظلل ) كالجبال التي تظل من تحتها ( دعوا الله مخلصين له الدين ) الدعاء بأن يجنبهم أي لا يدعون معه غيره ( فلما نجاهم إلى البر فمنهم مقتصد ) متوسط بين الكفر والإيمان ومنهم باق على كفره ( وما يجحد بآياتنا ) ومنها الإنجاء من الموج ( إلا كل ختار ) غدار ( كفور ) لنعم الله تعالى 33. ( يا أيها الناس ) أهل مكة ( اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي ) يغني ( والد عن ولده ) فيه شيئا ( ولا مولود هو جاز عن والده ) فيه ( شيئا إن وعد الله حق ) بالبعث ( فلا تغرنكم الحياة الدنيا ) عن الإسلام ( ولا يغرنكم بالله ) في حلمه وإمهاله ( الغرور ) الشيطان 34. ( إن الله عنده علم الساعة ) متى تقوم ( وينزل ) بالتخفيف والتشديد ( الغيث ) بوقت يعلمه ( ويعلم ما في الأرحام ) أذكر أم أنثى ولا يعلم واحدا من الثلاثة غير الله تعالى ( وما تدري نفس ماذا تكسب غدا ) من خير أو شر ويعلمه الله تعالى ( وما تدري نفس بأي أرض تموت ) ويعلمه الله تعالى ( إن الله عليم ) بكل شيء ( خبير ) بباطنه كظاهره روى البخاري عن ابن عمر حديث مفاتيح الغيب خمسة إن الله عنده علم الساعة إلى آخر السورة |
|
| |
الوردة الحمراء ADMIN
الجنس : عدد المساهمات : 5327 نقاط : 7749 تاريخ التسجيل : 05/06/2016 العمر : 57
| المشاركة رقم 50 موضوع: رد: تفاسيرالقرآن متعدد لسوره كاملا 2018-03-25, 10:32 am | |
| 32. سورة السجدة 1. ( الم ) الله أعلم بمراده به 2. ( تنزيل الكتاب ) القرآن مبتدأ ( لا ريب ) شك ( فيه ) خبر أول ( من رب العالمين ) خبر ثان 3. ( أم ) بل ( يقولون افتراه ) محمد لا ( بل هو الحق من ربك لتنذر ) به ( قوما ما ) نافية ( أتاهم من نذير من قبلك لعلهم يهتدون ) بإنذارك 4. ( الله الذي خلق السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام ) أولها الأحد وآخرها الجمعة ( ثم استوى على العرش ) هو في اللغة سرير الملك استواء يليق به ( ما لكم ) يا كفار مكة ( من دونه ) غيره ( من ولي ) اسم ما بزيادة من أي ناصر ( ولا شفيع ) يدفع عذابه عنكم ( أفلا تتذكرون ) هذا فتؤمنوا 5. ( يدبر الأمر من السماء إلى الأرض ) مدة الدنيا ( ثم يعرج ) يرجع الأمر والتدبير ( إليه في يوم كان مقداره ألف سنة مما تعدون ) في الدنيا وفي سورة سأل خمسين ألف سنة وهو يوم القيامة لشدة أهواله بالنسبة إلى الكافر وأما المؤمن فيكون أخف عليه من صلاة مكتوبة يصليها في الدنيا كما جاء في الحديث 6. ( ذلك ) الخالق المدبر ( عالم الغيب والشهادة ) أي ما غاب عن الخلق وما حضر ( العزيز ) المنيع في ملكه ( الرحيم ) بأهل طاعته 7. ( الذي أحسن كل شيء خلقه ) بفتح اللام فعلا ماضيا صفة وبسكونها بدل اشتمال ( وبدأ خلق الإنسان ) آدم ( من طين ) 8. ( ثم جعل نسله ) ذريته ( من سلالة ) علقة ( من ماء مهين ) ضعيف هو النطفة 9. ( ثم سواه ) خلق آدم ( ونفخ فيه من روحه ) جعله حيا حساسا بعد أن كان جمادا ( وجعل لكم ) لذريته ( السمع والأبصار والأفئدة ) القلوب ( قليلا ما تشكرون ) ما زائدة مؤكدة للقلة 10. ( وقالوا ) منكر والبعث ( أئذا ضللنا في الأرض ) غبنا فيها بأن صرنا ترابا مختلطا بترابها ( أئنا لفي خلق جديد ) استفهام إنكار بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما على الوجهين في الموضعين قال تعالى ( بل هم بلقاء ربهم ) بالبعث ( كافرون ) 11. ( قل ) لهم ( يتوفاكم ملك الموت الذي وكل بكم ) أي يقبض أرواحكم ( ثم إلى ربكم ترجعون ) أحياء فيجازيكم بأعمالكم 12. ( ولو ترى إذ المجرمون ) الكافرون ( ناكسوا رؤوسهم عند ربهم ) مطأطؤوها حياء يقولون ( ربنا أبصرنا ) ما أنكرنا من البعث ( وسمعنا ) منك تصديق الرسل فيما كذبناهم فيه ( فارجعنا ) إلى الدنيا ( نعمل صالحا ) فيها ( إنا موقنون ) الآن فما ينفعهم ذلك ولا يرجعون وجواب لو لرأيت أمرا فظيعا 13. ( ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ) فتهتدي بالإيمان والطاعة باختيار منها ( ولكن حق القول مني ) وهو ( لأملأن جهنم من الجنة ) الجن ( والناس أجمعين ) وتقول لهم الخزنة اذا دخلوها 14. ( فذوقوا ) العذاب ( بما نسيتم لقاء يومكم هذا ) بترككم الإيمان به ( إنا نسيناكم ) تركناكم في العذاب ( وذوقوا عذاب الخلد ) الدائم ( بما كنتم تعملون ) من الكفر والتكذيب 15. ( إنما يؤمن بآياتنا ) القرآن ( الذين إذا ذكروا ) وعظوا ( بها خروا سجدا وسبحوا ) متلبسين ( بحمد ربهم ) قالوا سبحان الله وبحمده ( وهم لا يستكبرون ) عن الإيمان والطاعة 16. ( تتجافى جنوبهم ) ترتفع ( عن المضاجع ) مواضع الاضطجاع بفرشها لصلاتهم بالليل تهجدا ( يدعون ربهم خوفا ) من عقابه ( وطمعا ) في رحمته ( ومما رزقناهم ينفقون ) يتصدقون 17. ( فلا تعلم نفس ما أخفي ) خبىء ( لهم من قرة أعين ) ما تقر به أعينهم وفي قراءة بسكون الياء مضارع ( جزاء بما كانوا يعملون ) 18. ( أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون ) أي المؤمنون والفاسقون 19. ( أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلا ) هو ما يعد للضيف ( بما كانوا يعملون ) 20. ( وأما الذين فسقوا ) بالكفر والتكذيب ( فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون ) 21. ( ولنذيقنهم من العذاب الأدنى ) عذاب الدنيا بالقتل والأسر والجدب سنين والأمراض ( دون ) قبل ( العذاب الأكبر ) عذاب الآخرة ( لعلهم ) أي من بقي منهم ( يرجعون ) إلى الأيمان 22. ( ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه ) القرآن ( ثم أعرض عنها ) لا أحد أظلم منه ( إنا من المجرمين ) المشركين ( منتقمون ) 23. ( ولقد آتينا موسى الكتاب ) التوراة ( فلا تكن في مرية ) شك ( من لقائه ) وقد التقينا ليلة الاسراء ( وجعلناه ) موسى أو الكتاب ( هدى ) هاديا ( لبني إسرائيل ) 24. ( وجعلنا منهم أئمة ) بتحقيق الهمزتين وإبدال الثانية ياء قادة ( يهدون ) الناس ( بأمرنا لما صبروا ) على دينهم وعلى البلاء من عدوهم وفي قراءة بكسر اللام وتخفيف الميم ( وكانوا بآياتنا ) الدالة على قدرتنا ووحدانيتنا ( يوقنون ) 25. ( إن ربك هو يفصل بينهم يوم القيامة فيما كانوا فيه يختلفون ) من أمر الدين 26. ( أولم يهد لهم كم أهلكنا من قبلهم من ) أي يتبين لكفار مكة إهلاكنا كثيرا ( القرون يمشون ) الأمم بكفرهم ( في ) حال من ضمير لهم ( مساكنهم إن ) في اسفارهم إلى الشام وغيرها فيعتبروا ( في ذلك لآيات أفلا ) دلالات على قدرتنا ( يسمعون أولم ) سماع تدبر واتعاظ 27. ( أولم يروا أنا نسوق الماء إلى الأرض الجرز فنخرج ) اليابسة التي لا نبات فيها ( به زرعا تأكل منه أنعامهم وأنفسهم أفلا يبصرون ويقولون ) هذا فيعلموا أنا نقدر على إعادتهم 28. ( ويقولون ) للمؤمنين ( متى هذا الفتح ) بيننا وبينكم ( إن كنتم صادقين ) 29. ( قل يوم الفتح ) بإنزال العذاب بهم ( لا ينفع الذين كفروا إيمانهم ولا هم ينظرون ) يمهلون لتوبة أو معذرة 30. ( فأعرض عنهم وانتظر ) إنزال العذاب بهم ( إنهم منتظرون ) بك حادث موت أو قتل فيستريحون منك وهذا قبل الأمر بقتالهم |
|
| |
الوردة الحمراء ADMIN
الجنس : عدد المساهمات : 5327 نقاط : 7749 تاريخ التسجيل : 05/06/2016 العمر : 57
| المشاركة رقم 51 موضوع: رد: تفاسيرالقرآن متعدد لسوره كاملا 2018-03-25, 10:32 am | |
| 33. سورة الأحزاب 1. ( يا أيها النبي اتق الله ) دم على تقواه ( ولا تطع الكافرين والمنافقين ) فيما يخالف شريعتك ( إن الله كان عليما ) بما يكون من قبل كونه ( حكيما ) فيما يخلقه 2. ( واتبع ما يوحى إليك من ربك ) أي القرآن ( إن الله كان بما تعملون خبيرا ) وفي قراءة بالفوقانية 3. ( وتوكل على الله ) في أمرك ( وكفى بالله وكيلا ) حافظا لك وأمته تبع له في ذلك كله 4. ( ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه ) ردا على من قال من الكفار إن له قلبين يعقل بكل منهما أفضل من عقل محمد ( وما جعل أزواجكم اللائي ) بهمزة وياء وبلا ياء ( تظاهرون ) بلا ألف قبل الهاء وبها والتاء الثانية في الأصل مدغمة في الظاء ( منهن ) يقول الواحد مثلا لزوجته أنت علي كظهر أمي ( أمهاتكم ) أي كالأمهات في تحريمها بذلك المعد في الجاهلية طلاقا وإنما تجب به الكفارة بشرطه كما ذكر في سورة المجادلة ( وما جعل أدعياءكم ) جمع دعي وهو من يدعى لغير أبيه ابنا له ( أبناءكم ) حقيقة ( ذلكم قولكم بأفواهكم ) أي اليهود والمنافقين قالوا لما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش التي كانت امرأة زيد بن حارثة الذي تبناه النبي صلى الله عليه وسلم قالوا تزوج محمد امرأة ابنه فأكذبهم الله تعالى في ذلك ( والله يقول الحق ) في ذلك ( وهو يهدي السبيل ) سبيل الحق 5. لكن ( ادعوهم لآبائهم هو أقسط ) أعدل ( عند الله فإن لم تعلموا آباءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم ) بنو عمكم ( وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ) في ذلك ( ولكن ) في ( ما تعمدت قلوبكم ) فيه هو بعد النهي ( وكان الله غفورا ) لما كان من قولكم قبل النهي ( رحيما ) بكم في ذلك 6. ( النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم ) فيما دعاهم إليه ودعتهم أنفسهم إلى خلافه ( وأزواجه أمهاتهم ) في حرمة نكاحهن ( وأولوا الأرحام ) ذوو القربات ( بعضهم أولى ببعض ) في الارث ( في كتاب الله من المؤمنين والمهاجرين ) أي من الارث بالإيمان والهجرة الذي كان أول الإسلام فنسخ ( إلا ) لكن ( أن تفعلوا إلى أوليائكم معروفا ) بوصية فجائز ( كان ذلك ) نسخ الارث بالإيمان والهجرة بإرث ذوي الأرحام ( في الكتاب مسطورا ) واريد بالكتاب في الموضعين اللوح المحفوظ 7. واذكر ( وإذ أخذنا من النبيين ميثاقهم ) حين أخرجوا من صلب آدم كالذر جمع ذرة وهي أصغر من النمل ( ومنك ومن نوح وإبراهيم وموسى وعيسى ابن مريم ) بأن يعبدوا الله ويدعوا إلى عبادته وذكر الخمسة من عطف الخاص على العام ( وأخذنا منهم ميثاقا غليظا ) شديدا بالوفاء بما حملوه وهو اليمين بالله تعالى ثم أخذ الميثاق 8. ( ليسأل ) الله ( الصادقين عن صدقهم ) في تبليغ الرسالة تبكيتا للكافرين بهم ( وأعد ) تعالى ( للكافرين ) بهم ( عذابا أليما ) مؤلما هو عطف على أخذنا 9. ( يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود ) من الكفار متحزبون أيام حفر الخندق ( فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها ) من الملائكة ( وكان الله بما تعملون ) بالتاء من حفر الخندق وبالياء من تحزيب المشركين ( بصيرا ) 10. ( إذ جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم ) من أعلى الوادي وأسفله من المشرق والمغرب ( وإذ زاغت الأبصار ) مالت عن كل شيء إلى عدوها من كل جانب ( وبلغت القلوب الحناجر ) جمع حنجرة وهي منتهى الحلقوم من شدة الخوف ( وتظنون بالله الظنونا ) المختلفة بالنصر واليأس 11. ( هنالك ابتلي المؤمنون ) اختبروا لتبين المخلص من غبره ( وزلزلوا ) حركوا ( زلزالا شديدا ) من شدة الفزع 12. واذكر ( وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ) ضعف اعتقاد ( ما وعدنا الله ورسوله ) بالنصر ( إلا غرورا ) باطلا 13. ( وإذ قالت طائفة منهم ) أي المنافقين ( يا أهل يثرب ) هي أرض المدينة ولم تصرف للعملية ووزن الفعل ( لا مقام لكم ) بضم الميم وفتحها لا إقامة ولا مكانة ( فارجعوا ) إلى منازلكم من المدينة وكانوا خرجوا مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى سلع جبل خارج المدينة للقتال ( ويستأذن فريق منهم النبي ) في الرجوع ( يقولون إن بيوتنا عورة ) غير حصينة يخشى عليها قال تعالى ( وما هي بعورة إن ) ما ( يريدون إلا فرارا ) من القتال 14. ( ولو دخلت ) المدينة ( عليهم من أقطارها ) نواحيها ( ثم سئلوا ) سألهم الداخلون ( الفتنة ) الشرك ( لآتوها ) بالمد والقصر أعطوها وفعلوها ( وما تلبثوا بها إلا يسيرا ) 15. ( ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يولون الأدبار وكان عهد الله مسؤولا ) عن الوفاء به 16. ( قل لن ينفعكم الفرار إن فررتم من الموت أو القتل وإذا ) إن فررتم ( لا تمتعون ) في الدنيا بعد فراركم ( إلا قليلا ) بقية آجالكم 17. ( قل من ذا الذي يعصمكم ) يجيركم ( من الله إن أراد بكم سوء ) هلاكا وهزيمة ( أو ) يصيبكم بسوء إن ( أراد ) الله ( بكم رحمة ) خيرا ( ولا يجدون لهم من دون الله ) غيره ( وليا ) ينفعهم ( ولا نصيرا ) يدفع الضر عنهم 18. ( قد يعلم الله المعوقين ) المثبطين ( منكم والقائلين لإخوانهم هلم ) تعالوا ( إلينا ولا يأتون البأس ) القتال ( إلا قليلا ) رياء وسمعة 19. ( أشحة عليكم ) بالمعاونة جمع شحيح وهو الحال من ضمير يأتون ( فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي ) كنظر أو كدوران الذي ( يغشى عليه من الموت ) أي سكراته ( فإذا ذهب الخوف ) وحيزت الغنائم ( سلقوكم ) آذوكم أو ضربوكم ( بألسنة حداد أشحة على الخير ) أي الغنيمة يطلبونها ( أولئك لم يؤمنوا ) حقيقة ( فأحبط الله أعمالهم وكان ذلك ) الاحباط ( على الله يسيرا ) بإرادته 20. ( يحسبون الأحزاب ) من الكفار ( لم يذهبوا ) إلى مكة لخوفهم منهم ( وإن يأت الأحزاب ) كرة أخرى ( يودوا ) يتمنوا ( لو أنهم بادون في الأعراب ) كائنون في البادية ( يسألون عن أنبائكم ) أخباركم مع الكفار ( ولو كانوا فيكم ) هذه الكرة ( ما قاتلوا إلا قليلا ) رياء وخوفا من التعبير 21. ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة ) بكسر الهمزة وضمها ( حسنة ) اقتداء به في القتال والثبات في مواطنه ( لمن ) بدل من لكم ( كان يرجوا الله ) يخافه ( واليوم الآخر وذكر الله كثيرا ) بخلاف من ليس كذلك 22. ( ولما رأى المؤمنون الأحزاب ) من الكفار ( قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله ) من الابتلاء والنصر ( وصدق الله ورسوله ) في الوعد ( وما زادهم ) ذلك ( إلا إيمانا ) تصديقا بوعد الله ( وتسليما ) لأمره 23. ( من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه ) من الثبات مع النبي صلى الله عليه وسلم ( فمنهم من قضى نحبه ) مات أو قتل في سبيل الله ( ومنهم من ينتظر ) ذلك ( وما بدلوا تبديلا ) في العهد وهم بخلاف حال المنافقين 24. ( ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء ) بأن يميتهم على نفاقهم ( أو يتوب عليهم إن الله كان غفورا ) لمن تاب ( رحيما ) به 25. ( ورد الله الذين كفروا ) الأحزاب ( بغيظهم لم ينالوا خيرا ) مرادهم من الظفر بالمؤمنين ( وكفى الله المؤمنين القتال ) بالريح والملائكة ( وكان الله قويا ) على إيجاد ما يريده ( عزيزا ) غالبا على أمره 26. ( وأنزل الذين ظاهروهم من أهل الكتاب ) أي قؤيظة ( من صياصيهم ) حصونهم جمع صيصية وهو ما يتحصن به ( وقذف في قلوبهم الرعب ) الخوف ( فريقا تقتلون ) منهم وهم المقاتلة ( وتأسرون فريقا ) منهم أي الذراري 27. ( وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطؤوها ) بعد وهي خيبر اخذت بعد قريظة ( وكان الله على كل شيء قديرا ) 28. ( يا أيها النبي قل لأزواجك ) وهن تسع وطلبن منه من زينة الدنيا ما ليس عنده ( إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن ) أي متعة الطلاق ( وأسرحكن سراحا جميلا ) اطلقكن من غير ضرار 29. ( وإن كنتن تردن الله ورسوله والدار الآخرة ) الجنة ( فإن الله أعد للمحسنات منكن ) بإرادة الآخرة ( أجرا عظيما ) الجنة فاخترن الآخرة على الدنيا 30. ( يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة ) بفتح الياء وكسرها أي بينت أو هي بينة ( يضاعف ) وفي قراءة يضعف بالتشديد وفي أخرى نضعف بالنون معه ونصب العذاب ( لها العذاب ضعفين ) ضعفي عذاب غيرهن أي مثليه ( وكان ذلك على الله يسيرا ) 31. ( ومن يقنت ) يطع ( منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين ) مثلي ثواب غيرهن من النساء وفي قراءة بالتحتانية في تعمل ونؤتها ( وأعتدنا لها رزقا كريما ) في الجنة زيادة 32. ( يا نساء النبي لستن كأحد ) كجماعة ( من النساء إن اتقيتن ) الله فإنكن أعظم ( فلا تخضعن بالقول ) للرجال ( فيطمع الذي في قلبه مرض ) نفاق ( وقلن قولا معروفا ) من غير خضوع 33. ( وقرن ) بكسر الكاف وفتحها ( في بيوتكن ) من القرار وأصله أقررن بكسر الراء وفتحها من قررت بفتح الراء وكسرها نقلت حركة الراء إلى القاف وحذفت مع همزة الوصل ( ولا تبرجن ) بترك إحدى التاءين من أصله ( تبرج الجاهلية الأولى ) أي ما قبل الإسلام من إظهار النساء محاسنهن للرجال والإظهار بعد الإسلام مذكور في آية ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها ( وأقمن الصلاة وآتين الزكاة وأطعن الله ورسوله إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس ) الإثم يا ( أهل البيت ) نساء النبي صلى الله عليه وسلم ( ويطهركم ) منه ( تطهيرا ) 34. ( واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله ) القرآن ( والحكمة ) السنة ( إن الله كان لطيفا ) بأوليائه ( خبيرا ) بجميع خلقه 35. ( إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات ) المطيعات ( والصادقين والصادقات ) في الإيمان ( والصابرين والصابرات ) على الطاعات ( والخاشعين ) المتواضعين ( والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات ) عن الحرام ( والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة ) للمعاصي ( وأجرا عظيما ) على الطاعات 36. ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون ) بالتاء والياء ( لهم الخيرة ) الاختيار ( من أمرهم ) خلاف أمر الله ورسوله نزلت في عبد الله بن جحش واخته زينب خطبها النبي لزيد بن حارثة فكرها ذلك حين علما لظنهما قبل أن النبي صلى الله عليه وسلم خطبها لنفسه ثم رضيا للآية ( ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا ) بينا فزوجها النبي صلى الله عليه وسلم لزيد ثم وقع بصره عليها بعد حين فوقع في نفسه حبها وفي نفس زيد كراهتها ثم قال للنبي صلى الله عليه وسلم أريد فراقها فقال أمسك عليك زوجك كما قال تعالى 37. ( وإذ ) منصوب باذكر ( تقول للذي أنعم الله عليه ) بالإسلام ( وأنعمت عليه ) بالاعتاق وهو زيد بن حارثة كان من سبي الجاهلية اشتراه رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل البعثة وأعتقه وتبناه ( أمسك عليك زوجك واتق الله ) في أمر طلاقها ( وتخفي في نفسك ما الله مبديه ) مظهره من محبتها وأن لو فارقها زيد تزوجتها ( وتخشى الناس ) أن يقولوا تزوج زوجة ابنه ( والله أحق أن تخشاه ) في كل شيء وتزوجها ولا عليك من قول الناس ثم طلقها زيد وانقضت عدتها قال تعالى ( فلما قضى زيد منها وطرا ) حاجة ( زوجناكها ) فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم بغير إذن وأشبع المسلمين خبزا ولحما ( لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر ) مقضيه ( الله ) 38. ( ما كان على النبي من حرج فيما فرض ) أحل ( الله له سنة الله ) أي كسنة الله فنصب بنزع الخافض ( في الذين خلوا من قبل ) من الأنبياء أن لا حرج عليهم في ذلك توسعة لهم في النكاح ( وكان أمر الله ) فعله ( قدرا مقدورا ) مقضيا 39. ( الذين ) نعت للذين قبله ( يبلغون رسالات الله ويخشونه ولا يخشون أحدا إلا الله ) فلا يخشون مقالة الناس فيما أحل الله لهم ( وكفى بالله حسيبا ) حافظا لأعمال خلقه ومحاسبتهم 40. ( ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ) فليس أبا زيد أي والده فلا يحرم عليه التزوج بزوجته زينب ( ولكن ) كان ( رسول الله وخاتم النبيين ) فلا يكون له ابن رجل بعده يكون نبيا وفي قراءة بفتح التاء كآلة الختم أي به ختموا ( وكان الله بكل شيء عليما ) منه بأن لا نبي بعده وإذا نزل السيد عيسى يحكم بشريعته 41. ( يا أيها الذين آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا ) 42. ( وسبحوه بكرة وأصيلا ) أول النهار وآخره 43. ( هو الذي يصلي عليكم ) يرحمكم ( وملائكته ) يستغفرون لكم ( ليخرجكم ) ليديم إخراجه إياكم ( من الظلمات ) الكفر ( إلى النور ) الإيمان ( وكان بالمؤمنين رحيما ) 44. ( تحيتهم ) منه تعالى ( يوم يلقونه سلام ) بلسان الملائكة ( وأعد لهم أجرا كريما ) هو الجنة 45. ( يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ) على من أرسلت ( ومبشرا ) من صدقك بالجنة ( ونذيرا ) من كذبك بالنار 46. ( وداعيا إلى الله ) إلى طاعته ( بإذنه ) بأمره ( وسراجا منيرا ) أي مثله في الاهتداء به 47. ( وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا ) هو الحنة 48. ( ولا تطع الكافرين والمنافقين ) فيما يخالف شريعتك ( ودع ) اترك ( أذاهم ) لا تجازهم عليه إلى أن تؤمر فيهم بأمر ( وتوكل على الله ) فهو كافيك ( وكفى بالله وكيلا ) مفوضا إليه 49. ( يا أيها الذين آمنوا إذا نكحتم المؤمنات ثم طلقتموهن من قبل أن تمسوهن ) وفي قراءة تماسوهن أي تجامعوهن ( فما لكم عليهن من عدة تعتدونها ) تحصونها بالأقراء وغيرها ( فمتعوهن ) أعطوهن ما يستمتعن به أي إن لم يسم لهن أصدقة وإلا فلهن نصف المسمى فقط قال ابن عباس وعليه الشافعي ( وسرحوهن سراحا جميلا ) خلوا سبيلهن من غير إضرار 50. ( يا أيها النبي إنا أحللنا لك أزواجك اللاتي آتيت أجورهن ) مهورهن ( وما ملكت يمينك مما أفاء الله عليك ) من الكفار بالسبي كصفية وجويرية ( وبنات عمك وبنات عماتك وبنات خالك وبنات خالاتك اللاتي هاجرن معك ) بخلاف من لم يهاجرن ( وامرأة مؤمنة إن وهبت نفسها للنبي إن أراد النبي أن يستنكحها ) يطلب نكاحها بغير صداق ( خالصة لك من دون المؤمنين ) النكاح بلفظ الهبة من غير صداق ( قد علمنا ما فرضنا عليهم ) أي المؤمنين ( في أزواجهم ) من الأحكام بأن لا يزيدوا على أربع نسوة ولا يتزوجوا إلا بولي وشهود ومهر وفي ( وما ملكت أيمانهم ) من الاماء بشراء وغيره بأن تكون الأمة ممن تحل لمالكها كالكتابية بخلاف المجوسية والوثنية وأن تستبرئ قبل الوطء ( لكيلا ) متعلق بما قبل ذلك ( يكون عليك حرج ) ضيق في النكاح ( وكان الله غفورا ) فيما يعسر التحرز عنه ( رحيما ) بالتوسعة في ذلك 51. ( ترجي ) بالهمزة والياء بدله تؤخر ( من تشاء منهن ) أي ازواجك عن نوبتها ( وتؤوي ) تضم ( إليك من تشاء ) منهن فتأتيها ( ومن ابتغيت ) طلبت ( ممن عزلت ) من القسمة ( فلا جناح عليك ) في طلبها وضمها إليك خير في ذلك بعد أن كان القسم واجبا عليه ( ذلك ) التخيير ( أدنى ) أقرب إلى ( أن تقر أعينهن ولا يحزن ويرضين بما آتيتهن ) ما ذكر المخير فيه ( كلهن ) تأكيد للفاعل في يرضين ( والله يعلم ما في قلوبكم ) من أمر النساء والميل إلى بعضهن وإنما خيرناك فيهن تيسيرا عليك في كل مما أردت ( وكان الله عليما ) بخلقه ( حليما ) عن عقابهم 52. ( لا يحل ) بالتاء والياء ( لك النساء من بعد ) بعد التسع التي اخترنك ( ولا أن تبدل ) بترك إحدى التاين في الأصل ( بهن من أزواج ) بأن تطلقهن أو بعضهن وتنكح بدل من طلقت ( ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينك ) من الاماء فتحل لك وقد ملك صلى الله عليه وسلم بعدهن مارية وولدت له إبراهيم ومات في حياته ( وكان الله على كل شيء رقيبا ) حفيظا 53. ( يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي إلا أن يؤذن لكم ) في الدخول بالدعاء ( إلى طعام ) فتدخلوا ( غير ناظرين ) منتظرين ( إناه ) نضجه مصدر أنى يأني ( ولكن إذا دعيتم فادخلوا فإذا طعمتم فانتشروا ولا ) تمكثوا ( مستأنسين لحديث ) من بعضكم لبعض ( إن ذلكم ) المكث ( كان يؤذي النبي فيستحيي منكم ) أن يخرجكم ( والله لا يستحيي من الحق ) أن يخرجكم أي لا يترك بيانه وقرىء يستحي بياء واحدة ( وإذا سألتموهن ) أي أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ( متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ) ستر ( ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن ) من الخواطر المريبة ( وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ) بشيء ( ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إن ذلكم كان عند الله ) ذنبا ( عظيما ) 54. ( إن تبدوا شيئا أو تخفوه ) من نكاحهن بعده ( فإن الله كان بكل شيء عليما ) فيجازيكم عليه 55. ( لا جناح عليهن في آبائهن ولا أبنائهن ولا إخوانهن ولا أبناء إخوانهن ولا أبناء أخواتهن ولا نسائهن ) أي المؤمنات ( ولا ما ملكت أيمانهن ) من الاماء والعبيد أن يروهن ويكلموهن من غير حجاب ( واتقين الله ) فيما امرتن به ( إن الله كان على كل شيء شهيدا ) لا يخفى عليه شيء 56. ( إن الله وملائكته يصلون على النبي ) محمد صلى الله عليه وسلم ( يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) أي قولوا اللهم صل على محمد وسلم 57. ( إن الذين يؤذون الله ورسوله ) وهم الكفار يصفون الله بما هو منزه عنه من الولد والشريك ويكذبون رسوله ( لعنهم الله في الدنيا والآخرة ) أبعدهم ( وأعد لهم عذابا مهينا ) ذا إهانة وهو النار 58. ( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا ) يرمونهم بغير ما عملوا ( فقد احتملوا بهتانا ) تحملوا كذبا ( وإثما مبينا ) بينا 59. ( يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ) جمع جلباب وهي الملاءة التي تشتمل بها المرأة أي يرخين بعضها على الوجوه إذا خرجن لحاجتهن إلا عينا واحدة ( ذلك أدنى ) أقرب إلى ( أن يعرفن ) بأنهن حرائر ( فلا يؤذين ) بالتعرض لهن بخلاف الاماء فلا يغطين وجوههن فكان المنافقون يتعرضون لهن ( وكان الله غفورا ) لما سلف منهن لترك الستر ( رحيما ) بهن إذ سترهن 60. ( لئن ) لام قسم ( لم ينته المنافقون ) عن نفاقهم ( والذين في قلوبهم مرض ) بالزنا ( والمرجفون في المدينة ) المؤمنين بقولهم قد أتاكم العدو وسراياكم قتلوا أو هزموا ( لنغرينك بهم ) لنسلطنك عليهم ( ثم لا يجاورونك ) يساكنونك ( فيها إلا قليلا ) 61. ثم يخرجون ( ملعونين ) مبعدين عن الرحمة ( أينما ثقفوا أخذوا ) وجدوا ( وقتلوا تقتيلا سنة ) أي الحكم فيهم هذا على جهة الأمر به 62. ( سنة الله ) أي سن الله ذلك ( في الذين خلوا من قبل ) من الأمم الماضية في منافقيهم المرجفين المؤمنين ( ولن تجد لسنة الله تبديلا ) منه 63. ( يسألك الناس ) أهل مكة ( عن الساعة ) متى تكون ( قل إنما علمها عند الله وما يدريك ) يعلمك بها أي أنت لا تعلمها ( لعل الساعة تكون ) توجد ( قريبا ) 64. ( إن الله لعن الكافرين ) أبعدهم ( وأعد لهم سعيرا ) نارا شديدة يدخلونها 65. ( خالدين ) مقدرا خلودهم ( فيها أبدا لا يجدون وليا ) يحفظهم عنها ( ولا نصيرا ) يدفعها عنهم 66. ( يوم تقلب وجوههم في النار يقولون يا ) للتنبيه ( ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا ) 67. ( وقالوا ) أي الأتباع منهم ( ربنا إنا أطعنا سادتنا ) وفي قراءة ساداتنا جمع الجمع ( وكبراءنا فأضلونا السبيلا ) طريق الهدى 68. ( ربنا آتهم ضعفين من العذاب ) ملتي عذابنا ( والعنهم ) عذبهم ( لعنا كبيرا ) عدده وفي قراءة بالموحدة أي عظيما 69. ( يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا ) مع نبيكم ( كالذين آذوا موسى ) بقولهم مثلا ما يمنعه أن يغتسل إلا أنه آدر ( فبرأه الله مما قالوا ) بأن وضع ثوبه على حجر ليغتسل ففر الحجر به حتى وقف بين ملأ من بني اسرائيل فأدركه موسى فأخذ ثوبه فاستتر به فرأوه ولا أدرة به وهي نفخة في الخصية ( وكان عند الله وجيها ) ذا جاه ومما أوذي به نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قسم قسما فقال رجل هذه قسمة ما اريد بها وجه الله تعالى فغضب النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك وقال يرحم الله موسى لقد اوذي بأكثر من هذا فصبر رواه البخاري 70. ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا ) صوابا 71. ( يصلح لكم أعمالكم ) يتقبلها ( ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما ) نال غاية مطلوبة 72. ( إنا عرضنا الأمانة ) الصلوات وغيرها مما في فعلها من الثواب وتركها من العقاب ( على السماوات والأرض والجبال ) بأن خلق فيها فهما ونطقا ( فأبين أن يحملنها وأشفقن ) خفن ( منها وحملها الإنسان ) آدم بعد عرضها عليه ( إنه كان ظلوما ) لنفسه بما حمله ( جهولا ) به 73. ( ليعذب الله ) اللام متعلقة بعرضنا المترتب عليه حمل آدم ( المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ) المضيعين الأمانة ( ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات ) المؤدين الأمانة ( وكان الله غفورا ) للمؤمنين ( رحيما ) بهم |
|
| |
الوردة الحمراء ADMIN
الجنس : عدد المساهمات : 5327 نقاط : 7749 تاريخ التسجيل : 05/06/2016 العمر : 57
| المشاركة رقم 52 موضوع: رد: تفاسيرالقرآن متعدد لسوره كاملا 2018-03-25, 10:32 am | |
| 34. سورة سبأ 1. ( الحمد لله ) حمد تعالى نفسه بذلك والمراد به الثناء بمضمونه من ثبوت الحمد وهو الوصف بالجميل لله تعالى ( الذي له ما في السماوات وما في الأرض ) ملكا وخلقا ( وله الحمد في الآخرة ) كالدنيا يحمده أولياؤه إذا دخلوا الجنة ( وهو الحكيم ) في فعله ( الخبير ) بخلقه 2. ( يعلم ما يلج ) يدخل ( في الأرض ) كماء وغيره ( وما يخرج منها ) كنبات وغيره ( وما ينزل من السماء ) من رزق وغيره ( وما يعرج ) يصعد ( فيها ) من عمل وغيره ( وهو الرحيم ) بأوليائه ( الغفور ) لهم 3. ( وقال الذين كفروا لا تأتينا الساعة ) القيامة ( قل ) لهم ( بلى وربي لتأتينكم عالم الغيب ) بالجر صفة والرفع خبر مبتدأ وعلام بالجر ( لا يعزب ) يغيب ( عنه مثقال ) وزن ( ذرة ) أصغر نملة ( في السماوات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر إلا في كتاب مبين ) بين هو اللوح المحفوظ 4. ( ليجزي ) فيها ( الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة ورزق كريم ) حسن في الجنة 5. ( والذين سعوا في ) إبطال ( آياتنا ) القرآن ( معاجزين ) وفي قراءة هنا وفيما يأتي معاجزين أي مقدرين عجزنا أو مسابقين لنا فيفوتوننا لظنهم أن لا بعث ولا عقاب ( أولئك لهم عذاب من رجز ) سيء العذاب ( أليم ) مؤلم بالجر والرفع صفة لرجز أو عذاب 6. ( ويرى ) يعلم ( الذين أوتوا العلم ) مؤمنو أهل الكتاب كعبد الله بن سلام وأصحابه ( الذي أنزل إليك من ربك ) أي القرآن ( هو ) فصل ( الحق ويهدي إلى صراط ) طريق ( العزيز الحميد ) أي الله ذي العزة المحمود 7. ( وقال الذين كفروا ) أي قال بعضهم على جهة التعجيب لبعض ( هل ندلكم على رجل ) هو محمد ( ينبئكم ) يخبركم أنكم ( إذا مزقتم ) قطعتم ( كل ممزق ) بمعنى تمزيق ( إنكم لفي خلق جديد ) 8. ( أفترى ) بفتح الهمزة للاستفهام واستغني بها عن همزة الوصل ( على الله كذبا ) في ذلك ( أم به جنة ) جنون تخيل به ذلك قال تعالى ( بل الذين لا يؤمنون بالآخرة ) المشتملة على البعث والعذاب ( في العذاب ) فيها ( والضلال البعيد ) عن الحق في الدنيا 9. ( أفلم يروا ) ينظروا ( إلى ما بين أيديهم وما خلفهم ) ما فوقهم وما تحتهم ( من السماء والأرض إن نشأ نخسف بهم الأرض أو نسقط عليهم كسفا ) بسكون السين وفتحها قطعة ( من السماء ) وفي قراءة في الأفعال الثلاثة بالياء ( إن في ذلك ) المرئي ( لآية لكل عبد منيب ) راجع إلى ربه تدل على قدرة الله على البعث وما يشاء 10. ( ولقد آتينا داود منا فضلا ) نبوة وكتابا وقلنا ( يا جبال أوبي ) رجعي ( معه ) بالتسبيح ( والطير ) بالنصب عطفا على محل الجبال أي ودعوناها تسبح معه ( وألنا له الحديد ) فكان في يده كالعجين 11. وقلنا ( أن اعمل ) منه ( سابغات ) دروعا كوامل يجرها لابسها على الارض ( وقدر في السرد ) أي نسج الدروع قيل لصانعها سراد أي أجعله بحيث تتناسب حلقه ( واعملوا ) أي آل داود معه ( صالحا إني بما تعملون بصير ) فأجازيكم به 12. سخرنا ( ولسليمان الريح ) وقراءة الرفع بتقدير تسخير ( غدوها ) مسيرها من الغدوة بمعنى الصباح إلى الزوال ( شهر ورواحها ) سيرها من الزوال إلى الغروب ( شهر ) أي مسيرته ( وأسلنا ) أذبنا ( له عين القطر ) أي النحاس فأجريت ثلاثة أيام بلياليهن كجري الماء وعمل الناس إلى اليوم مما أعطي سليمان ( ومن الجن من يعمل بين يديه بإذن ) بأمر ( ربه ومن يزغ ) يعدل ( منهم عن أمرنا ) له بطاعته ( نذقه من عذاب السعير ) النار في الآخرة وقيل في الدنيا بأن يضربه ملك بسوط منها ضربة تحرقه 13. ( يعملون له ما يشاء من محاريب ) أبنية مرتفعة يصعد إليها بدرج ( وتماثيل ) جمع تمثال وهو كل شيء مثلته بشيء أي صور من نحاس وزجاج ورخام ولم يكن اتخاذ الصور حراما في سريعته ( وجفان ) جمع جفنة ( كالجواب ) جمع جابية وهو حوض كبير يجتمع على الجفنة ألف رجل يأكلون منها ( وقدور راسيات ) ثابتات لها قوائم لا تتحرك عن أماكنها تتخذ من الجبال باليمن يصعد إليها بالسلالم وقلنا ( اعملوا ) يا ( آل داود ) بطاعة الله ( شكرا ) له على ما آتاكم ( وقليل من عبادي الشكور ) العامل بطاعتي شكرا لنعمتي 14. ( فلما قضينا عليه ) على سليمان ( الموت ) أي مات ومكث قائما على عصاه حولا ميتا والجن تعمل تلك الأعمال الشاقة على عادتها لا تشعر بموته حتى أكلت الإرضة عصاه فخر ميتا ( ما دلهم على موته إلا دابة الأرض ) مصدر ارضيت الخشبة بالبناء للمفعول أكلتها الإرضة ( تأكل منسأته ) بالهمزة وتركه بألف عصاه لأنها ينسأ يطرد ويزجر بها ( فلما خر ) ميتا ( تبينت الجن ) انكشف لهم ( أن ) مخففة أنهم ( لو كانوا يعلمون الغيب ) ومنه ما غاب عنهم من موت سليمان ( ما لبثوا في العذاب المهين ) العمل الشاق لهم لظنهم حياته خلاف ظنهم علم الغيب وعلم كونه سنة بحساب ما أكلته الارضة من العصا بعد موته يوما وليلة مثلا 15. ( لقد كان لسبأ ) بالصرف وعدمه قبيلة سميت بإسم جد لهم من العرب ( في مسكنهم ) باليمن ( آية ) دالة على قدرة الله تعالى ( جنتان ) بدل ( عن يمين وشمال ) عن يمين واديهم وشماله وقيل لهم ( كلوا من رزق ربكم واشكروا له ) على ما رزقكم من النعمة في ارض سبأ ( بلدة طيبة ) ليس فيها سباخ ولا بعوضة ولا ذبابة ولا برغوث ولا عقرب ولا حية ويمر الغريب فيها وفي ثيابه قمل فيموت لطيب هوائها ( ورب غفور ) 16. ( فأعرضوا ) عن شكره وكفروا ( فأرسلنا عليهم سيل العرم ) جمع عرمة ما يمسك الماء من بناء وغيره إلى وقت حاجته أي سيل واديهم الممسوك بما ذكر فأغرق جنتيهم وأموالهم ( وبدلناهم بجنتيهم جنتين ذواتي ) تثنية ذوات مفرد على الأصل ( أكل خمط ) مر بإضافة أكل بمعنى مأكول وتركها وبعطف عليه ( وأثل وشيء من سدر قليل ) 17. ( ذلك ) التبديل ( جزيناهم بما كفروا ) بكفرهم ( وهل نجازي إلا الكفور ) بالياء والنون مع كسر الزاي ونصب الكفور أي ما يناقش إلا هو 18. ( وجعلنا بينهم ) سبأ وهم باليمن ( وبين القرى التي باركنا فيها ) بالماء والشجر وهي قرى الشام التي يسيرون إليها للتجارة ( قرى ظاهرة ) متواصلة من اليمن إلى الشام ( وقدرنا فيها السير ) بحيث يقيلون في واحدة ويبيتون في أخرى إلى انتهاء سفرهم ولا يحتاجون فيه إلى حمل زاد وماء أي وقلنا ( سيروا فيها ليالي وأياما آمنين ) لا تخافون في ليل ولا في نهار 19. ( فقالوا ربنا باعد ) وفي قراءة باعد ( بين أسفارنا ) إلى الشام اجعلها مفاوز ليتطاولوا على الفقراء بركوب الرواحل وحمل الزاد والماء فبطروا النعمة ( وظلموا أنفسهم ) بالكفر ( فجعلناهم أحاديث ) لمن بعدهم في ذلك ( ومزقناهم كل ممزق ) فرقناهم في البلاد كل التفريق ( إن في ذلك ) المذكور ( لآيات ) عبرا ( لكل صبار ) عن المعاصي ( شكور ) على النعم 20. ( ولقد صدق ) بالتخفيف والتشديد ( عليهم ) أي الكفار منهم سبأ ( إبليس ظنه ) أنهم بإغوائه يتبعونه ( فاتبعوه ) فصدق بالتخفيف في ظنه أي وجده صادقا ( إلا ) بمعنى لكن ( فريقا من المؤمنين ) للبيان أي هم المؤمنون لم يتبعوه 21. ( وما كان له عليهم من سلطان ) تسليط ( إلا لنعلم ) علم ظهور ( من يؤمن بالآخرة ممن هو منها في شك ) فنجازي كلا منهما ( وربك على كل شيء حفيظ ) رقيب 22. ( قل ) يا محمد لكفار مكة ( ادعوا الذين زعمتم ) أي زعمتموهم آلهة ( من دون الله ) غيره لينفعوكم بزعمكم قال تعالى فيهم ( لا يملكون مثقال ) وزن ( ذرة ) من خير أو شر ( في السماوات ولا في الأرض وما لهم فيهما من شرك ) شركة ( وما له ) تعالى ( منهم ) من الآلهة ( من ظهير ) معين 23. ( ولا تنفع الشفاعة عنده ) تعالى رد لقولهم إن آلهتهم تشفع عنده ( إلا لمن أذن ) بفتح الهمزة وضمها ( له ) فيها ( حتى إذا فزع ) بالبناء للفاعل والمفعول ( عن قلوبهم ) كشف عنها الفزع بالاذن فيها ( قالوا ) قال بعضهم لبعض استبشارا ( ماذا قال ربكم ) فيها ( قالوا ) القول ( الحق ) أي قد أذن فيها ( وهو العلي ) فوق خلقه بالقهر ( الكبير ) العظيم 24. ( قل من يرزقكم من السماوات ) المطر ( والأرض ) النبات ( قل الله ) إن لم يقولوه لا جواب غيره ( وإنا أو إياكم ) أي أحد الفريقين ( لعلى هدى أو في ضلال مبين ) بين في الابهام تلطف بهم داعيا إلى الإيمان إذا وفقوا له 25. ( قل لا تسألون عما أجرمنا ) اذنبنا ( ولا نسأل عما تعملون ) لأنا بريئون منكم 26. ( قل يجمع بيننا ربنا ) يوم القيامة ( ثم يفتح ) يحكم ( بيننا بالحق ) فيدخل المحقين الجنة والمبطلين النار ( وهو الفتاح ) الحاكم ( العليم ) بما يحكم به 27. ( قل أروني ) أعلموني ( الذين ألحقتم به شركاء ) في العبادة ( كلا ) ردع لهم عن اعتقاد شريك له ( بل هو الله العزيز ) الغالب على أمره ( الحكيم ) في تدبره لخلقه فلا يكون له شريك في ملكه 28. ( وما أرسلناك إلا كافة ) حال من الناس قدم للاهتمام ( للناس بشيرا ) مبشرا للمؤمنين بالجنة ( ونذيرا ) منذرا للكافرين بالعذاب ( ولكن أكثر الناس ) أي كفار مكة ( لا يعلمون ) ذلك 29. ( ويقولون متى هذا الوعد ) بالعذاب ( إن كنتم صادقين ) فيه 30. ( قل لكم ميعاد يوم لا تستأخرون عنه ساعة ولا تستقدمون ) عليه وهو يوم القيامة 31. ( وقال الذين كفروا ) من أهل مكة ( لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه ) أي تقدمه كالتوراة والانجيل الدالين على البعث لانكارهم له قال تعالى فيهم ( ولو ترى ) يامحمد ( إذ الظالمون ) الكافرون ( موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض القول يقول الذين استضعفوا ) الأتباع ( للذين استكبروا ) الرؤساء ( لولا أنتم ) صددتمونا عن الإيمان ( لكنا مؤمنين ) بالنبي 32. ( قال الذين استكبروا للذين استضعفوا أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم ) لا ( بل كنتم مجرمين ) في انفسكم 33. ( وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار ) أي مكر فيهما منكم بنا ( إذ تأمروننا أن نكفر بالله ونجعل له أندادا ) شركاء ( وأسروا ) أي الفريقان ( الندامة ) على ترك الإيمان به ( لما رأوا العذاب ) أي أخفاها كل عن رفيقه مخافة التعبير ( وجعلنا الأغلال في أعناق الذين كفروا ) في النار ( هل ) ما ( يجزون إلا ) جزاء ( ما كانوا يعملون ) في الدنيا 34. ( وما أرسلنا في قرية من نذير إلا قال مترفوها ) رؤساؤها المتنعمون ( إنا بما أرسلتم به كافرون ) 35. ( وقالوا نحن أكثر أموالا وأولادا ) ممن آمن ( وما نحن بمعذبين ) 36. ( قل إن ربي يبسط الرزق ) يوسعه ( لمن يشاء ) امتحانا ( ويقدر ) يضيقه لمن يشاء ابتلاء ( ولكن أكثر الناس ) أي كفار مكة ( لا يعلمون ) ذلك 37. ( وما أموالكم ولا أولادكم بالتي تقربكم عندنا زلفى ) قربى أي تقريبا ( إلا ) لكن ( من آمن وعمل صالحا فأولئك لهم جزاء الضعف بما عملوا ) أي جزاء العمل الحسنة مثلا بعشر فأكثر ( وهم في الغرفات ) من الجنة ( آمنون ) من الموت وغيره وفي قراءة الغرفة بمعنى الجمع 38. ( والذين يسعون في آياتنا ) القرآن بالابطال ( معاجزين ) لنا مقدرين عجزنا وأنهم يفوتونا ( أولئك في العذاب محضرون ) 39. ( قل إن ربي يبسط الرزق ) يوسعه ( لمن يشاء من عباده ) امتحانا ( ويقدر ) يضيقه ( له ) بعد البسط أو لمن يشاء ابتلاءه ( وما أنفقتم من شيء ) في الخير ( فهو يخلفه وهو خير الرازقين ) يقال كل إنسان يروق عائلته أي برزق الله 40. واذكر ( ويوم يحشرهم جميعا ) أي المشركين ( ثم يقول للملائكة أهؤلاء إياكم ) بتحقيق الهمزتين وإبدال الأولى ياء وإسقاطها ( كانوا يعبدون ) 41. ( قالوا سبحانك ) تنزيها لك عن الشريك ( أنت ولينا من دونهم ) أي لا موالاة بيننا وبينهم من جهتنا ( بل ) للانتقال ( كانوا يعبدون الجن ) الشياطين أي يطيعونهم في عبادتهم إيانا ( أكثرهم بهم مؤمنون ) مصدقون فيما يقولون لهم 42. ( فاليوم لا يملك بعضكم لبعض ) أي بعض المعبودين لبعض العابدين ( نفعا ) شفاعة ( ولا ضرا ) تعذيبا ( ونقول للذين ظلموا ) كفروا ( ذوقوا عذاب النار التي كنتم بها تكذبون ) 43. ( وإذا تتلى عليهم آياتنا ) القرآن ( بينات ) واضحات بلسان نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ( قالوا ما هذا إلا رجل يريد أن يصدكم عما كان يعبد آباؤكم ) من الأصنام ( وقالوا ما هذا ) القرآن ( إلا إفك ) كذب ( مفترى ) على الله ( وقال الذين كفروا للحق ) القرآن ( لما جاءهم إن ) ما ( هذا إلا سحر مبين ) بين 44. ( وما آتيناهم من كتب يدرسونها وما أرسلنا إليهم قبلك من نذير ) فمن أين يكذبوك 45. ( وكذب الذين من قبلهم وما بلغوا ) أي هؤلاء ( معشار ما آتيناهم ) من القوة وطول العمر وكثرة المال ( فكذبوا رسلي ) إليهم ( فكيف كان نكير ) إنكاري عليهم بالعقوبة والاهلاك أي هو واقع موقعه 46. ( قل إنما أعظكم بواحدة ) هي ( أن تقوموا لله ) لأجله ( مثنى ) أي اثنين اثنين ( وفرادى ) واحدا واحدا ( ثم تتفكروا ) فتعلموا ( ما بصاحبكم ) محمد ( من جنة ) جنون ( إن ) ما ( هو إلا نذير لكم بين يدي ) أي قبل ( عذاب شديد ) في الآخرة إن عصيتموه 47. ( قل ) لهم ( ما سألتكم ) على الانذار والتبليغ ( من أجر فهو لكم ) أي لا أسألكم عليه أجرا ( إن أجري ) ما ثوابي ( إلا على الله وهو على كل شيء شهيد ) مطلع بعلم صدقي 48. ( قل إن ربي يقذف بالحق ) يلقيه إلى أنبيائه ( علام الغيوب ) ما غاب عن خلقه في السموات والأرض 49. ( قل جاء الحق ) الإسلام ( وما يبديء الباطل ) الكفر ( وما يعيد ) أي لم يبق له أثر 50. ( قل إن ضللت ) عن الحق ( فإنما أضل على نفسي ) أي إثم ضلالي عليها ( وإن اهتديت فبما يوحي إلي ربي ) من القرآن والحكمة ( إنه سميع ) للدعاء ( قريب ) 51. ( ولو ترى ) يا محمد ( إذ فزعوا ) عند البعث لرأيت أمرا عظيما ( فلا فوت ) لهم منا أي لا يفوتونا ( وأخذوا من مكان قريب ) أي القبور 52. ( وقالوا آمنا به ) بمحمد أو القرآن ( وأنى لهم التناوش ) بواو وبالهمزة بدلها أي تناول الإيمان ( من مكان بعيد ) عن محله إذ هم في الآخرة ومحله الدنيا 53. ( وقد كفروا به من قبل ) في الدنيا ( ويقذفون ) يرمون ( بالغيب من مكان بعيد ) أي بما غاب علمه عنهم غيبة بعيدة حيث قالوا في النبي ساحر شاعر كاهن وفي القرآن سحر شعر كهانة 54. ( وحيل بينهم وبين ما يشتهون ) من الإيمان أي قبوله ( كما فعل بأشياعهم ) أشباههم في الكفر ( من قبل ) أي قبلهم ( إنهم كانوا في شك مريب ) موقع في الريبة لهم فيما آمنوا به الآن ولم يعتدوا بدلائله في الدنيا |
|
| |
الوردة الحمراء ADMIN
الجنس : عدد المساهمات : 5327 نقاط : 7749 تاريخ التسجيل : 05/06/2016 العمر : 57
| المشاركة رقم 53 موضوع: رد: تفاسيرالقرآن متعدد لسوره كاملا 2018-03-25, 10:33 am | |
| 35. سورة فاطر 1. ( الحمد لله ) حمد الله تعالى نفسه كما بين في أول سبأ ( فاطر السماوات والأرض ) خالقهما على غير مثال سبق ( جاعل الملائكة رسلا ) إلى الأنبياء ( أولي أجنحة مثنى وثلاث ورباع يزيد في الخلق ) في الملائكة وغيرها ( ما يشاء إن الله على كل شيء قدير ) 2. ( ما يفتح الله للناس من رحمة ) كرزق ومطر ( فلا ممسك لها وما يمسك ) من ذلك ( فلا مرسل له من بعده ) أي بعد إمساكه ( وهو العزيز ) الغالب على أمره ( الحكيم ) في فعله 3. ( يا أيها الناس ) أهل مكة ( اذكروا نعمة الله عليكم ) بإسكانكم الحرم ومنع الغارات عنكم ( هل من خالق ) من زائدة وخالق مبتدأ ( غير الله ) بالرفع والجر نعت لخالق لفظا ومحلا وخبر المبتدأ ( يرزقكم من السماء ) المطر ومن ( والأرض ) النبات والاستفهام للتقرير أي لا خالق رازق غيره ( لا إله إلا هو فأنى تؤفكون ) من أين تصرفون عن توحيده مع إقراركم بأنه الخالق الرازق 4. ( وإن يكذبوك ) يا محمد في مجيئك بالتوحيد والبعث والحساب والعقاب ( فقد كذبت رسل من قبلك ) في ذلك فاصبر كما صبروا ( وإلى الله ترجع الأمور ) في الآخرة فيجازي المكذبين وينصر المرسلين 5. ( يا أيها الناس إن وعد الله ) بالبعث وغيره ( حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ) عن الإيمان بذلك ( ولا يغرنكم بالله ) في حلمه وإمهاله ( الغرور ) الشيطان 6. ( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا ) بطاعة الله ولا تطيعوه ( إنما يدعو حزبه ) أتباعه في الكفر ( ليكونوا من أصحاب السعير ) النار الشديدة 7. ( الذين كفروا لهم عذاب شديد والذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة وأجر كبير ) هذا بيان لموافقي الشيطان وما لمخالفيه 8. ونزل في أبي جهل وغيره ( أفمن زين له سوء عمله ) بالتمويه ( فرآه حسنا ) من مبتدأ خبره كمن هداه الله لا دل عليه ( فإن الله يضل من يشاء ويهدي من يشاء فلا تذهب نفسك عليهم ) على المزين لهم ( حسرات ) باغتمامك أن لا يؤمنوا ( إن الله عليم بما يصنعون ) فيجازيهم عليه 9. ( والله الذي أرسل الرياح ) وفي قراءة الريح ( فتثير سحابا ) المضارع لحكاية الحال الماضية أي تزعجه ( فسقناه ) فيه التفات عن الغيبة ( إلى بلد ميت ) بالتشديد والتخفيف لا نبات بها ( فأحيينا به الأرض ) من البلد ( بعد موتها ) يبسها أنبتنا به الزرع والكلأ ( كذلك النشور ) البعث والاحياء 10. ( من كان يريد العزة فلله العزة جميعا ) في الدنيا والآخرة فلا تنال منه إلا بطاعته فليطعه ( إليه يصعد الكلم الطيب ) يعلمه وهو لا إله إلا الله ونحوها ( والعمل الصالح يرفعه ) يقبله ( والذين يمكرون ) المكرات ( السيئات ) بالنبي في دار الندوة من تقييده أو قتله أو إخراجه كما ذكر في الانفال ( لهم عذاب شديد ومكر أولئك هو يبور ) يهلك 11. ( والله خلقكم من تراب ) بخلق أبيكم آدم منه ( ثم من نطفة ) مني بخلق ذريته منها ( ثم جعلكم أزواجا ) ذكورا وإناثا ( وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه ) حال أي معلومة له ( وما يعمر من معمر ) أي ما يزاد في عمر طويل العمر ( ولا ينقص من عمره ) أي ذلك المعمر أو معمر آخر ( إلا في كتاب ) هو اللوح المحفوظ ( إن ذلك على الله يسير ) هين 12. ( وما يستوي البحران هذا عذب فرات ) شديد العذوبة ( سائغ شرابه ) شربه ( وهذا ملح أجاج ) شديد الملوحة ( ومن كل ) منهما ( تأكلون لحما طريا ) هو السمك ( وتستخرجون ) من الملح وقيل منهما ( حلية تلبسونها ) هي اللؤلؤ والمرجان ( وترى ) تبصر ( الفلك ) السفن ( فيه ) في كل منهما ( مواخر ) تمخر الماء أي تشقه بجريها مقبلة ومدبرة بريح واحدة ( لتبتغوا ) تطلبوا ( من فضله ) تعالى بالتجارة ( ولعلكم تشكرون ) الله على ذلك 13. ( يولج ) يدخل الله ( الليل في النهار ) فيزيد ( ويولج النهار ) يدخله ( في الليل ) فيزيد ( وسخر الشمس والقمر كل ) منهما ( يجري ) في فلكه ( لأجل مسمى ) يوم القيامة ( ذلكم الله ربكم له الملك والذين تدعون ) تعبدون ( من دونه ) غيره وهم الأصنام ( ما يملكون من قطمير ) لفافة النوى 14. ( إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ) فرضا ( ما استجابوا لكم ) ما أجابوكم ( ويوم القيامة يكفرون بشرككم ) يإشراككم إياهم مع الله أي يتبرؤون منكم ومن عبادتكم إياهم ( ولا ينبئك ) بأحوال الدارين ( مثل خبير ) عالم وهو الله تعالى 15. ( يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله ) بكل حال ( والله هو الغني ) عن خلقه ( الحميد ) المحمود في صنعه بهم 16. ( إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد ) بدلكم 17. ( وما ذلك على الله بعزيز ) شديد 18. ( ولا تزر ) نفس ( وازرة ) آثمة أي لاتحمل ( وزر ) نفس ( أخرى وإن تدع ) نفس ( مثقلة ) بالوزر ( إلى حملها ) منه أحدا ليحمل بعضه ( لا يحمل منه شيء ولو كان ) المدعو ( ذا قربى ) قرابة كالأب والابن وعدم الحمل في الشقين حكم من الله ( إنما تنذر الذين يخشون ربهم بالغيب ) أي يخافونه وما رأوه لأنهم المنتفعون بالإنذار ( وأقاموا الصلاة ) أداموها ( ومن تزكى ) تطهر من الشرك وغيره ( فإنما يتزكى لنفسه ) فصلاحه مختص به ( وإلى الله المصير ) المرجع فيجزي العمل في الآخرة 19. ( وما يستوي الأعمى والبصير ) الكافر والمؤمن 20. ( ولا الظلمات ) الكفر ( ولا النور ) الإيمان 21. ( ولا الظل ولا الحرور ) الجنة والنار 22. ( وما يستوي الأحياء ولا الأموات ) المؤمنون والكفار وزيادة لا في الثلاثة تأكيد ( إن الله يسمع من يشاء ) هدايته فيجيبه بالإيمان ( وما أنت بمسمع من في القبور ) أي الكفار شبههم بالموتى فيجيبوا 23. ( إن ) ما ( أنت إلا نذير ) منذر لهم 24. ( إنا أرسلناك بالحق ) بالهدى ( بشيرا ) من أجاب إليه ( ونذيرا ) من لم يجب إليه ( وإن ) ما ( من أمة إلا خلا ) سلف ( فيها نذير ) نبي ينذرها 25. ( وإن يكذبوك ) أي أهل مكة ( فقد كذب الذين من قبلهم جاءتهم رسلهم بالبينات ) المعجزات ( وبالزبر ) كصحف إبراهيم ( وبالكتاب المنير ) هو التوراة والانجيل فاصبر كما صبروا 26. ( ثم أخذت الذين كفروا ) بتكذيبهم ( فكيف كان نكير ) إنكاري عليهم بالعقوبة والإهلاك أي هو واقع موقعه 27. ( ألم تر ) تعلم ( أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا ) فيه التفات عن الغيبة ( به ثمرات مختلفا ألوانها ) كأخضر وأحمر وأصفر وغيرها ( ومن الجبال جدد ) جمع جدة طريق في الجبل وغيره ( بيض وحمر ) وصفر ( مختلف ألوانها ) بالشدة والضعف ( وغرابيب سود ) عطف على جدد أي صخور شديدة السواد يقال كثيرا أسود غربيب وقليلا غربيب أسود 28. ( ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك ) كاختلاف الثمار والجبال ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) بخلاف الجبال ككفار مكة ( إن الله عزيز ) في ملكه ( غفور ) لذنوب عباده المؤمنين 29. ( إن الذين يتلون ) يقرؤون ( كتاب الله وأقاموا الصلاة ) أداموها ( وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية ) زكاة وغيرها ( يرجون تجارة لن تبور ) تهلك 30. ( ليوفيهم أجورهم ) ثواب أعمالهم المذكورة ( ويزيدهم من فضله إنه غفور ) لذنوبهم ( شكور ) لطاعتهم 31. ( والذي أوحينا إليك من الكتاب ) القرآن ( هو الحق مصدقا لما بين يديه ) تقدمه من الكتب ( إن الله بعباده لخبير بصير ) عالم بالبواطن والظواهر 32. ( ثم أورثنا ) أعطينا ( الكتاب ) القرآن ( الذين اصطفينا من عبادنا ) وهم أمتك ( فمنهم ظالم لنفسه ) بالتقصير في العمل به ( ومنهم مقتصد ) يعمل به أغلب الأوقات ( ومنهم سابق بالخيرات ) يضم إلى العلم التعليم والإرشاد إلى العمل ( بإذن الله ) بإرادته ( ذلك ) أي إيراثهم الكتاب ( هو الفضل الكبير ) 33. ( جنات عدن ) إقامة ( يدخلونها ) الثلاثة بالبناء للفاعل وللمفعول خبر جنات المبتدأ ( يحلون ) خبر ثان ( فيها من ) بعض ( أساور من ذهب ولؤلؤا ) مرصع بالذهب ( ولباسهم فيها حرير ) 34. ( وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن ) جميعه ( إن ربنا لغفور ) للذنوب ( شكور ) للطاعة 35. ( الذي أحلنا دار المقامة ) الإقامة ( من فضله لا يمسنا فيها نصب ) تعب ( ولا يمسنا فيها لغوب ) إعياء من التعب لعدم التكليف فيها وذكر الثاني التابع للأول للتصريح بنفيه 36. ( والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم ) بالموت ( فيموتوا ) يستريحوا ( ولا يخفف عنهم من عذابها ) طرفة عين ( كذلك ) كما جزيناهم ( نجزي كل كفور ) كافر بالياء والنون مفتوحة مع كسر الزاي ونصب كل 37. ( وهم يصطرخون فيها ) يستغيثون بشدة وعويل يقولون ( ربنا أخرجنا ) منها ( نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل ) فيقال لهم ( أولم نعمركم ما يتذكر ) وقتا ( فيه من تذكر وجاءكم النذير فذوقوا ) الرسول فما أجبتم ( فما للظالمين من ) الكافرين ( نصير إن ) يدفع العذاب عنهم 38. ( إن الله عالم غيب السماوات والأرض إنه عليم بذات الصدور ) بما في القلوب فعلمه بغيره أولى بالنظر إلى حال الناس 39. ( هو الذي جعلكم خلائف في الأرض ) جمع خليفة يخلف بعضكم بعضا ( فمن كفر ) منكم ( فعليه كفره ) أي وبال كفره ( ولا يزيد الكافرين كفرهم عند ربهم إلا مقتا ) غضبا ( ولا يزيد الكافرين كفرهم إلا خسارا ) للآخرة 40. ( قل أرأيتم شركاءكم الذين تدعون ) تعبدون ( من دون الله ) أي غيره وهم الأصنام الذين زعمتم أنهم شركاء الله تعالى ( أروني ) أخبروني ( ماذا خلقوا من الأرض أم لهم شرك ) شركة مع الله ( في ) خلق ( السماوات أم آتيناهم كتابا فهم على بينة ) حجة ( منه ) بأن لهم معي شركة لا شيء من ذلك ( بل إن ) ما ( يعد الظالمون ) الكافرون ( بعضهم بعضا إلا غرورا ) باطلا بقولهم الأصنام تشفع لهم 41. ( إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا ) يمنعهما من الزوال ( ولئن ) لام قسم ( زالتا إن ) ما ( أمسكهما ) يمسكهما ( من أحد من بعده ) سواه ( إنه كان حليما غفورا ) في تأخير عقاب الكفار 42. ( وأقسموا ) كفار مكة ( بالله جهد أيمانهم ) غاية اجتهادهم فيها ( لئن جاءهم نذير ) رسول ( ليكونن أهدى من إحدى الأمم ) اليهود والنصارى وغيرهم أي واحدة منها لما رأوا من تكذيب بعضهم بعضا إذ قالت اليهود ليست النصارى على شيء وقالت النصارى ليست اليهود على شيء ( فلما جاءهم نذير ) محمد صلى الله عليه وسلم ( ما زادهم ) مجيئه ( إلا نفورا ) تباعدا عن الهدى 43. ( استكبارا في الأرض ) عن الإيمان مفعول له ( ومكر ) العمل ( السيء ) من الشرك وغيره ( ولا يحيق ) يحيط ( المكر السيء إلا بأهله ) وهو الماكر وصف المكر بالسيء أصل وإضافته إليه قبل استعمال آخر قدر فيه مضاف حذرا من الإضافة إلى الصفة ( فهل ينظرون ) ينتظرون ( إلا سنة الأولين ) سنة الله فيهم من تعذيبهم بتكذيبهم رسلهم ( فلن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا ) أي لا يبدل بالعذاب غيره ولا يحول إلى غير مستحقه 44. ( أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم وكانوا أشد منهم قوة وما ) فأهلكهم الله بتكذيبهم رسلهم ( كان الله ليعجزه من شيء في ) يسبقه ويفوته ( السماوات ولا في الأرض إنه كان عليما قديرا ) بالأشياء كلها ( ولو ) عليها 45. ( ولو يؤاخذ الله الناس بما كسبوا ) من المعاصي ( ما ترك على ظهرها ) الأرض ( من دابة ) نسمة تدب عليها ( ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى ) يوم القيامة ( فإذا جاء أجلهم فإن الله كان بعباده بصيرا ) فيجازيهم على أعمالهم يإثابة المؤمنين وعقاب الكافرين |
|
| |
الوردة الحمراء ADMIN
الجنس : عدد المساهمات : 5327 نقاط : 7749 تاريخ التسجيل : 05/06/2016 العمر : 57
| المشاركة رقم 54 موضوع: رد: تفاسيرالقرآن متعدد لسوره كاملا 2018-03-25, 10:33 am | |
| 36. سورة يس 1. ( يس ) الله أعلم بمراده به 2. ( والقرآن الحكيم ) المحكم بعجيب النظم وبديع المعاني 3. ( إنك ) يا محمد ( لمن المرسلين ) 4. ( على ) متعلق بما قبله ( صراط مستقيم ) طريق الأنبياء قبلك التوحيد والهدى والتأكيد بالقسم وغيره رد لقول الكفار له لست مرسلا 5. ( تنزيل العزيز ) في ملكه ( الرحيم ) بخلقه خبر مبتدأ مقدر أي القرآن 6. ( لتنذر ) به ( قوما ) متعلق بتنزيل ( ما أنذر آباؤهم ) أي لم ينذروا في زمن الفترة ( فهم ) القوم ( غافلون ) عن الإيمان والرشد 7. ( لقد حق القول ) وجب ( على أكثرهم ) بالعذاب ( فهم لا يؤمنون ) أي الأكثر 8. ( إنا جعلنا في أعناقهم أغلالا ) بأن تضم إليها الأيدي لأن الغل يجمع اليد إلى العنق ( فهي ) الأيدي مجموعة ( إلى الأذقان ) جمع ذقن وهي مجتمع اللحيين ( فهم مقمحون ) رافعون رؤوسهم لا يستطيعون خفضها وهذا تمثيل والمراد أنهم لا يذعنون للإيمان ولا يخفضون رؤوسهم له 9. ( وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا ) بفتح السين وضمها في الموضعين ( فأغشيناهم فهم لا يبصرون ) تمثيل أيضا لسد طريق الإيمان عليهم 10. ( وسواء عليهم أأنذرتهم ) بتحقيق الهمزتين وإبدال الثانية ألفا وتسهيلها وإدخال ألف بين المسهلة والأخرى وتركه ( أم لم تنذرهم لا يؤمنون ) 11. ( إنما تنذر ) ينفع إنذارك ( من اتبع الذكر ) القرآن ( وخشي الرحمن بالغيب ) خافه ولم يره ( فبشره بمغفرة وأجر كريم ) هو الجنة 12. ( إنا نحن نحيي الموتى ) للبعث ( ونكتب ) في اللوح المحفوظ ( ما قدموا ) في حياتهم من خير وشر ليجاوزوا عليه ( وآثارهم ) ما استن به بعدهم ( وكل شيء ) نصبه بفعل يفسر ( أحصيناه ) ضبطناه ( في إمام مبين ) كتاب بين هو اللوح المحفوظ 13. ( واضرب ) اجعل ( لهم مثلا ) مفعول أول ( أصحاب ) مفعول ثان ( القرية ) أنطاكية ( إذ جاءها ) إلى آخره بدل اشتمال من أصحاب القرية ( المرسلون ) أي رسل عيسى 14. ( إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما ) إلى آخره بدل من إذ الأولى ( فعززنا ) بالتخفيف والتشديد قوينا الأثنين ( بثالث فقالوا إنا إليكم مرسلون ) 15. ( قالوا ما أنتم إلا بشر مثلنا وما أنزل الرحمن من شيء إن ) ما ( أنتم إلا تكذبون ) 16. ( قالوا ربنا يعلم ) جار مجرى القسم وزيد به وباللام على ما قبله لزيادة الإنكار في ( إنا إليكم لمرسلون ) 17. ( وما علينا إلا البلاغ المبين ) التبليغ الظاهر بالأدلة الواضحة وهي إبراء الأكمه والأبرص والمريض وإحياء الميت 18. ( قالوا إنا تطيرنا ) تشاءمنا ( بكم ) لانقطاع المطر عنا بسببكم ( لئن ) لام قسم ( لم تنتهوا لنرجمنكم ) بالحجارة ( وليمسنكم منا عذاب أليم ) مؤلم 19. ( قالوا طائركم ) شؤمكم ( معكم ) بكفركم ( أئن ) همزة استفهام دخلت على أن الشرطية وفي همزتها التحقيق والتسهيل وإدخال ألف بينها بوجهيها وبين الأخرى ( ذكرتم ) وعظتم وخوفتم وجواب الشرط محذوف أي تطيرتم وكفرتم وهو محل الاستفهام والمراد به التوبيخ ( بل أنتم قوم مسرفون ) متجاوزون الحدد بشرككم 20. ( وجاء من أقصى المدينة رجل ) هو حبيب النجار وكان قد آمن بالرسل ومنزله بأقصى البلد ( يسعى ) يشتد عدوا لما سمع بتكذيب القوم للرسل ( قال يا قوم اتبعوا المرسلين ) 21. ( اتبعوا ) تأكيد للأول ( من لا يسألكم أجرا ) على رسالته ( وهم مهتدون ) فقيل له أنت على دينهم 22. فقال ( وما لي لا أعبد الذي فطرني ) خلقني أي ما مانع لي من عبادته الموجود مقتضيها وأنتم كذلك ( وإليه ترجعون ) بعد الموت فيجازيكم بكفركم 23. ( أأتخذ ) في الهمزتيمن منه ما تقدم في أأنذرتهم وهو استفهام بمعنى النفي ( من دونه ) غيره ( آلهة ) أصناما ( إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم ) التي زعمتموها ( شيئا ولا ينقذون ) صفة آلهة 24. ( إني إذا ) إن عبدت غير الله ( لفي ضلال مبين ) بين 25. ( إني آمنت بربكم فاسمعون ) اسمعوا قولي فرجموه فمات 26. ( قيل ) له عند موته ( ادخل الجنة ) وقيل دخلها حيا ( قال يا ) حرف تنبيه ( ليت قومي يعلمون ) 27. ( بما غفر لي ربي ) بغفرانه ( وجعلني من المكرمين ) 28. ( وما ) نافية ( أنزلنا على قومه ) قوم حبيب ( من بعده ) بعد موته ( من جند من السماء ) ملائكة لإهلاكهم ( وما كنا منزلين ) ملائكة لإهلاك أحد 29. ( إن ) ما ( كانت ) عقوبتهم ( إلا صيحة واحدة ) صاح بهم جبريل ( فإذا هم خامدون ) ساكنون ميتون 30. ( يا حسرة على العباد ) هؤلاء ونحوهم ممن كذب الرسل فاهلكوا وهي شدة التألم من الصوت ونداؤها مجاز أي هذا أو انك فاحضري ( ما يأتيهم من رسول إلا كانوا به يستهزئون ) مسوق لبيان سببها لاشتماله على استهزائهم المؤدي إلى إهلاكهم المسبب عنه الحسرة 31. ( ألم يروا ) أهل مكة القائلون للنبي لست مرسلا والاستفهام للتقرير أي أعلموا ( كم ) خبرية بمعنى كثيرا معمولة لما بعدها معلقة لما قبلها عن العمل والمعنى إنا ( أهلكنا قبلهم ) كثيرا ( من القرون ) الأمم ( أنهم ) المهلكين ( إليهم ) أي المكذبين ( لا يرجعون ) أفلا يعتبرون بهم وأنهم الخ بدل مما قبله برعاية المذكور 32. ( وإن ) نافية أو مخففة ( كل ) كل الخلائق مبتدأ ( لما ) بالتشديد بمعنى إلا أو بالتخفيف فاللام فارقة وما مزيدة ( جميع ) خبر المتدأ أي مجموعون ( لدينا ) عندنا في الموقف بعد بعثهم ( محضرون ) للحساب خبر ثان 33. ( وآية لهم ) على البعث خبر مقدم ( الأرض الميتة ) بالتخفيف والتشديد ( أحييناها ) بالماء مبتدأ ( وأخرجنا منها حبا ) كالحنطة ( فمنه يأكلون ) 34. ( وجعلنا فيها جنات ) بساتين ( من نخيل وأعناب وفجرنا فيها من العيون ) أي بعضها 35. ( ليأكلوا من ثمره ) بفتحتين وضمتين أي ثمر المذكور من النخيل وغيره ( وما عملته أيديهم ) أي لم تعمل الثمر ( أفلا يشكرون ) انعمه تعالى عليهم 36. ( سبحان الذي خلق الأزواج ) الأصناف ( كلها مما تنبت الأرض ) من الحبوب وغيرها ( ومن أنفسهم ) من الذكور والإناث ( ومما لا يعلمون ) من المخلوقات العجيبة الغريبة 37. ( وآية لهم ) على القدرة العظيمة ( الليل نسلخ ) نفصل ( منه النهار فإذا هم مظلمون ) داخلون في الظلام 38. ( والشمس تجري ) إلى آخره من جملة الآية لهم أو آية أخرى والقمر كذلك ( لمستقر لها ) إليه لا تتجاوزه ( ذلك ) جريها ( تقدير العزيز ) في ملكه ( العليم ) بخلقه 39. ( والقمر ) بالرفع والنصب وهو منصوب بفعل يفسره ما بعده ( قدرناه ) من حيث مسيره ( منازل ) ثمانية وعشرين منزلا في ثمان وعشرين ليلة من كل شهر ويستتر ليلتين إن كان الشهر ثلاثين يوما وليلة إن كان تسعة وعشرين يوما ( حتى عاد ) في آخر منازله في رأي العين ( كالعرجون القديم ) كعود الشماريخ إذا عتق فإنه يرق ويتقوس ويصفر 40. ( لا الشمس ينبغي ) يسهل ويصح ( لها أن تدرك القمر ) فتجتمع معه في الليل ( ولا الليل سابق النهار ) فلا يأتي قبل انقضائه ( وكل ) تنويه عوض عن المضاف إليه من الشمس والقمر والنجوم ( في فلك ) مستدير ( يسبحون ) يسيرون نزلوا منزلة العقلاء 41. ( وآية لهم ) على قدرتنا ( أنا حملنا ذريتهم ) وفي قراءة ذرياتهم أي آباءهم الاصول ( في الفلك ) أي سفينة نوح ( المشحون ) المملوء 42. ( وخلقنا لهم من مثله ) أي مثل فلك نوح وهو ما عملوه على شكله من السفن الصغار والكبار بتعليم الله تعالى ( ما يركبون ) فيه 43. ( وإن نشأ نغرقهم ) مع إيجاد السفن ( فلا صريخ ) مغيث ( لهم ولا هم ينقذون ) ينجون 44. ( إلا رحمة منا ومتاعا إلى حين ) لا ينجيهم إلا رحمتنا لهم وتمتيعنا إياهم بلذاتهم إلى انقضاء آجالهم 45. ( وإذا قيل لهم اتقوا ما بين أيديكم ) من عذاب الدنيا كغيركم ( وما خلفكم ) من عذاب الآخرة ( لعلكم ترحمون ) أعرضوا 46. ( وما تأتيهم من آية من آيات ربهم إلا كانوا عنها معرضين ) 47. ( وإذا قيل ) أي قال فقراء الصحابة ( لهم أنفقوا ) علينا ( مما رزقكم الله ) الأموال ( قال الذين كفروا للذين آمنوا ) استهزاء بهم ( أنطعم من لو يشاء الله أطعمه ) في معتقدكم هذا ( إن ) ما ( أنتم ) في قولكم لنا ذلك مع معتقدكم هذا ( إلا في ضلال مبين ) بين وللتصريح بكفرهم موقع عظيم 48. ( ويقولون متى هذا الوعد ) بالبعث ( إن كنتم صادقين ) فيه 49. ( ما ينظرون ) ينتظرون ( إلا صيحة واحدة ) وهي نفخة إسرافيل الأولى ( تأخذهم وهم يخصمون ) بالتشديد أصله يختصمون نقلت حركة التاء إلى الخاء وادغمت في الصاد أي وهم في غفلة عنها بتخاصم وتبايع وأكل وشرب وغير ذلك وفي قراءة يخصمون كيضربون أي يخصم بعضهم بعضا 50. ( فلا يستطيعون توصية ) أن يوصوا ( ولا إلى أهلهم يرجعون ) من أسواقهم وأشغالهم بل يموتون فيها 51. ( ونفخ في الصور ) هو قرن النفخة الثانية للبعث وبين النفختين أربعون سنة ( فإذا هم ) المقبورون ( من الأجداث ) القبور ( إلى ربهم ينسلون ) يخرجون بسرعة 52. ( قالوا ) الكفار منهم ( يا ) للتنبيه ( ويلنا ) هلاكنا وهو مصدر لا فعل له من لفظة ( من بعثنا من مرقدنا ) لأنهم كانوا بين النفختين نائمين لم يعذبوا ( هذا ) البعث ( ما ) الذي ( وعد ) به ( الرحمن وصدق ) فيه ( المرسلون ) أقروا حين لا ينفعهم الإقرار وقيل يقال لهم ذلك 53. ( إن ) ما ( كانت إلا صيحة واحدة فإذا هم جميع لدينا ) عندنا ( محضرون ) 54. ( فاليوم لا تظلم نفس شيئا ولا تجزون إلا ) جزاء ( ما كنتم تعملون ) 55. ( إن أصحاب الجنة اليوم في شغل ) بسكون الغين وضمها عما فيه أهل النار مما يتلذذون به لا شغل يتعبون فيه لأن الجنة لا نصب فيها ( فاكهون ) ناعمون خبر ثان لإن والأول في شغل 56. ( هم ) مبندأ ( وأزواجهم في ظلال ) جمع ظلة أو ظل خبر أي لا تصيبهم الشمس ( على الأرائك ) جمع أريكة وهو السرير في الحجلة أو الفرش فيها ( متكئون ) خبر ثان متعلق على 57. ( لهم فيها فاكهة ولهم ) فيها ( ما يدعون ) يتمنون 58. ( سلام ) مبتدأ ( قولا ) أي بالقول خبره ( من رب رحيم ) بهم أي يقول لهم سلام عليكم 59. ويقول ( وامتازوا اليوم أيها المجرمون ) أي انفردوا عن المؤمنين عند اختلاطهم بهم 60. ( ألم أعهد إليكم ) آمركم ( يا بني آدم ) على لسان رسلي ( أن لا تعبدوا الشيطان ) لا تطيعوه ( إنه لكم عدو مبين ) بين العداوة 61. ( وأن اعبدوني ) وحدوني وأطيعوني ( هذا صراط ) طريق ( مستقيم ) 62. ( ولقد أضل منكم جبلا ) خلقا جمع جبيل كقديم وفي قراءة بضم الباء ( كثيرا أفلم تكونوا تعقلون ) عداوته وإضلاله أو ما حل بهم من العذاب فتؤمنوا ويقال لهم في الآخرة 63. ( هذه جهنم التي كنتم توعدون ) بها 64. ( اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون ) 65. ( اليوم نختم على أفواههم ) أي الكفار والله ربنا ما كنا مشركين ( وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم ) وغيرها ( بما كانوا يكسبون ) فكل عضو ينطق بما صدر منه 66. ( ولو نشاء لطمسنا على أعينهم ) لأعميناهم طمسا ( فاستبقوا ) ابتدروا ( الصراط ) الطريق ذاهبين كعادتهم ( فأنى ) فكيف ( يبصرون ) حينئذ أي لا يبصرون 67. ( ولو نشاء لمسخناهم ) قردة وخنازير أو حجارة ( على مكانتهم ) وفي قراءة مكاناتهم جمع مكانة بمعنى مكان أي في منازلهم ( فما استطاعوا مضيا ولا يرجعون ) لم يقدروا على عذاب ولا مجيء 68. ( ومن نعمره ) بإطالة أجله ( ننكسه ) وفي قراءة بالتشديد من التنكيس ( في الخلق ) أي خلقه فيكون بعد قوته وشبابه ضعيفا وهرما ( أفلا يعقلون ) أن القادر على ذلك المعلوم عندهم قادر على البعث فيؤمنوا وفي قراءة بالتاء 69. ( وما علمناه ) أي النبي ( الشعر ) رد لقولهم إن ما أتى به من القرآن شعر ( وما ينبغي ) يسهل ( له ) الشعر ( إن هو ) ليس الذي أتى به ( إلا ذكر ) عظة ( وقرآن مبين ) مظهر للأحكام وغيرها 70. ( لينذر ) بالياء والتاء به ( من كان حيا ) يعقل ما يخاطب به وهم المؤمنون ( ويحق القول ) بالعذاب ( على الكافرين ) وهم كالميتين لا يعقلون ما يخاطبون به 71. ( أولم يروا أنا ) يعلموا والاستفهام للتقرير والواو الداخلة عليها للعطف ( خلقنا لهم مما ) في جملة الناس ( عملت أيدينا أنعاما ) عملناه بلا شريك ولا معين ( فهم ) هي الإبل والبقر والغنم ( لها مالكون وذللناها ) ضابطون 72. ( وذللناها ) سخرناها ( لهم فمنها ركوبهم ) ركوبهم ( ومنها يأكلون ) 73. ( ولهم فيها منافع ) كأصوافها وأوبارها وأشعارها ( ومشارب ) من لبنها جمع مشرب أو موضعه ( أفلا يشكرون ) المنعم عليهم بها فيؤمنوا أي ما فعلوا ذلك 74. ( واتخذوا من دون الله ) غيرالله ( آلهة ) أصناما يعبدونها ( لعلهم ينصرون ) يمنعون من عذاب الله تعالى بشفاعة آلهتهم بزعمهم 75. ( لا يستطيعون ) أي آلهتهم نزلوا منزلة العقلاء ( نصرهم وهم ) آلهتهم من الأصنام ( لهم جند ) بزعمهم نصرهم ( محضرون ) في النار معهم 76. ( فلا يحزنك قولهم ) لك لست مرسلا وغير ذلك ( إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون ) من ذلك وغيره فنجازيهم عليه 77. ( أولم ير الإنسان أنا ) يعلم وهو العاصي ابن وائل ( خلقناه من نطفة فإذا ) مني إلى أن صيرناه شديدا قويا ( هو خصيم مبين ) شديد الخصومة لنا ( وضرب ) بينها في نفي البعث 78. ( وضرب لنا مثلا ) في ذلك ( ونسي خلقه ) من المني وهو أغرب من مثله ( قال من يحيي العظام وهي رميم ) أي بالية ولم يقل رميمة بالتاء لأنه اسم لا صفة وروي أنه أخذ عظما رميما ففتته وقال للنبي صلى الله عليه وسلم أترى بحيي الله هذا بعد ما بلي ورم فقال صلى الله عليه وسلم نعم ويدخلك النار 79. ( قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق ) مخلوق ( عليم ) مجملا ومفصلا قبل خلقه وبعد خلقه 80. ( الذي جعل لكم ) في جملة الناس ( من الشجر الأخضر ) المرخ والعفار أو كل شجر إلا العناب ( نارا فإذا أنتم منه توقدون ) تقدحون وهذا دال على القدرة على البعث فإنه جمع فيه بين الماء والنار والخشب فلا الماء يطفيء النار ولا النار تحرق الخشب 81. ( أوليس الذي خلق السماوات والأرض بقادر ) مع عظمها ( على أن يخلق مثلهم بلى ) أي الأناسي في الصغر ( وهو ) أي هو قادر على ذلك أجاب نفسه ( الخلاق العليم ) الكثير الخلق ( إنما ) بكل شيء 82. ( إنما أمره ) شأنه ( إذا أراد شيئا ) خلق شيء ( أن يقول له كن فيكون ) أي فهو يكون وفي قراءة بالنصب عطفا على يقول 83. ( فسبحان الذي بيده ملكوت ) ملك زيدت الواو والتاء للمبالغة أي القدرة على ( كل شيء وإليه ترجعون ) تردون في الآخرة |
|
| |
الوردة الحمراء ADMIN
الجنس : عدد المساهمات : 5327 نقاط : 7749 تاريخ التسجيل : 05/06/2016 العمر : 57
| المشاركة رقم 55 موضوع: رد: تفاسيرالقرآن متعدد لسوره كاملا 2018-03-25, 10:33 am | |
| 37. سورة الصافات 1. ( والصافات صفا ) الملائكة تصف نفوسها في العبادة أو أجنحتها في الهواء تنتظر ما تؤمر به 2. ( فالزاجرات زجرا ) الملائكة تزجر السحاب تسوقه 3. ( فالتاليات ) أي قراء القرآن يتلونه ( ذكرا ) مصدر من معاني التاليات 4. ( إن إلهكم ) يا أهل مكة ( لواحد ) 5. ( رب السماوات والأرض وما بينهما ورب المشارق ) أي والمغارب للشمس لها كل يوم مشرق ومغرب 6. ( إنا زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب ) بضوئها أو بها والإضافة للبيان كقراءة تنوين زينة المبينة بالكواكب 7. ( وحفظا ) منصوب بفعل مقدر أي حفظناها بالشهب ( من كل ) متعلق بالمقدر ( شيطان مارد ) عات خارج عن الطاعة 8. ( لا يسمعون ) أي الشياطين مستأنف وسماعهم هو في المعنى المحفوظ عنه ( إلى الملأ الأعلى ) الملائكة في السماء وعدي السماع بإلى لتضمنه معنى الإصغاء وفي قراءة بتشديد الميم والسين أصله يتسمعون ادغمت التاء في السين ( ويقذفون ) الشياطين بالشهب ( من كل جانب ) من آفاق السماء 9. ( دحورا ) مصدر دحره أي طرده وأبعده وهو مفعول له ( ولهم ) في الآخرة ( عذاب واصب ) دائم 10. ( إلا من خطف الخطفة ) مصدر أي المرة والاستثناء من ضمير يسمعون أي لا يسمع إلا الشيطان الذي سمع الكلمة من الملائكة فأخذها بسرعة ( فأتبعه شهاب ) كوكب مضيء ( ثاقب ) يثقبه أو يحرقه أو يخبله 11. ( فاستفتهم ) استخبر كفار مكة تقريرا أو توبيخا ( أهم أشد خلقا أم من خلقنا ) من الملائكة والسموات والأرضين وما فيهما وفب الإتيان بمن تغليب العقلاء ( إنا خلقناهم ) أي اصلهم آدم ( من طين لازب ) لازم يلصق باليد المعنى أن خلقهم ضعيف فلا يتكبروا بإنكار النبي والقرآن المؤدي إلى هلاكهم اليسير 12. ( بل ) للانتقال من غرض إلى آخر وهو الإخبار بحاله وبحالهم ( عجبت ) بفتح التاء خطابا للنبي صلى الله عليه وسلم من تكذيبهم إياك وهم ( ويسخرون ) من تعجبك 13. ( وإذا ذكروا ) وعظوا بالقرآن ( لا يذكرون ) لا يتعظون 14. ( وإذا رأوا آية ) كانشقاق القمر ( يستسخرون ) يستهزئون بها 15. ( وقالوا ) فيها ( إن ) ما ( هذا إلا سحر مبين ) بين وقالوا منكرين للبعث 16. ( أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا لمبعوثون ) في الهمزتين في الموضعين التحقيق وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما على الوجهين 17. ( أو آباؤنا الأولون ) بسكون الواو عطفا بأو وبفتحها والهمزة للاستفهام والعطف بالواو والمعطوف عليه محل إن واسمها أو الضمير في لمبعوثون والفاصل همزة استفهام 18. ( قل نعم ) تبعثون ( وأنتم داخرون ) صاغرون 19. ( فإنما هي ) ضمير مبهم يفسره ( زجرة ) صيحة ( واحدة فإذا هم ) الخلائق أحياء ( ينظرون ) ما يفعل بهم 20. ( وقالوا ) الكفار ( يا ) للتنبيه ( ويلنا ) هلاكنا وهو مصدر لا فعل له من لفظه وتقول لهم الملائكة ( هذا يوم الدين ) يوم الحساب والجزاء 21. ( هذا يوم الفصل ) بين الخلائق ( الذي كنتم به تكذبون ) ويقال للملائكة 22. ( احشروا الذين ظلموا ) أنفسهم بالشرك ( وأزواجهم ) قرناءهم من الشياطين ( وما كانوا يعبدون ) 23. ( من دون الله ) غير الله الأوثان ( فاهدوهم ) دلوهم وسوقوهم ( إلى صراط الجحيم ) طريق النار 24. ( وقفوهم ) احبسوهم عند الصراط ( إنهم مسؤولون ) عن جميع أقوالهم وأفعالهم ويقال لهم توبيخا 52. ( يقول ) لي تبكيتا ( أئنك لمن المصدقين ) بالبعث 53. ( أئذا متنا وكنا ترابا وعظاما أئنا ) في الهمزتين في الثلاثة مواضع ما تقدم ( لمدينون ) مجزيون ومحاسبون أنكر ذلك أيضا 54. ( قال ) ذلك القائل لإخوانه ( هل أنتم مطلعون ) معب إلى النار لننظر حاله فيقولون لا 55. ( فاطلع ) ذلك القائل من بعض كوى الجنة ( فرآه ) أي رأى قرينه ( في سواء الجحيم ) في وسط النار 56. ( قال ) له شماتة ( تالله إن ) إن مخففة من الثقيلة ( كدت ) قاربت ( لتردين ) لتهلكني بإغوائك 57. ( ولولا نعمة ربي ) علي بالإيمان ( لكنت من المحضرين ) معك في النار وتقول أهل الجنة 58. ( أفما نحن بميتين ) 59. ( إلا موتتنا الأولى ) التي في الدنيا ( وما نحن بمعذبين ) هو استفهام تلذذ وتحدث بنعمة الله تعالى من تأييد الحياة وعدم التعذيب 60. ( إن هذا ) الذي ذكرت لأهل الجنة ( لهو الفوز العظيم ) 61. ( لمثل هذا فليعمل العاملون ) قيل يقال لهم ذلك وقيل هم يقولونه 62. ( أذلك ) المذكور لهم ( خير نزلا ) وهو ما يعد للنازل من ضيف وغيره ( أم شجرة الزقوم ) المعدة لأهل النار وهي من أخبث الشجر المر بتهامة ينبتها الله في الجحيم كما سيأتي 63. ( إنا جعلناها ) بذلك ( فتنة للظالمين ) الكافرين من أهل مكة إذ قالوا النار تحرق الشجر فكيف تنبته 64. ( إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم ) أي قعر جهنم وأغصانها ترتفع إلى دركاتها 65. ( طلعها ) المشبه بطلع النخل ( كأنه رؤوس الشياطين ) الحيات القبيحة المنظر 66. ( فإنهم ) الكفار ( لآكلون منها ) مع قبحها لشدة جوعهم ( فمالئون منها البطون ) 67. ( ثم إن لهم عليها لشوبا من حميم ) ماء حار يشربونه فيختلط بالمأكول منها فيصير شوبا له 68. ( ثم إن مرجعهم لإلى الجحيم ) يفيد أنهم يخرجون منهالشراب الحميم وأنه خارجها 69. ( إنهم ألفوا ) وجدوا ( آباءهم ضالين ) 70. ( فهم على آثارهم يهرعون ) يزعجون إلى اتباعهم فيسرعون إليه 71. ( ولقد ضل قبلهم أكثر الأولين ) من الأمم الماضية 72. ( ولقد أرسلنا فيهم منذرين ) من الرسل مخوفين 73. ( فانظر كيف كان عاقبة المنذرين ) الكافرين أي عاقبتهم العذاب 74. ( إلا عباد الله المخلصين ) المؤمنين فإنهم نجوا من العذاب لاخلاصهم في العبادة أو لأن الله أخلصهم لها على قراءة فتح اللام 75. ( ولقد نادانا نوح ) بقوله رب إني مغلوب فانتصر ( فلنعم المجيبون ) له نحن أي دعانا على قومه فأهلكناهم بالغرق 76. ( ونجيناه وأهله من الكرب العظيم ) أي الغرق 77. ( وجعلنا ذريته هم الباقين ) فالناس كلهم من نسله عليه السلام وكان له ثلاثة أولاد سام وهوأبو العرب وفارس والروم وحام وهو أبو السودان ويافث أبو الترك والخزر ويأجوج ومأجوج وما هنالك 78. ( وتركنا ) أبقينا ( عليه ) ثناء حسنا ( في الآخرين ) من الأنبياء والامم إلى يوم القيامة 79. ( سلام ) منا ( على نوح في العالمين ) 80. ( إنا كذلك ) كما جزيناه ( نجزي المحسنين ) 81. ( إنه من عبادنا المؤمنين ) 82. ( ثم أغرقنا الآخرين ) كفار قومه 83. ( وإن من شيعته ) ممن تابعه في أصل الدين ( لإبراهيم ) وإن طال الزمان بينهماوهو ألفان وستمائة وأربعون سنة وكان بينهما هود وصالح 84. ( إذ جاء ربه ) أي تابعه وقت مجيئه ( بقلب سليم ) من الشك وغيره 85. ( إذ قال ) في هذه الحالة المستمرة له ( لأبيه وقومه ) موبخا ( ماذا ) ما الذي ( تعبدون ) 86. ( أئفكا ) في همزتيه ما تقدم ( آلهة دون الله تريدون ) وإفكا مفعول له وآلهة مفعول به لتريدون والافك أسوأ الكذب أي أتعبدون غير الله 87. ( فما ظنكم برب العالمين ) إذ عبدتم غيره أنه يترككم بلا عقاب لا وكانوا نجامين فخرجوا إلى عيد لهم وتركوا طعامهم عند أصنامهم زعموا التبرك عليه فاذا رجعوا أكلوه وقالوا لسيدنا إبراهيم اخرج معنا 88. ( فنظر نظرة في النجوم ) إيهاما لهم أنه يعتمد عليها ليعتمدوه 89. ( فقال إني سقيم ) عليل أي سأسقم 90. ( فتولوا عنه ) إلى عيدهم ( مدبرين ) 91. ( فراغ ) مال في خفية ( إلى آلهتهم ) وهي الأصنام وعندها الطعام ( فقال ) استهزاء ( ألا تأكلون ) فلم ينطقوا 92. فقال ( ما لكم لا تنطقون ) فلم يجب 93. ( فراغ عليهم ضربا باليمين ) بالقوة فكسرها فبلغ قومه ممن رآه 94. ( فأقبلوا إليه يزفون ) أي يسرعون المشي فقالوا نحن نعبدها وأنت تكسرها 95. ( قال ) لهم موبخا ( أتعبدون ما تنحتون ) من الحجارة وغيرها أصناما 96. ( والله خلقكم وما تعملون ) من ناحتكم ومنحوتكم فاعبدوه وحده وما مصدرية وقيل موصولة وقسب موصوفة 97. ( قالوا ) بينهم ( ابنوا له بنيانا ) فاملؤوه حطبا وأضرموه بالنار فاذا التهب ( فألقوه في الجحيم ) النار الشديدة 98. ( فأرادوا به كيدا ) بالقائه بالنار لتهلكه ( فجعلناهم الأسفلين ) المقهورين فخرج من النار سالما 99. ( وقال إني ذاهب إلى ربي ) مهاجرر إليه من دار الكفر ( سيهدين ) إلى حيث أمرني ربي بالمصير إليه وهو الشام فلما وصل إلى الأرض المقدسة 100. ( رب هب لي ) ولدا ( من الصالحين ) 101. ( فبشرناه بغلام حليم ) أي ذي حلم كثير 102. ( فلما بلغ معه السعي ) أي أن يسعى معه ويعينه قيل بلغ سبع سنين وقيل ثلاث عشرة سنة ( قال يا بني إني أرى ) أي رأيت ( في المنام أني أذبحك ) ورؤيا الأنبياء حق وأفعالهم بأمر الله تعالى ( فانظر ماذا ترى ) من الرأي شاوره ليأنس بالذبح وينقاد للأمر به ( قال يا أبت ) التاء عوض عن ياء الإضافة ( افعل ما تؤمر ) به ( ستجدني إن شاء الله من الصابرين ) على ذلك 103. ( فلما أسلما ) خضعا وانقادا لأمر الله تعالى ( وتله للجبين ) صرعه عليه ولكل إنسان جبينان بينهما الجبهة وكان ذلك بمعنى وأمر السكين على حلقه فلم تعمل شيئا بمانع من القدرة الإلهية 104. ( وناديناه أن يا إبراهيم ) 105. ( قد صدقت الرؤيا ) بما أتيت به مما أمكنك من أمر الذبح أي يكفيك ذلك فجملة نناديناه جواب لما بزيادة الواو ( إنا كذلك ) كما جزيناك ( نجزي المحسنين ) لأنفسهم بامتثال الأمر بافراج الشدة عنهم 106. ( إن هذا ) الذبح المأمور به ( لهو البلاء المبين ) الاختبار الظاهر 107. ( وفديناه ) أي المامور بذبحه وهو إسماعيل أو اسحق قولان ( بذبح ) بكبش ( عظيم ) من الجنة وهو الذي قربه هابيل جاء به جبريل عليه السلام فذبحه السيد إبراهيم مكبرا 108. ( وتركنا ) أبقينا ( عليه في الآخرين ) ثناء حسنا 109. ( سلام ) منا ( على إبراهيم ) 110. ( كذلك ) كما جزيناه ( نجزي المحسنين ) لأنفسهم 111. ( إنه من عبادنا المؤمنين ) 112. ( وبشرناه بإسحاق ) استدل بذلك على أن الذبيح غيره ( نبيا ) حال مقدرة أي يوجد مقدرا نبوته ( من الصالحين ) 113. ( وباركنا عليه ) بتكثير ذريته ( وعلى إسحاق ) ولده بجعلنا أكثر الأنبياء من نسله ( ومن ذريتهما محسن ) مؤمن ( وظالم لنفسه ) كافر ( مبين ) بين الكفر 114. ( ولقد مننا على موسى وهارون ) بالنبوة 115. ( ونجيناهما وقومهما ) بني إسرائيل ( من الكرب العظيم ) أي استعباد فرعون إياهم 116. ( ونصرناهم ) على القبط ( فكانوا هم الغالبين ) 117. ( وآتيناهما الكتاب المستبين ) البليغ البيان فيما أتى به من الحدود والأحكام وغيره وهو التوراة 118. ( وهديناهما الصراط ) الطريق ( المستقيم ) 119. ( وتركنا ) أبقينا ( عليهما في الآخرين ) ثناء حسنا 120. ( سلام ) منا ( على موسى وهارون ) 121. ( إنا كذلك ) كما جزيناهما ( نجزي المحسنين ) 122. ( إنهما من عبادنا المؤمنين ) 123. ( وإن إلياس ) بالهمز أوله وتركه ( لمن المرسلين ) قيل هو ابن أخي هرون أخي موسى وقيل غيره ارسل إلى قوم ببعلبك ونواحيها 124. ( إذ ) منصوب باذكر مقدرا ( قال لقومه ألا تتقون ) الله 125. ( أتدعون بعلا ) اسم صنم لهم من ذهب وبه سمي البلد أيضا مضافا إلى بك أي أتعبدونه ( وتذرون ) تتركون ( أحسن الخالقين ) فلا تعبدونه 126. ( الله ربكم ورب آبائكم الأولين ) برفع الثلاثة على إضمار هو وبنصبها على البدل من أحسن 127. ( فكذبوه فإنهم لمحضرون ) في النار 128. ( إلا عباد الله المخلصين ) أي المؤمنين فأنهم نجوا منها 129. ( وتركنا عليه في الآخرين ) ثناء حسنا 130. ( سلام ) منا ( على إلياسين ) هو الياس المتقدم ذكره وقيل هو ومن آمن معه فجمعوا معه تغلبا كقولهم للمهلب وقومه المهلبون وعلى قراءة آل ياسين بالمد أي أهله المراد به الياس أيضا 131. ( إنا كذلك ) كما جزيناه ( نجزي المحسنين ) 132. ( إنه من عبادنا المؤمنين ) 133. ( وإن لوطا لمن المرسلين ) 134. اذكر ( إذ نجيناه وأهله أجمعين ) 135. ( إلا عجوزا في الغابرين ) أي الباقين في العذاب 136. ( ثم دمرنا ) أهلكنا ( الآخرين ) كفار قومه 137. ( وإنكم لتمرون عليهم ) على آثارهم ومنازلهم في أسفاركم ( مصبحين ) أي وقت الصباح يعني بالنهار 138. ( وبالليل أفلا تعقلون ) يا أهل مكة ما حل بهم فتعتبروا به 139. ( وإن يونس لمن المرسلين ) 140. ( إذ أبق ) هرب ( إلى الفلك المشحون ) السفبنة المملوءة حين غاضب قومه لما لم ينزل بهم العذاب الذي وعدهم به فركب السفينة فوقفت في لجة البحر فقال الملاحون هنا عبد أبق من سيده تظهره القرعة 141. ( فساهم ) قارع أهل السفينة ( فكان من المدحضين ) المغلوبين فألقوه في البحر 142. ( فالتقمه الحوت ) ابتلعه ( وهو مليم ) أي آت بما يلام عليه من ذهابه إلى البحر وركوبه السفينة بلا إذن من ربه 143. ( فلولا أنه كان من المسبحين ) الذاكرين بقوله كثيرا في بطن الحوت لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين 144. ( للبث في بطنه إلى يوم يبعثون ) لصار بطن الحوت قبرا له إلى يوم القيامة 145. ( فنبذناه ) ألقيناه من بطن الحون ( بالعراء ) بوجه الأرض أي بالساحل من يومه أو بعد ثلاثة أو سبعة أيام أو عشرين أو أربعين يوما ( وهو سقيم ) عليل كالفرخ الممعط 146. ( وأنبتنا عليه شجرة من يقطين ) وهي القرع تظله بساق على خلاف العادة في القرع معجزة له وكانت تأتيه وعلة صباحا ومساء يشرب من لبنها حتى قوي 147. ( وأرسلناه ) بعد ذلك كقبله إلى قوم بنينوى من أرض الموصل ( إلى مئة ألف أو ) بل ( يزيدون ) عشرين أو ثلاثين أو سبعين ألفا 148. ( فآمنوا ) عند معاينة العذاب الموعودين به ( فمتعناهم ) أبقيناهم ممتعين بما لهم ( إلى حين ) تنقضي آجالهم فيه 149. ( فاستفتهم ) استخبر كفار مكة توبيخا لهم ( ألربك البنات ) بزعمهم أن الملائكة بنات الله ( ولهم البنون ) فيختصبون بالأسنى 150. ( أم خلقنا الملائكة إناثا وهم شاهدون ) خلقنا فيقولون ذلك 151. ( ألا إنهم من إفكهم ) كذبهم ( ليقولون ) 152. ( ولد الله ) بقولهم الملائكة بنات الله ( وإنهم لكاذبون ) فيه 153. ( أصطفى ) بفتح الهمزة للاستفهام واستغني بها عن همزة الوصل فحذفت أي اختار ( البنات على البنين ) 154. ( ما لكم كيف تحكمون ) هذا الحكم الفاسد 155. ( أفلا تذكرون ) بإدغام التاء في الذال أنه سبحانه وتعالى منزه عن الولد 156. ( أم لكم سلطان مبين ) حجة واضحة أن لله ولدا 157. ( فأتوا بكتابكم ) التوراة فأروني ذلك فيه ( إن كنتم صادقين ) في قولكم ذلك 158. ( وجعلوا ) أي المشركون ( بينه ) تعالى ( وبين الجنة ) أي الملائكة لاجنتابهم عن الأبصار ( نسبا ) بقولهم إنها بنات الله ( ولقد علمت الجنة إنهم ) أي قائلي ذلك ( لمحضرون ) للنار يعذبون فيها 159. ( سبحان الله ) تنزيها له ( عما يصفون ) بأن لله ولدا 160. ( إلا عباد الله المخلصين ) أي المؤمنين استثناء منقطع أي فإنهم ينزهون الله تعالى عما يصفه هؤلاء 161. ( فإنكم وما تعبدون ) من الأصنام 162. ( ما أنتم عليه ) أي على معبودكم وعليه متعلق بقوله ( بفاتنين ) أحدا 163. ( إلا من هو صال الجحيم ) في علم الله تعالى 164. قال جبريل للنبي صلى الله عليه وسلم ( وما منا ) معشر الملائكة أحد ( إلا له مقام معلوم ) في السموات يعبد الله فيه لا يتجاوزه 165. ( وإنا لنحن الصافون ) أقدامنا في الصلاة 166. ( وإنا لنحن المسبحون ) المنزهون الله عما لا يليق به 167. ( وإن ) مخففة من الثقيلة ( كانوا ) أي كفار مكة ( ليقولون ) 168. ( لو أن عندنا ذكرا ) كتابا ( من الأولين ) أي من كتب الأمم الماضية 169. ( لكنا عباد الله المخلصين ) العبادة له 170. ( فكفروا به ) بالكتاب الذي جاءهم وهو القرآن الأشرف من تلك الكتب ( فسوف يعلمون ) عاقبة كفرهم 171. ( ولقد سبقت كلمتنا ) بالنصر ( لعبادنا المرسلين ) وهي لأغلبن أنا ورسلي 172. أو هي قوله ( إنهم لهم المنصورون ) 173. ( وإن جندنا ) المؤمنين ( لهم الغالبون ) الكفار بالحجة والنصرة عليهم في الدنيا وإن لم ينتصر بعض منهم في الدنيا ففي الآخرة 174. ( فتول عنهم ) أعرض عن كفار مكة ( حتى حين ) تؤمر فيه بقتالهم 175. ( وأبصرهم ) إذ نزل بهم العذاب ( فسوف يبصرون ) عاقبة كفرهم 176. فقالوا استهزاء متى نزول هذا العذاب قال تعالى تهديدا لهم ( أفبعذابنا يستعجلون ) 177. ( فإذا نزل بساحتهم ) بفنائهم قال الفراء العرب تكتفي بذكر الساحة عن القوم ( فساء ) بئس صباحا ( صباح المنذرين ) فيه إقامة الظاهر مقام المضمر 178. ( وتول عنهم حتى حين ) 179. ( وأبصر فسوف يبصرون ) كرر تأكيدا لتهديدهم وتسلية له صلى الله عليه وسلم 180. ( سبحان ربك رب العزة ) الغلبة ( عما يصفون ) بأن له ولدا 181. ( وسلام على المرسلين ) المبلغين عن الله التوحيد والشرائع 182. ( والحمد لله رب العالمين ) على نصرهم وهلاك الكافرين |
|
| |
الوردة الحمراء ADMIN
الجنس : عدد المساهمات : 5327 نقاط : 7749 تاريخ التسجيل : 05/06/2016 العمر : 57
| المشاركة رقم 56 موضوع: رد: تفاسيرالقرآن متعدد لسوره كاملا 2018-03-25, 10:33 am | |
| 38. سورة ص 1. ( ص ) الله أعلم بمراده به ( والقرآن ذي الذكر ) أي البيان أو الشرف وجواب هذا القسم محذوف أي ما الأمر كما قال كفار مكة من تعدد الآلهة 2. ( بل الذين كفروا ) من أهل مكة ( في عزة ) حمية وتكبر عن الإيمان ( وشقاق ) خلاف وعداوة للنبي صلى الله عليه وسلم 3. ( كم ) أي كثير ( أهلكنا من قبلهم من قرن ) أي امة من الأمم الماضية ( فنادوا ) حين نزول القرآن بهم ( ولات حين مناص ) أي ليس الحين حين فرار والتاء زائدة والجملة حال من فاعل نادوا أي استغاثوا والحال أن لا مهرب ولا منجى وما اعتبر بهم كفار مكة 4. ( وعجبوا أن جاءهم منذر منهم ) رسول من أنفسهم ويخوفهم النار بعد البعث وهو النبي صلى الله عليه وسلم ( وقال الكافرون ) فيه وضع الظاهر موضع المضمر ( هذا ساحر كذاب ) 5. ( أجعل الآلهة إلها واحدا ) حيث قال لهم قولوا لا إله إلا الله أي كيف يسع الخلق كلهم إله واحد ( إن هذا لشيء عجاب ) أي عجيب 6. ( وانطلق الملأ منهم ) من مجلس اجتماعهم عند أبي طالب وسماعهم فيه من النبي صلى الله عليه وسلم قولوا لا إله إلا الله ( أن امشوا ) يقول بعضهم لبعض امشوا ( واصبروا على آلهتكم ) اثبتوا على عبادتها ( إن هذا ) المذكور من التوحيد ( لشيء يراد ) منا 7. ( ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة ) ملة عيسى ( إن ) ما ( هذا إلا اختلاق ) كذب 8. ( أأنزل ) بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما على الوجهين وتركه ( عليه ) على محمد ( الذكر ) القرآن ( من بيننا ) وليس بأكبرنا ولا أشرفنا أي لم ينزل عليه قال تعالى ( بل هم في شك من ذكري ) وحيي القرآن حيث كذبوا الجائي به ( بل لما ) لم ( يذوقوا عذاب ) ولو ذاقوه لصدقوا النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء به ولا ينفعهم التصديق حينئذ 9. ( أم عندهم خزائن رحمة ربك العزيز ) الغالب ( الوهاب ) من النبوة وغيرها فيعطوها من شاؤوا 10. ( أم لهم ملك السماوات والأرض وما بينهما ) إن زعموا ذلك ( فليرتقوا في الأسباب ) الموصلة إلى السماء فيأتوا بالوحي فيخصوا به من شاؤوا وأم في الموضعين بمعنى همزة الانكار 11. ( جند ما ) جند حقير ( هنالك ) في تكذيبهم لك ( مهزوم ) صفة جند ( من الأحزاب ) صفة جند أيضا كالأجناد من جنس الأحزاب المتحزبين على الأنبياء قبلك واولئك قد قهروا واهلكوا فكذلك نهلك هؤلاء 12. ( كذبت قبلهم قوم نوح ) تأنيث قوم باعتبار المعنى ( وعاد وفرعون ذو الأوتاد ) كان يتد لكل من يغضب عليه أربعة أوتاد يشد إليها يديه ورجليه ويعذبه 13. ( وثمود وقوم لوط وأصحاب الأيكة ) الغيضة وهم قوم شعيب عليه السلام ( أولئك الأحزاب ) 14. ( إن ) ما ( كل ) من الأحزاب ( إلا كذب الرسل ) لأنهم إذا كذبوا واحدا منهم فقد كذبوا جميعهم لأن دعوتهم واحدة وهي دعوة التوحيد ( فحق ) وجب ( عقاب ) 15. ( وما ينظر ) ينتظر ( هؤلاء ) كفار مكة ( إلا صيحة واحدة ) هي نفخة القيامة تحل بهم العذاب ( ما لها من فواق ) بفتح الفاء وضمها رجوع 16. ( وقالوا ) لما نزل فأما من اوتي كتابه بيمينه الخ ( ربنا عجل لنا قطنا ) كتاب أعمالنا ( قبل يوم الحساب ) قالوا ذلك استهزاء 17. ( اصبر على ما يقولون واذكر عبدنا داود ذا الأيد ) القوة في العبادة كان يصوم يوما ويفطر يوما ويقوم نصف الليل وينام ثلثه ويقوم سدسه ( إنه أواب ) رجاع إلى مرضاة الله 18. ( إنا سخرنا الجبال معه يسبحن ) بتسبيحه ( بالعشي ) وقت صلاة العشاء ( والإشراق ) وقت صلاة الضحى وهو أن تشرق الشمس ويتناهى ضوؤها 19. وسخرنا ( والطير محشورة ) مجموعة إليه تسبح معه ( كل ) من الجبال والطير ( له أواب ) رجاع إلى طاعته بالتسبيح 20. ( وشددنا ملكه ) قويناه بالحرس والجنود وكان يحرس محرابه في كل ليلة ثلاثون ألف رجل ( وآتيناه الحكمة ) النبوة والإصابة في الأمور ( وفصل الخطاب ) البيان الشافي في كل قصد 21. ( وهل ) معنى الاستفهام هنا التعجب والتشويق إلى استماع ما بعده ( أتاك ) يا محمد ( نبأ الخصم إذ تسوروا المحراب ) محراب داود أي مسجده حيث منعوا الدخول عليه من الباب لشغله بالعبادة أي خبرهم وقصتهم 22. ( إذ دخلوا على داود ففزع منهم قالوا لا تخف ) نحن ( خصمان ) قيل فريقان ليطابق ما قبله من ضمير الجمع وقيل اثنان والضمير بمعناها والخصم يطلق على الواحد وأكثر وهما ملكان جاءا في الصورة خصمين وقع لهما ما ذكر على سبيل الفرض لتنبيه داود عليه السلام على ما وقع منه وكان له تسع وتسعون امرأة وطلب امرأة شخص ليس له غيرها وتزوجها ودخل بها ( بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط ) تجر ( واهدنا ) أرشدنا ( إلى سواء الصراط ) وسط الطريق الصواب 23. ( إن هذا أخي ) أي على ديني ( له تسع وتسعون نعجة ) يعبر بها عن المرأة ( ولي نعجة واحدة فقال أكفلنيها ) اجعلني كافلها ( وعزني ) غلبني ( في الخطاب ) أي الجدال وأقره الآخر على ذلك 24. ( قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك ) ليضمها ( إلى نعاجه وإن كثيرا من الخلطاء ) الشركاء ( ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم ) ما لتأكيد القلة فقال الملكان صاعدين في صورتيهما إلى السماء قضى الرجل على نفسه فتنبه داود قال تعالى ( وظن ) أيقن ( داود أنما فتناه ) أوقعناه في فتنة أي بلية بمحبته تلك المرأة ( فاستغفر ربه وخر راكعا ) ساجدا ( وأناب ) 25. ( فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفى ) زيادة خير في الدنيا ( وحسن مآب ) مرجع في الآخرة 26. ( يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض ) تدبر أمر الناس ( فاحكم بين الناس بالحق ولا تتبع الهوى ) هوى النفس ( فيضلك عن سبيل الله ) عن الدلائل الدالة على توحيده ( إن الذين يضلون عن سبيل الله ) عن الإيمان بالله ( لهم عذاب شديد بما نسوا ) بنسينهم ( يوم الحساب ) المرتب عليه تركهم الإيمان ولو أيقنوا بيوم الحساب لآمنوا في الدنيا 27. ( وما خلقنا السماء والأرض وما بينهما باطلا ) عبثا ( ذلك ) أي خلق ذلك لا لشيء ( ظن الذين كفروا ) من أهل مكة ( فويل ) واد ( للذين كفروا من النار ) 28. ( أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار ) نزل لما قال كفار مكة للمؤمنين إنا نعطى في الآخرة مثل ما تعطون وأم بمعنى همزة الانكار 29. ( كتاب ) خبر مبتدأ محذوف أي هذا ( أنزلناه إليك مبارك ليدبروا ) أصله يتدبروا ادغمت التاء في الدال ( آياته ) ينظروا في معانيها فيؤمنوا ( وليتذكر ) يتعظ ( أولوا الألباب ) أصحاب العقول 30. ( ووهبنا لداود سليمان ) ابنه ( نعم العبد ) سليمان ( إنه أواب ) رجاع في التسبيح والذكر في جميع الأوقات 31. ( إذ عرض عليه بالعشي ) هو ما بعد الزوال ( الصافنات ) الخيل جمع صافنة وهي القائمة على ثلاث وإقامة الأخرى على طرف الحافر وهو من صفن يصفن صفونا ( الجياد ) جمع جواد وهو السابق المعنى أنها إذا استوقفت سكنت وإن ركضت سبقت وكانت ألف فرس عرضت عليه بعد أن صلى الظهر لإرادته الجهاد عليها لعدو فعند بلوغ العرض منها تسعمائة غربت الشمس ولم يكن صلى العصر فاغتم 32. ( فقال إني أحببت ) أردت ( حب الخير ) أي الخيل ( عن ذكر ربي ) صلاة العصر ( حتى توارت ) الشمس ( بالحجاب ) أي استترت بما يحجبها عن الأبصار 33. ( ردوها علي ) الخيل المعروضة فردوها ( فطفق مسحا ) بالسيف ( بالسوق ) جمع ساق ( والأعناق ) أي ذبحها وقطع أرجلها تقربا إلى الله تعالى حيث اشتغل بها عن الصلاة وتصدق بلحمها فعوضه الله خيرا منها وأسرع وهي الريح تجري بأمره كيف شاء 34. ( ولقد فتنا سليمان ) ابتليناه بسلب ملكه وذلك لتزوجه بامرأة عشقها وكانت تعبد الصنم في داره من غير علمه وكان ملكه في خاتمه فنزعه مرة عند إرادة الخلاء ووضعه عند امرأته المسماة بالأمنية على عادته فجاءها جني في صورة سليمان فأخذه منها ( وألقينا على كرسيه جسدا ) هو ذلك الجني وهو صخر أو غيره جلس على كرسي سليمان وعكفت عليه الطير وغيرها فخرج سليمان في غير هيئته فرآه على كرسيه وقال للناس أنا سليمان فأنكروه ( ثم أناب ) رجع إلى ملكه بعد أيام بأن وصل إلى الخاتم فلبسه وجلس على كرسيه 35. ( قال رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي ) لا يكون ( لأحد من بعدي ) أي سواي نحو فمن يهديه من بعد الله أي سوى الله ( إنك أنت الوهاب ) 36. ( فسخرنا له الريح تجري بأمره رخاء ) لينة ( حيث أصاب ) أراد 37. ( والشياطين كل بناء ) يبني الأبنية العجيبة ( وغواص ) في البحر يستخرج اللؤلؤ 38. ( وآخرين ) منهم ( مقرنين ) مشدودين ( في الأصفاد ) القيود بجمع أيديهم إلى أعناقهم 39. وقلنا له ( هذا عطاؤنا فامنن ) أعط منه من شئت ( أو أمسك ) عن العطاء ( بغير حساب ) أي لا حساب عليك في ذلك 40. ( وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب ) تقدم مثله 41. ( واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني ) أي بأني ( مسني الشيطان بنصب ) بضر ( وعذاب ) ألم ونسب ذلكك إلى الشيطان وإن كانت الأشياء كلها مع الله تأدبا معه تعالى 42. وقيل له ( اركض ) اضرب ( برجلك ) الأرض فضرب فنبعث عين ماء فقيل ( هذا مغتسل ) ماء تغتسل فيه ( بارد وشراب ) تشرب منه فاغتسل وشرب فذهب عنه كل داء كان بباطنه وظاهره 43. ( ووهبنا له أهله ومثلهم معهم ) أي أحيا الله من مات من أولاده ورزقه مثلهم ( رحمة ) نعمة ( منا وذكرى ) عظة ( لأولي الألباب ) لأصحاب العقول 44. ( وخذ بيدك ضغثا ) هو حزمة من حشيش أو قضبان ( فاضرب به ) زوجتك وكان قد حلف ليضربنها مائة ضربة لابطائها عليه يوما ( ولا تحنث ) بترك ضربها فأخذ مائة عود من الاذخر أو غيره فضربها به ضربة واحدة ( إنا وجدناه صابرا نعم العبد ) أيوب ( إنه أواب ) رجاع إلى الله تعالى 45. ( واذكر عبادنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب أولي الأيدي ) أصحاب القوى في العبادة ( والأبصار ) البصائر في الدين وفي قراءة عبدنا وإبراهيم بيان له وما بعده عطف على عبدنا 46. ( إنا أخلصناهم بخالصة ) هي ( ذكرى الدار ) الآخرة أي ذكرها والعمل لها وفي قراءة بالإضافة وهي للبيان 47. ( وإنهم عندنا لمن المصطفين ) المختارين ( الأخيار ) جمع خير بالتشديد 48. ( واذكر إسماعيل واليسع ) وهو نبي واللام زائدة ( وذا الكفل ) اختلف في نبوته قيل كفل مائة نبي فروا إليه من القتل ( وكل ) كلهم ( من الأخيار ) جمع خير بالثقيل 49. ( هذا ذكر ) لهم بالثناء الجميل هنا ( وإن للمتقين ) الشاملين لهم ( لحسن مآب ) مرجع في الآخرة 50. ( جنات عدن ) بدل أو عطف بيان لحسن مآب ( مفتحة لهم الأبواب ) منها 51. ( متكئين فيها ) على الأرائك ( يدعون فيها بفاكهة كثيرة وشراب ) 52. ( وعندهم قاصرات الطرف ) حابسات العين على أزواجهن ( أتراب ) أسنانهن واحدة وهي بنات ثلاث وثلاثين سنة 53. ( هذا ) المذكور ( ما توعدون ) بالغيبة والخطاب التفاتا ( ليوم الحساب ) أي لأجله 54. ( إن هذا لرزقنا ما له من نفاد ) انقطاع والجملة حال من رزقنا أو خبر ثان لان أي دائما أو دائم 55. ( هذا ) المذكور للمؤمنين ( وإن للطاغين ) مستأنف ( لشر مآب ) 56. ( جهنم يصلونها ) يدخلونها ( فبئس المهاد ) الفراش 57. ( هذا ) العذاب المفهوم مما بعده ( فليذوقوه حميم ) ماء حار محرق ( وغساق ) بالتخفيف ما يسيل من صديد أهل النار 58. ( وآخر ) بالجمع والافراد ( من شكله ) مثل المذكور من الحميم والغساق ( أزواج ) أصناف عذابهم من أنواع مختلفة 59. ويقال لهم عند دخولهم النار ( هذا فوج ) جمع ( مقتحم ) داخل ( معكم ) النار بشدة فيقول المتبعون ( لا مرحبا بهم ) لا سعة عليهم ( إنهم صالوا النار ) 60. ( قالوا ) الأتباع ( بل أنتم لا مرحبا بكم أنتم قدمتموه لنا ) أي الكفر ( فبئس القرار ) لنا ولكم النار 61. ( قالوا ) أيضا ( ربنا من قدم لنا هذا فزده عذابا ضعفا ) مثل عذابه على كفره ( في النار ) 62. ( وقالوا ) كفار مكة وهم في النار ( ما لنا لا نرى رجالا كنا نعدهم ) في الدنيا ( من الأشرار ) 63. ( أتخذناهم سخريا ) بضم السين وكسرها كنا نسخر بهم والياء للنسب أمفقودون هم ( أم زاغت ) مالت ( عنهم الأبصار ) فلم ترهم وهم فقراء المسلمين كعمار وبلال وصهيب وسلمان 64. ( إن ذلك لحق ) واجب وقوعه وهو ( تخاصم أهل النار ) كما تقدم 65. ( قل ) يا محمد لكفار مكة ( إنما أنا منذر ) مخوف بالنار ( وما من إله إلا الله الواحد القهار ) لخلقه 66. ( رب السماوات والأرض وما بينهما العزيز ) الغالب على أمره ( الغفار ) لأوليائه 67. ( قل ) لهم ( هو نبأ عظيم ) 68. ( أنتم عنه معرضون ) أي القرآن الذي أنبأتكم به وجئتكم فيه بما لا يعلم إلا بوحي وهو قوله 69. ( ما كان لي من علم بالملأ الأعلى ) الملائكة ( إذ يختصمون ) في شأن آدم حين قال الله إني جاعل في الأرض خليفة الخ 70. ( إن ) ما ( يوحى إلي إلا أنما أنا ) أي أني ( نذير مبين ) بين الانذار 71. اذكر ( إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من طين ) هو آدم 72. ( فإذا سويته ) أتممته ( ونفخت ) أجريت ( فيه من روحي ) فصار حيا وإضافة الروح إليه تشريف لآدم والروح جسم لطيف يحيا به الإنسان بنفوذه فيه ( فقعوا له ساجدين ) سجود تحية بالانحناء 73. ( فسجد الملائكة كلهم أجمعون ) فيه تأكيدان 74. ( إلا إبليس ) هو ابن الجن كان بين الملائكة ( استكبر وكان من الكافرين ) في علم الله تعالى 75. ( قال يا إبليس ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي ) أي توليت خلقه وهذا تشريف لآدم فإن كل مخلوق تولى الله خلقه ( أستكبرت ) الآن عن السجود استفهام توبيخ ( أم كنت من العالين ) المتكبرين فتكبرت عن السجود لكونك منهم 76. ( قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ) 77. ( قال فاخرج منها ) من الجنة وقيل من السموات ( فإنك رجيم ) مطرود 78. ( وإن عليك لعنتي إلى يوم الدين ) الجزاء 79. ( قال رب فأنظرني إلى يوم يبعثون ) أي الناس 80. ( قال فإنك من المنظرين ) 81. ( إلى يوم الوقت المعلوم ) وقت النفخة الأولى 82. ( قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين ) 83. ( إلا عبادك منهم المخلصين ) المؤمنين 84. ( قال فالحق والحق أقول ) بنصبهما ورفع الأول ونصب الثاني فنصبه بالفعل بعده ونصب الأول قيل بالفعل المذكور وقيل على المصدر أي أحق الحق وقيل على نزع حرف القسم ورفعه على أنه مبتدأ محذوف الخبر أي فالحق مني وقيل فالحق قسمي وجواب القسم 85. ( لأملأن جهنم منك ) بذريتك ( وممن تبعك منهم ) الناس ( أجمعين ) 86. ( قل ما أسألكم عليه ) على تبليغ الرسالة ( من أجر ) جعل ( وما أنا من المتكلفين ) المتقولين القرآن من تلقاء نفسي 87. ( إن هو ) أي ما القرآن ( إلا ذكر ) عظة ( للعالمين ) للانس والجن والعقلاء دون الملائكة 88. ( ولتعلمن ) يا كفار مكة ( نبأه ) خبر صدقه ( بعد حين ) أي يوم القيامة وعلم بمعنى عرف واللام لام قسم مقدر أي والله |
|
| |
الوردة الحمراء ADMIN
الجنس : عدد المساهمات : 5327 نقاط : 7749 تاريخ التسجيل : 05/06/2016 العمر : 57
| المشاركة رقم 57 موضوع: رد: تفاسيرالقرآن متعدد لسوره كاملا 2018-03-25, 10:34 am | |
| 39. سورة الزمر 1. ( تنزيل الكتاب ) القرآن مبتدأ ( من الله ) خبره ( العزيز ) في ملكه ( الحكيم ) في صنعه 2. ( إنا أنزلنا إليك ) يا محمد ( الكتاب بالحق ) متعلق بأنزل ( فاعبد الله مخلصا له الدين ) من الشرك أي موحدا له 3. ( ألا لله الدين الخالص ) لا يستحقه غيره ( والذين اتخذوا من دونه ) الأصنام ( أولياء ) وهم كفار مكة قالوا ( ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفى ) قربى مصدر بمعنى تقريبا ( إن الله يحكم بينهم ) وبين المسلمين ( فيما هم فيه يختلفون ) من أمر الدين فيدخل المؤمنين الجنة والكافرين النار ( إن الله لا يهدي من هو كاذب ) في نسبة الولد إليه ( كفار ) بعبادته غير الله 4. ( لو أراد الله أن يتخذ ولدا ) كما قالوا اتخذ الرحمن ولدا ( لاصطفى مما يخلق ما يشاء ) واتخذه ولدا غير من قالوا إن الملائكة بنات الله وعزيز ابن الله والمسيح ابن الله ( سبحانه ) تنزيها له عن اتخاذ الولد ( هو الله الواحد القهار ) لخلقه 5. ( خلق السماوات والأرض بالحق ) متعلق بخلق ( يكور ) يدخل ( الليل على النهار ) فيزيد ( ويكور النهار ) يدخله ( على الليل ) فيزيد ( وسخر الشمس والقمر كل يجري ) في فلكه ( لأجل مسمى ) ليوم القيامة ( ألا هو العزيز ) الغالب على أمره المنتقم من أعدائه ( الغفار ) لأوليائه 6. ( خلقكم من نفس واحدة ) أي آدم ( ثم جعل منها زوجها ) حواء ( وأنزل لكم من الأنعام ) الإبل والبقر والغنم والضأن والمعز ( ثمانية أزواج ) من كل زوجين ذكرا وأنثى كما بين في سورة الأنعام ( يخلقكم في بطون أمهاتكم خلقا من بعد خلق ) أي نطفا ثم علقا ثم مضغا ( في ظلمات ثلاث ) هي ظلمة البطن وظلمة الرحم وظلمة المشيمة ( ذلكم الله ربكم له الملك لا إله إلا هو فأنى تصرفون ) عن عبادته إلى عبادة غيره 7. ( إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا ) الله فتؤمنوا ( يرضه ) بسكون الهاء وضمها مع إشباع ودونه أي الشكر ( لكم ولا تزر ) نفس ( وازرة وزر ) نفس ( أخرى ) أي لا تحمله ( ثم إلى ربكم مرجعكم فينبئكم بما كنتم تعملون إنه عليم بذات الصدور ) بما في القلوب 8. ( وإذا مس الإنسان ) الكافر ( ضر دعا ربه ) تضرع ( منيبا ) راجعا ( إليه ثم إذا خوله نعمة ) أعطاه إنعاما ( منه نسي ) ترك ( ما كان يدعو ) يتضرع ( إليه من قبل ) وهو الله فما في موضع من ( وجعل لله أندادا ) شركاء ( ليضل ) بفتح الياء وضمها ( عن سبيله ) دين الإسلام ( قل تمتع بكفرك قليلا ) بقية أجلك ( إنك من أصحاب النار ) 9. ( أم من ) بتخفيف الميم ( هو قانت ) قائم بوظائف الطاعات ( آناء الليل ) ساعاته ( ساجدا وقائما ) للصلاة ( يحذر الآخرة ) يخاف عذابها ( ويرجوا رحمة ) جنة ( ربه ) كمن هو عاص بالكفر أو غيره وفي قراءة أم من فأم بمعنى بل والهمزة ( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) أي لا يستويان كما لا يستوي العالم والجاهل ( إنما يتذكر ) يتعظ ( أولوا الألباب ) أصحاب العقول 10. ( قل يا عباد الذين آمنوا اتقوا ربكم ) أي عذابه بأن تطيعوه ( للذين أحسنوا في هذه الدنيا ) بالطاعة ( حسنة ) هي الجنة ( وأرض الله واسعة ) فهاجروا إليها من بين الكفار ومشاهدة المنكرات ( إنما يوفى الصابرون ) على الطاعة وما يبتلون به ( أجرهم بغير حساب ) بغير مكيال ولا ميزان 11. ( قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين ) من الشرك 12. ( وأمرت لأن ) بأن ( أكون أول المسلمين ) من هذه الأمة 13. ( قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم ) 14. ( قل الله أعبد مخلصا له ديني ) من الشرك 15. ( فاعبدوا ما شئتم من دونه ) غيره فيه تهديد لهم وإيذان بأنهم لا يعبدون الله تعالى ( قل إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ) بتخليد الأنفس في النار وبعدم وصولهم إلى الحور المعدة لهم في الجنة لو آمنوا ( ألا ذلك هو الخسران المبين ) البين 16. ( لهم من فوقهم ظلل ) طباق ( من النار ومن تحتهم ظلل ) من النار ( ذلك يخوف الله به عباده ) أي المؤمنين ليتقوه يدل عليه ( يا عباد فاتقون ) 17. ( والذين اجتنبوا الطاغوت ) الأوثان ( أن يعبدوها وأنابوا ) أقبلوا ( إلى الله لهم البشرى ) بالجنة ( فبشر عباد ) 18. ( الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ) وهو ما فيه صلاحهم ( أولئك الذين هداهم الله وأولئك هم أولوا الألباب ) أصحاب العقول 19. ( أفمن حق عليه كلمة العذاب ) أي لأملأن جهنم الآية ( أفأنت تنقذ ) تخرج ( من في النار ) جواب الشرط وأقيم فيه الظاهر مقام المضمر والهمزة للانكار والمعنى لا تقدر على هدايته فتنقذه من النار 20. ( لكن الذين اتقوا ربهم ) بأن أطاعوه ( لهم غرف من فوقها غرف مبنية تجري من تحتها الأنهار ) أي من تحت الغرف الفوقانية والتحتانية ( وعد الله ) منصوب بفعله المقدر ( لا يخلف الله الميعاد ) وعده 21. ( ألم تر ) تعلم ( أن الله أنزل من السماء ماء فسلكه ينابيع ) أدخله أمكنة نبع ( في الأرض ثم يخرج به زرعا مختلفا ألوانه ثم يهيج ) ييبس ( فتراه ) بعد الخضرة مثلا ( مصفرا ثم يجعله حطاما ) فتاتا ( إن في ذلك لذكرى ) تذكيرا ( لأولي الألباب ) يتذكرون به للدلالة على وحدانية الله تعالى وقدرته 22. ( أفمن شرح الله صدره للإسلام ) فاهتدى ( فهو على نور من ربه ) كمن طبع على قلبه دل على هذا ( فويل ) كلمة عذاب ( للقاسية قلوبهم من ذكر الله ) أي عن قبول القرآن ( أولئك في ضلال مبين ) بين 23. ( الله نزل أحسن الحديث كتابا ) بدل من أحسن أي قرآنا ( متشابها ) يشبه بعضه بعضا في النظم وغيره ( مثاني ) ثني فيه الوعد والوعيد وغيرهما ( تقشعر منه ) ترتعد عند ذكر وعيده ( جلود الذين يخشون ) يخافون ( ربهم ثم تلين ) تطمئن ( جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ) عند ذكر وعده ( ذلك ) أي الكتاب ( هدى الله يهدي به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد ) 24. ( أفمن يتقي ) يلقى ( بوجهه سوء العذاب يوم القيامة ) أشده بأن يلقى في النار مغلولة يداه إلى عنقه كمن أمن منه بدخول الجنة ( وقيل للظالمين ) كفار مكة ( ذوقوا ما كنتم تكسبون ) أي جزاءه 25. ( كذب الذين من قبلهم ) رسلهم في إتيان العذاب ( فأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون ) من جهة لا تخطر ببالهم 26. ( فأذاقهم الله الخزي ) الذل والهوان من المسخ والقتل وغيره ( في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا ) المكذبون ( يعلمون ) عذابها ما كذبوا 27. ( ولقد ضربنا ) جعلنا ( للناس في هذا القرآن من كل مثل لعلهم يتذكرون ) يتعظون 28. ( قرآنا عربيا ) حال مؤكدة ( غير ذي عوج ) لبس واختلاف ( لعلهم يتقون ) الكفر 29. ( ضرب الله ) للمشرك والموحد ( مثلا رجلا ) بدل من مثل ( فيه شركاء متشاكسون ) متنازعون سيئة أخلاقهم ( ورجلا سلما ) خالصا ( لرجل هل يستويان مثلا ) تمييز أي لا يستوي العبد لجماعة والعبد لواحد فإن الأول إذا طلب منه كل من مالكيه خدمته في وقت واحد تحير فيمن يخدمه منهم وهذا مثل للمشرك والثاني مثل للموحد ( الحمد لله ) وحده ( بل أكثرهم ) أهل مكة ( لا يعلمون ) ما يصيرون إليه من العذاب فيشركون 30. ( إنك ) خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم ( ميت وإنهم ميتون ) ستموت ويموتون فلا شماتة بالموت نزلت لما استبطئوا موته صلى الله عليه وسلم 31. ( ثم إنكم ) أيها الناس فيما بينكم من المظالم ( يوم القيامة عند ربكم تختصمون ) 32. ( فمن ) أي لا أحد ( أظلم ممن كذب على الله ) بنسبة الشريك والولد إلأيه ( وكذب بالصدق ) بالقرآن ( إذ جاءه أليس في جهنم مثوى ) مأوى ( للكافرين ) بلى 33. ( والذي جاء بالصدق ) هو النبي صلى الله عليه وسلم ( وصدق به ) هم المؤمنون فالذي بمعنى الذين ( أولئك هم المتقون ) الشرك 34. ( لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين ) لأنفسهم بإيمانهم 35. ( ليكفر الله عنهم أسوأ الذي عملوا ويجزيهم أجرهم بأحسن الذي كانوا يعملون ) أسوأ وأحسن بمعنى السيء والحسن 36. ( أليس الله بكاف عبده ) أي النبي بلى ( ويخوفونك ) الخطاب له ( بالذين من دونه ) الأصنام أي تقتله أو تخبله ( ومن يضلل الله فما له من هاد ) 37. ( ومن يهد الله فما له من مضل أليس الله بعزيز ) غالب على أمره ( ذي انتقام ) من أعدائه بلى 38. ( ولئن ) لام قسم ( سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل أفرأيتم ما تدعون ) تعبدون ( من دون الله ) الأصنام ( إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره ) لا ( أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته ) لا وفي قراءة بالإضافة فيهما ( قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون ) يثق الواثقون 39. ( قل يا قوم اعملوا على مكانتكم ) حالتكم ( إني عامل ) على حالتي ( فسوف تعلمون ) 40. ( من ) موصولة مفعول العلم ( يأتيه عذاب يخزيه ويحل ) ينزل ( عليه عذاب مقيم ) دائم هو عذاب النار وقد أخزاهم الله ببدر 41. ( إنا أنزلنا عليك الكتاب للناس بالحق ) متعلق بأنزل ( فمن اهتدى فلنفسه ) اهتداؤه ( ومن ضل فإنما يضل عليها وما أنت عليهم بوكيل ) فتجبرهم على هدى 42. ( الله يتوفى الأنفس حين موتها ) يتوفى ( والتي لم تمت في منامها ) يتوفاها وقت النوم ( فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى ) وقت موتها والمرسلة نفس التمييز تبقى بدونها نفس الحياة بخلاف العكس ( إن في ذلك ) المذكور ( لآيات ) دلالات ( لقوم يتفكرون ) فيعلمون أن القادر على ذلك قادر على البعث وقريش لم يتفكروا في ذلك 43. ( أم ) بل ( اتخذوا من دون الله ) أي الأصنام آلهة ( شفعاء ) عند الله بزعمهم ( قل ) لهم ( أولو كانوا لا يملكون شيئا ) من الشفاعة وغيرها ( ولا يعقلون ) أنكم تعبدونهم ولا غير ذلك لا 44. ( قل لله الشفاعة جميعا ) أي هو مختص بها فلا يشفع أحد إلا بإذنه ( له ملك السماوات والأرض ثم إليه ترجعون ) 45. ( وإذا ذكر الله وحده ) أي دون آلهتهم ( اشمأزت ) نفرت وانقبضت ( قلوب الذين لا يؤمنون بالآخرة وإذا ذكر الذين من دونه ) أي الأصنام ( إذا هم يستبشرون ) 46. ( قل اللهم ) بمعنى يا الله ( فاطر السماوات والأرض ) مبدعها ( عالم الغيب والشهادة ) ما غاب وما شوهد ( أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ) من أمر الدين اهدني لما اختلفوا فيه من الحق 47. ( ولو أن للذين ظلموا ما في الأرض جميعا ومثله معه لافتدوا به من سوء العذاب يوم القيامة وبدا ) ظهر ( لهم من الله ما لم يكونوا يحتسبون ) 48. ( وبدا لهم سيئات ما كسبوا وحاق ) نزل ( بهم ما كانوا به يستهزئون ) أي العذاب 49. ( فإذا مس الإنسان ) الجنس ( ضر دعانا ثم إذا خولناه ) أعطيناه ( نعمة ) إنعاما ( منا قال إنما أوتيته على علم ) من الله بأني له أهل ( بل هي ) القولة ( فتنة ) بلية يبتلى بها العبد ( ولكن أكثرهم لا يعلمون ) أن التخويل استدراج وامتحان 50. ( قد قالها الذين من قبلهم ) من الأمم كقارون وقومه الراضين بها ( فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون ) 51. ( فأصابهم سيئات ما كسبوا ) جزاؤها ( والذين ظلموا من هؤلاء ) قريش ( سيصيبهم سيئات ما كسبوا وما هم بمعجزين ) بفائتين عذابنا فقحطوا سبع سنين ثم وسع عليهم 52. ( أولم يعلموا أن الله يبسط الرزق لمن ) يوسعه ( يشاء ويقدر ) امتحانا ( إن ) يضيقه لمن يشاء ابتلاء ( في ذلك لآيات لقوم يؤمنون قل ) به 53. ( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا ) بكسر النون وفتحها وقرىء بضمها تيأسوا ( من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا ) لمن تاب من الشرك ( إنه هو الغفور الرحيم ) 54. ( وأنيبوا ) ارجعوا ( إلى ربكم وأسلموا ) أخلصوا العمل ( له من قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون ) بمنعه إن لم يتوبوا 55. ( واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم ) هو القرآن ( من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون ) قبل إتيانه بوقته 56. فبادروا قبل ( أن تقول نفس يا حسرتى ) أي ندامتي ( على ما فرطت في جنب الله ) طاعته ( وإن ) مخففة من الثقيلة وإني ( كنت لمن الساخرين ) بدينه وكتابه 57. ( أو تقول لو أن الله هداني ) بالطاعة فاهتديت ( لكنت من المتقين ) عذابه 58. ( أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة ) رجعة إلى الدنيا ( فأكون من المحسنين ) المؤمنين فيقال له من قبل الله 59. ( بلى قد جاءتك آياتي ) القرآن وهو سبب الهداية ( فكذبت بها واستكبرت ) تكبرت عن الإيمان بها ( وكنت من الكافرين ) 60. ( ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله ) بنسبة الشريك والولد إليه ( وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى ) مأوى ( للمتكبرين ) عن الإيمان بلى 61. ( وينجي الله ) من جهنم ( الذين اتقوا ) الشرك ( بمفازتهم ) بمكان فوزهم من الجنة بأن يجعلوا فيه ( لا يمسهم السوء ولا هم يحزنون ) 62. ( الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل ) متصرف فيه كيف يشاء 63. ( له مقاليد السماوات والأرض ) مفاتيح خزائنها من المطر والنبات وغيرهما ( والذين كفروا بآيات الله ) القرآن ( أولئك هم الخاسرون ) متصل بقوله وينجي الله الذين اتقوا الخ وما بينهما اعتراض 64. ( قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون ) غير منصوب بأعبد المعمول لتأمروني بتقدير أن بنون واحدة وبنونين بإدغام وفك 65. ( ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك ) والله ( لئن أشركت ) يا محمد فرضا ( ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين ) 66. ( بل الله ) وحده ( فاعبد وكن من الشاكرين ) إنعامه عليك 67. ( وما قدروا الله حق قدره ) ما عرفوه حق معرفته أو ما عظموه حق عظمته حين أشركوا به غيره ( والأرض جميعا ) حال أي السبع ( قبضته ) أي مقبوضة له في ملكه وتصرفه ( يوم القيامة والسماوات مطويات ) مجموعات ( بيمينه ) بقدرته ( سبحانه وتعالى عما يشركون ) معه 68. ( ونفخ في الصور ) النفخة الأولى ( فصعق ) مات ( من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ) من الحور والولدان وغيرهما ( ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم ) جميع الخلائق الموتى ( قيام ينظرون ) ينتظرون ما يفعل بهم 69. ( وأشرقت الأرض ) أضاءت ( بنور ربها ) حين يتجلى الله لفصل القضاء ( ووضع الكتاب ) كتاب الأعمال للحساب ( وجيء بالنبيين والشهداء ) أي بمحمد صلى الله عليه وسلم وأمته يشهدون للرسل بالبلاغ ( وقضي بينهم بالحق ) أي العدل ( وهم لا يظلمون ) شيئا 70. ( ووفيت كل نفس ما عملت ) جزاءه ( وهو أعلم ) عالم ( بما يفعلون ) فلا يحتاج إلى شاهد 71. ( وسيق الذين كفروا ) بعنف ( إلى جهنم زمرا ) جماعات متفرقة ( حتى إذا جاؤوها فتحت أبوابها ) جواب إذا ( وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم ) القرآن وغيره ( وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب ) أي لأملأن جهنم الآية ( على الكافرين ) 72. ( قيل ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها ) مقدرين الخلود ( فبئس مثوى ) مأوى ( المتكبرين ) جهنم 73. ( وسيق الذين اتقوا ربهم ) بلطف ( إلى الجنة زمرا حتى إذا جاؤوها وفتحت أبوابها ) الواو فيه للحال بتقدير قد ( وقال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم ) حال ( فادخلوها خالدين ) مقدرين الخلود فيها وجواب إذا مقدر أي دخلوها وسوقهم وفتح الأبواب قبل مجيئهم تكرمة لهم وسوق الكفار وفتح أبواب جهنم عند مجيئهم ليبقى حرها إليهم إهانة لهم 74. ( وقالوا ) عطف على دخولها المقدر ( الحمد لله الذي صدقنا وعده ) بالجنة ( وأورثنا الأرض ) أي أرض الجنة ( نتبوأ ) ننزل ( من الجنة حيث نشاء ) لأنها كلها لا يختار فيها مكان على مكان ( فنعم أجر العاملين ) الجنة 75. ( وترى الملائكة حافين ) حال ( من حول العرش ) من كل جانب منه ( يسبحون ) حال من ضمير حافين ( بحمد ربهم ) ملابسين للحمد يقولون سبحان الله وبحمده ( وقضي بينهم ) بين جميع الخلائق ( بالحق ) العدل فيدخل المؤمنون الجنة والكافرون النار ( وقيل الحمد لله رب العالمين ) ختم استقرار الفريقين بالحمد من الملائكة |
|
| |
الوردة الحمراء ADMIN
الجنس : عدد المساهمات : 5327 نقاط : 7749 تاريخ التسجيل : 05/06/2016 العمر : 57
| المشاركة رقم 58 موضوع: رد: تفاسيرالقرآن متعدد لسوره كاملا 2018-03-25, 10:34 am | |
| 40. سورة غافر 1. ( حم ) الله أعلم بمراده به 2. ( تنزيل الكتاب ) القرآن مبتدأ ( من الله ) خبر ( العزيز ) في ملكه ( العليم ) بخلقه 3. ( غافر الذنب ) للمؤمنين ( وقابل التوب ) لهم مصدر ( شديد العقاب ) للكافرين مشددة ( ذي الطول ) الإنعام الواسع وهو موصوف على الدوام بكل هذه الصفات فاضافة المشتق منها للتعريف كالاخيرة ( لا إله إلا هو إليه المصير ) المرجع 4. ( ما يجادل في آيات الله ) القرآن ( إلا الذين كفروا ) من أهل مكة ( فلا يغررك تقلبهم في البلاد ) للمعاش سالمين فإن عاقبتهم النار 5. ( كذبت قبلهم قوم نوح والأحزاب ) كعاد وثمود وغيرهما ( من بعدهم وهمت كل أمة برسولهم ليأخذوه ) يقتلوه ( وجادلوا بالباطل ليدحضوا ) يزيلوا ( به الحق فأخذتهم ) بالعقاب ( فكيف كان عقاب ) لهم أي هو واقع موقعه 6. ( وكذلك حقت كلمة ربك ) لأملأن جهنم الآية ( على الذين كفروا أنهم أصحاب النار ) بدل من كلمة 7. ( الذين يحملون العرش ) مبتدأ ( ومن حوله ) عطف عليه ( يسبحون ) خبره ( بحمد ربهم ) ملابسين للحمد أي يقولون سبحان الله وبحمده ( ويؤمنون به ) تعالى ببصائرهم أي يصدقون بوحدانيته ( ويستغفرون للذين آمنوا ) يقولون ( ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما ) أي وسعت رحمتك كل شيء ووسع علمك كل شيء ( فاغفر للذين تابوا ) من الشرك ( واتبعوا سبيلك ) دين الإسلام ( وقهم عذاب الجحيم ) النار 8. ( ربنا وأدخلهم جنات عدن ) إقامة ( التي وعدتهم ومن صلح ) عطف على هم في وأدخلهم أو وعدتهم ( من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم ) في صنعه 9. ( وقهم السيئات ) أي عذابها ( ومن تق السيئات يومئذ ) يوم القيامة ( فقد رحمته وذلك هو الفوز العظيم ) 10. ( إن الذين كفروا ينادون ) من قبل الملائكة وهم يمقتون أنفسهم عند دخولهم النار ( لمقت الله ) إياكم ( أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون ) في الدنيا ( إلى الإيمان فتكفرون ) 11. ( قالوا ربنا أمتنا اثنتين ) إماتتين ( وأحييتنا اثنتين ) إحياءتين لأنهم نطف أموات فاحيوا ثم اميتوا ثم احيوا للبعث ( فاعترفنا بذنوبنا ) بكفرنا بالبعث ( فهل إلى خروج ) من النار والرجوع إلى الدنيا لنطيع ربنا ( من سبيل ) طريق وجوابهم لا 12. ( ذلكم ) أي العذاب الذي أنتم فيه ( بأنه ) بسبب أنه في الدنيا ( إذا دعي الله وحده كفرتم ) بتوحيده ( وإن يشرك به ) يجعل له شريك ( تؤمنوا ) تصدقوا بالاشراك ( فالحكم ) في تعذيبكم ( لله العلي ) على خلقه ( الكبير ) العظيم 13. ( هو الذي يريكم آياته ) دلائل توحيده ( وينزل لكم من السماء رزقا ) بالمطر ( وما يتذكر ) يتعظ ( إلا من ينيب ) يرجع عن الشرك 14. ( فادعوا الله ) اعبدوه ( مخلصين له الدين ) من الشرك ( ولو كره الكافرون ) إخلاصكم له 15. ( رفيع الدرجات ) أي الله عظيم الصفات أو رافع درجات المؤمنين في الجنة ( ذو العرش ) خالقه ( يلقي الروح ) الوحي ( من أمره ) أي قوله ( على من يشاء من عباده لينذر ) يخوف الملقى عليه الناس ( يوم التلاق ) بحذف الياء وإثباتها يوم القيامة لتلاقي لأهل السماء والأرض والعابد والمعبود والظالم والمظلوم فيه 16. ( يوم هم بارزون ) خارجون من قبورهم ( لا يخفى على الله منهم شيء لمن الملك اليوم ) يقوله تعالى ويجيب نفسه ( لله الواحد القهار ) لخلقه 17. ( اليوم تجزى كل نفس بما كسبت لا ظلم اليوم إن الله سريع الحساب ) يحاسب جميع الخلق في قدر نصف نهار من أيام الدنيا لحديث بذلك 18. ( وأنذرهم يوم الآزفة ) يوم القيامة من أزف الرحيل قرب ( إذ القلوب ) ترتفع خوفا ( لدى ) عند ( الحناجر كاظمين ) ممتلئين غما حال من القلوب عوملت بالجمع بالياء والنون معاملة أصحابها ( ما للظالمين من حميم ) محب ( ولا شفيع يطاع ) تقبل شفاعته لا مفهوم للوصف إذ لا شفيع لهم أصلا فما لنا من شافعين أوله مفهوم بناء على زعمهم أن لهم شفعاء أي لو شفعوا فرضا لم يقبلوا 19. ( يعلم ) أي الله ( خائنة الأعين ) بمسارفتها النظر إلى محرم ( وما تخفي الصدور ) القلوب 20. ( والله يقضي بالحق والذين يدعون ) يعبدون أي كفار مكة بالياء والتاء ( من دونه ) وهم الأصنام ( لا يقضون بشيء ) فكيف يكونون شركاء الله ( إن الله هو السميع ) لأقوالهم ( البصير ) بأفعالهم 21. ( أولم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين كانوا من قبلهم كانوا هم أشد منهم قوة ) وفي قراءة منكم ( وآثارا في الأرض فأخذهم ) من مصانع وقصور ( الله بذنوبهم ) أهلكهم ( وما كان لهم من الله من واق ذلك ) عذابه 22. ( ذلك بأنهم كانت تأتيهم رسلهم بالبينات ) بالمعجزات الظاهرات ( فكفروا فأخذهم الله إنه قوي شديد العقاب ) 23. ( ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين ) برهان بين ظاهر 24. ( إلى فرعون وهامان وقارون فقالوا ) هو ( ساحر كذاب ) 25. ( فلما جاءهم بالحق ) بالصدق ( من عندنا قالوا اقتلوا أبناء الذين آمنوا معه واستحيوا ) استبقوا ( نساءهم وما كيد الكافرين إلا في ضلال ) هلاك 26. ( وقال فرعون ذروني أقتل موسى ) لأنهم كانوا يكفونه عن قتله ( وليدع ربه ) ليمنعه مني ( إني أخاف أن يبدل دينكم ) من عبادتكم إياي فتتبعوه ( أو أن يظهر في الأرض الفساد ) من قتل وغيره وفي قراءة أو أن وفي أخرى بفتح الياء والهاء وضم الدال 27. ( وقال موسى ) لقومه وقد سمع ذلك ( إني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم الحساب ) 28. ( وقال رجل مؤمن من آل فرعون ) قيل هو ابن عمه ( يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن ) أي لأن ( يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات ) بالمعجزات الظاهرات ( من ربكم وإن يك كاذبا فعليه كذبه ) أي ضرر كذبه ( وإن يك صادقا يصبكم بعض الذي يعدكم ) به من العذاب عاجلا ( إن الله لا يهدي من هو مسرف ) مشرك ( كذاب ) مفتر 29. ( يا قوم لكم الملك اليوم ظاهرين ) غالبين حال ( في الأرض ) أرض مصر ( فمن ينصرنا من بأس الله ) عذابه إن قتلتم أولياءه ( إن جاءنا ) أي لا ناصر لنا ( قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى ) أي اشير عليكم إلا بما أشير به على نفسي وهو قتل موسى ( وما أهديكم إلا سبيل الرشاد ) طريق الصواب 30. ( وقال الذي آمن يا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم الأحزاب ) أي يوم حزب بعد حزب 31. ( مثل دأب قوم نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم ) مثل بدل من مثل قبله أي مثل جزاء من كفر عادة قبلكم من تعذيبهم في الدنيا ( وما الله يريد ظلما للعباد ) 32. ( ويا قوم إني أخاف عليكم يوم التناد ) بحذف الياء وإثباتها أي يوم القيامة يكثر فيه نداء أصحاب الجنة أصحاب النار وبالعكس والنداء بالسعادة لأهلها وبالشقاوة لأهلها وغير ذلك 33. ( يوم تولون مدبرين ) عن موقف الحساب إلى النار ( ما لكم من الله ) أي عذابه ( من عاصم ) مانع ( ومن يضلل الله فما له من هاد ) 34. ( ولقد جاءكم يوسف من قبل ) قبل موسى وهو يوسف بن يعقوب في قول عمر إلى زمن موسى أو يوسف بن إبراهيم بن يوسف بن يعقوب في قول ( بالبينات ) بالمعجزات الظاهرات ( فما زلتم في شك مما جاءكم به حتى إذا هلك قلتم ) من غير برهان ( لن يبعث الله من بعده رسولا ) أي فلن تزالوا كافرين بيوسف وغيره ( كذلك ) أي مثل إضلالكم ( يضل الله من هو مسرف ) مشرك ( مرتاب ) شاك فيما شهدت به البينات 35. ( الذين يجادلون في آيات الله ) معجزاته مبتدأ ( بغير سلطان ) برهان ( أتاهم كبر ) جدالهم خبر المبتدأ ( مقتا عند الله وعند الذين آمنوا كذلك ) مثل إضلالهم ( يطبع ) يختم ( الله ) بالضلال ( على كل قلب متكبر جبار ) بتنوين قلب ودونه ومتى تكبر القلب تكبر صاحبه وبالعكس وكل على القراءتين لعموم الضلال جميع القلب لا لعموم القلب 36. ( وقال فرعون يا هامان ابن لي صرحا ) بناء عاليا ( لعلي أبلغ الأسباب ) 37. ( أسباب السماوات ) طرقها الموصلة إليها ( فأطلع ) بالرفع عطفا على أبلغ وبالنصب جوابا لابن ( إلى إله موسى وإني لأظنه ) أي موسى ( كاذبا ) في أن له إلاها غيري قال فرعون ذلك تمويها ( وكذلك زين لفرعون سوء عمله وصد عن السبيل ) طريق الهدى بفتح الصاد وضمها ( وما كيد فرعون إلا في تباب ) خسار 38. ( وقال الذي آمن يا قوم اتبعون ) باثبات الياء وحذفها ( أهدكم سبيل الرشاد ) تقدم 39. ( يا قوم إنما هذه الحياة الدنيا متاع ) تمتع يزول ( وإن الآخرة هي دار القرار ) 40. ( من عمل سيئة فلا يجزى إلا مثلها ومن عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ) بضم الياء وفتح الخاء وبالعكس ( يرزقون فيها بغير حساب ) رزقا واسعا بغير تبعة 41. ( ويا قوم ما لي أدعوكم إلى النجاة وتدعونني إلى النار ) 42. ( تدعونني لأكفر بالله وأشرك به ما ليس لي به علم وأنا أدعوكم إلى العزيز ) الغالب على أمره ( الغفار ) لمن تاب 43. ( لا جرم ) حقا ( أنما تدعونني إليه ) لأعبده ( ليس له دعوة ) استجابة دعوة ( في الدنيا ولا في الآخرة وأن مردنا ) مرجعنا ( إلى الله وأن المسرفين ) الكافرين ( هم أصحاب النار ) 44. ( فستذكرون ) إذا عاينتم العذاب ( ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد ) قال ذلك لما توعدوه بمخالفة دينهم 45. ( فوقاه الله سيئات ما مكروا ) به من القتل ( وحاق ) نزل ( بآل فرعون ) قومه معه ( سوء العذاب ) الغرق 46. تم ( النار يعرضون عليها ) يحرقون بها ( غدوا وعشيا ) صباحا ومساء ( ويوم تقوم الساعة ) يقال ( أدخلوا ) يا ( آل فرعون ) وفي قراءة بفتح الهمزة وكسر الخاء أمر للملائكة ( أشد العذاب ) عذاب جهنم 47. واذكر ( وإذ يتحاجون ) يتخاصم الكفار ( في النار فيقول الضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا ) جمع تابع ( فهل أنتم مغنون ) دافعون ( عنا نصيبا ) جزءا ( من النار ) 48. ( قال الذين استكبروا إنا كل فيها إن الله قد حكم بين العباد ) فأدخل المؤمنين الجنة والكافرين النار 49. ( وقال الذين في النار لخزنة جهنم ادعوا ربكم يخفف عنا يوما ) أي قدر يوم ( من العذاب ) 50. ( قالوا ) أي الخزية تهكما ( أولم تك تأتيكم رسلكم بالبينات قالوا ) بالمعجزات الظاهرات ( بلى قالوا ) أي فكفروا بهم ( فادعوا وما ) أنتم فإننا لا نشفع للكافرين قال تعالى ( دعاء الكافرين إلا في ضلال إنا ) انعدام 51. ( إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ) جمع شاهد وهم الملائكة يشهدون للرسل بالبلاغ وعلى الكفار بالتكذيب 52. ( يوم لا ينفع ) بالياء والتاء ( الظالمين معذرتهم ) عذرهم لو اعتذروا ( ولهم اللعنة ) البعد من الرحمة ( ولهم سوء الدار ) الآخرة أي شدة عذابها 53. ( ولقد آتينا موسى الهدى ) التوراة والمعجزات ( وأورثنا بني إسرائيل ) من بعد موسى ( الكتاب ) التوراة 54. ( هدى ) هاديا ( وذكرى لأولي الألباب ) تذكرة لأصحاب العقول 55. ( فاصبر ) يا محمد ( إن وعد الله ) بنصر أوليائه ( حق ) وأنت ومن تبعك منهم ( واستغفر لذنبك ) ليستن بك ( وسبح ) صل متلبسا ( بحمد ربك بالعشي ) وهو من بعد الزوال ( والإبكار ) الصلوات الخمس 56. ( إن الذين يجادلون في آيات الله ) القرآن ( بغير سلطان ) برهان ( أتاهم إن ) ما ( في صدورهم إلا كبر ) تكبر وطمع أن يعلوا عليك ( ما هم ببالغيه فاستعذ ) من شرهم ( بالله إنه هو السميع ) لأقوالهم ( البصير ) بأحوالهم ونزل في منكري البعث 57. ( لخلق السماوات والأرض ) ابتداء ( أكبر من خلق الناس ) مرة ثانية وهي الإعادة ( ولكن أكثر الناس ) كفار مكة ( لا يعلمون ) ذلك فهو كالأعمى ومن يعلمه كالبصير 58. ( وما يستوي الأعمى والبصير ) ولا ( والذين آمنوا وعملوا الصالحات ) وهو المحسن ( ولا المسيء ) فيه زيادة لا ( قليلا ما تتذكرون ) يتعظون بالياء والتاء أي تذكرهم قليل جدا 59. ( إن الساعة لآتية لا ريب ) شك ( فيها ولكن أكثر الناس لا يؤمنون ) بها 60. ( وقال ربكم ادعوني أستجب لكم ) أي اعبدوني أثبكم بقرينة ما بعده ( إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون ) بفتح الياء وضم الخاء وبالعكس ( جهنم داخرين ) صاغرين 61. ( الله الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا ) إسناد الابصار اليه مجازي لأنه يبصر فيه ( إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون ) الله فلا يؤمنون 62. ( ذلكم الله ربكم خالق كل شيء لا إله إلا هو فأنى تؤفكون ) فكيف تصرفون عن الإيمان مع قيام البرهان 63. ( كذلك يؤفك ) أي مثل إفك هؤلاء إفك ( الذين كانوا بآيات الله ) معجزاته ( يجحدون ) 64. ( الله الذي جعل لكم الأرض قرارا والسماء بناء ) سقفا ( وصوركم فأحسن صوركم ورزقكم من الطيبات ذلكم الله ربكم فتبارك الله رب العالمين ) 65. ( هو الحي لا إله إلا هو فادعوه ) اعبدوه ( مخلصين له الدين ) من الشرك ( الحمد لله رب العالمين ) 66. ( قل إني نهيت أن أعبد الذين تدعون ) تعبدون ( من دون الله لما جاءني البينات ) دلائل التوحيد ( من ربي وأمرت أن أسلم لرب العالمين ) 67. ( هو الذي خلقكم من تراب ) بخلق أبيكم آدم منه ( ثم من نطفة ) مني ( ثم من علقة ) دم غليظ ( ثم يخرجكم طفلا ) بمعنى أطفالا ( ثم ) يبقيكم ( لتبلغوا أشدكم ) تكامل قوتكم من الثلاثين سنة إلى الأربعين ( ثم لتكونوا شيوخا ) بضم الشين وكسرها ( ومنكم من يتوفى من قبل ) قبل الأشد والشيخوخة فعل ذلك بكم لتعيشوا ( ولتبلغوا أجلا مسمى ) وقتا محدودا ( ولعلكم تعقلون ) دلائل التوحيد فتؤمنوا 68. ( هو الذي يحيي ويميت فإذا قضى أمرا ) أراد ايجاد شيء ( فإنما يقول له كن فيكون ) بضم النون وفتحها بتقدير أن أي يوجد عقب الإرادة التي هي معنى القول المذكور 69. ( ألم تر إلى الذين يجادلون في آيات الله ) القرآن ( أنى ) كيف ( يصرفون ) عن الإيمان 70. ( الذين كذبوا بالكتاب ) القرآن ( وبما أرسلنا به رسلنا ) من التوحيد والبعث وهم كفار مكة ( فسوف يعلمون ) عقوبة تكذيبهم 71. ( إذ الأغلال في أعناقهم ) إذ بمعنى إذا ( والسلاسل ) عطف على الأغلال فتكون في الأعناق أو مبتدأ خبره محذوف أي في أرجلهم أو خبره ( يسحبون ) يجرون بها 72. ( في الحميم ) أي جهنم ( ثم في النار يسجرون ) يوقدون 73. ( ثم قيل لهم ) تبكيتا ( أين ما كنتم تشركون ) 74. ( من دون الله ) معه وهي الأصنام ( قالوا ضلوا ) غابوا ( عنا ) فلا نراهم ( بل لم نكن ندعوا من قبل شيئا ) انكروا عبادتهم إياها ثم احضرت قال تعالى إنكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم أي وقودها ( كذلك ) أي مثل إضلال هؤلاء المكذبين ( يضل الله الكافرين ) 75. ويقال لهم أيضا ( ذلكم ) العذاب ( بما كنتم تفرحون في الأرض بغير الحق ) من الاشراك وإنكار البعث ( وبما كنتم تمرحون ) تتوسعون في الفرح 76. ( ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى ) مأوى ( المتكبرين ) 77. ( فاصبر إن وعد الله ) بعذابهم ( حق فإما نرينك ) فيه إن الشرطية مدغمة وما زائدة تؤكد معنى الشرط أول الفعل والنون تؤكد آخره ( بعض الذي نعدهم ) به من العذاب في حياتك جواب الشرط محذوف أي فذاك ( أو نتوفينك ) قبل تعذيبهم ( فإلينا يرجعون ) فنعذبهم أشد العذاب فالجواب المذكور للمعطوف فقط 78. ( ولقد أرسلنا رسلا من قبلك منهم من قصصنا عليك ومنهم من لم نقصص عليك ) روي أنه تعالى بعث ثمانية آلاف نبي أربعة آلاف نبي من بني إسرائيل وأربعة آلاف من سائر الناس ( وما كان لرسول ) منهم ( أن يأتي بآية إلا بإذن الله ) لأنهم عبيد مربوبون ( فإذا جاء أمر الله ) بنزول العذاب على الكفار ( قضي ) بين الرسل ومكذبيهم ( بالحق وخسر هنالك المبطلون ) أي ظهر القضاء والخسران للناس وهم خاسرون في كل وقت قبل ذلك 79. ( الله الذي جعل لكم الأنعام ) قيل الإبل خاصة هنا والظاهر البقر والغنم ( لتركبوا منها ومنها تأكلون ) 80. ( ولكم فيها منافع ) من الدر والنسل والوبر والصوف ( ولتبلغوا عليها حاجة في صدوركم ) هي حمل الأثقال إلى البلاد ( وعليها ) في البر ( وعلى الفلك ) السفن في البحر ( تحملون ) 81. ( ويريكم آياته فأي آيات الله ) الدالة على وحدانيته ( تنكرون ) استفهام توبيخ وتذكير أي أشهر من تأنيثه 82. ( أفلم يسيروا في الأرض فينظروا كيف كان عاقبة الذين من قبلهم كانوا أكثر منهم وأشد قوة وآثارا في الأرض ) من مصانع وقصور ( فما أغنى عنهم ما كانوا يكسبون ) 83. ( فلما جاءتهم رسلهم بالبينات ) المعجزات الظاهرات ( فرحوا ) أي الكفار ( بما عندهم ) أي الرسل ( من العلم ) فرح استهزاء وضحك متنكرين له ( وحاق ) نزل ( بهم ما كانوا به يستهزئون ) أي العذاب 84. ( فلما رأوا بأسنا ) شدة عذابنا ( قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين ) 85. ( فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا سنة الله ) نصبه على المصدر بفعل مقدر من لفظه ( التي قد خلت في عباده ) في الأمم أن لا ينفعهم الإيمان وقت نزول العذاب ( وخسر هنالك الكافرون ) تبين خسرانهم لكل أحد وهم خاسرون في كل وقت قبل ذلك |
|
| |
الوردة الحمراء ADMIN
الجنس : عدد المساهمات : 5327 نقاط : 7749 تاريخ التسجيل : 05/06/2016 العمر : 57
| المشاركة رقم 59 موضوع: رد: تفاسيرالقرآن متعدد لسوره كاملا 2018-03-25, 10:34 am | |
| 41. سورة فصلت 1. ( حم ) الله أعلم بمراده به 2. ( تنزيل من الرحمن الرحيم ) مبتدأ 3. ( كتاب ) خبره ( فصلت آياته ) بينت بالأحكام والقصص والمواعظ ( قرآنا عربيا ) حال من كتاب بصفته ( لقوم ) متعلق بفصلت ( يعلمون ) يفهمون ذلك وهم العرب 4. ( بشيرا ) صفة قرآنا ( ونذيرا فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعون ) سماع قبول 5. ( وقالوا ) للنبي ( قلوبنا في أكنة ) أغطية ( مما تدعونا إليه وفي آذاننا وقر ) ثقل ( ومن بيننا وبينك حجاب ) خلاف في الدين ( فاعمل ) على دينك ( إننا عاملون ) على ديننا 6. ( قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد فاستقيموا إليه ) بالإيمان والطاعة ( واستغفروه وويل ) كلمة عذاب ( للمشركين ) 7. ( الذين لا يؤتون الزكاة وهم بالآخرة هم ) تأكيد ( كافرون ) 8. ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون ) مقطوع 9. ( قل أئنكم ) بتحقيق الهمزة الثانية وتسهيلها وإدخال ألف بينها بوجهيها وبين الأولى ( لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين ) الأحد والاثنين ( وتجعلون له أندادا ) شركاء ( ذلك رب ) مالك ( العالمين ) جمع عالم وهو ما سوى الله وجمع لاختلاف أنواعه بالياء والنون تغليبا للعقلاء 10. ( وجعل ) مستأنف ولا يجوز عطفه على صلة الذي للفاصل الأجنبي ( فيها رواسي ) جبالا ثوابت ( من فوقها وبارك فيها ) بكثرة المياه والزروع والضروع ( وقدر ) قسم ( فيها أقواتها ) للناس والبهائم ( في ) تمام ( أربعة أيام ) أي الجعل وما ذكر معه في يوم الثلاثاء والأربعاء ( سواء ) منصوب على المصدر أي استوت الأربعة استواء لا تزيد ولا تنقص ( للسائلين ) عم خلق الأرض بما فيها 11. ( ثم استوى ) قصد ( إلى السماء وهي دخان ) بخار مرتفع ( فقال لها وللأرض ائتيا ) إلى مرادي منكما ( طوعا أو كرها ) في موضع الحال أي طائعتين أو مكرهتين ( قالتا أتينا ) بمن فينا ( طائعين ) فيه تغليب المذكر العاقل أو نزلتا لخطابهما منزلته 12. ( فقضاهن ) الضمير يرجع إلى السماء لأنها في معنى الجمع الآيلة إليه أي صيرها ( سبع سماوات في يومين ) الخميس والجمعة فرغ منها في آخر ساعة منه وفيها خلق آدم ولذلك لم يقل هنا سواء ووافق ما هنا آيات خلق السموات والأرض في ستة أيام ( وأوحى في كل سماء أمرها ) الذي أمر به من فيها من الطاعة والعبادة ( وزينا السماء الدنيا بمصابيح ) بنجوم ( وحفظا ) منصوب بفعله المقدر أي حفظناها من استراق الشياطين السمع بالشهب ( ذلك تقدير العزيز ) في ملكه ( العليم ) بخلقه 13. ( فإن أعرضوا ) كفار مكة عن الإيمان بعد هذا البيان ( فقل أنذرتكم ) خوفتكم ( صاعقة مثل صاعقة عاد وثمود ) عذابا يهلككم مثل الذي أهلكهم 14. ( إذ جاءتهم الرسل من بين أيديهم ومن خلفهم ) مقبلين عليهم ومدبرين عنهم فكفروا كما سيأتي والاهلاك في زمنه فقط ( ألا ) أي بأن لا ( تعبدوا إلا الله قالوا لو شاء ربنا لأنزل ) علينا ( ملائكة فإنا بما أرسلتم به ) على زعمكم ( كافرون ) 15. ( فأما عاد فاستكبروا في الأرض بغير الحق وقالوا ) لما خوفوا بالعذاب ( من أشد منا قوة ) أي لا أحد كان واحدهم يقلع الصخرة العظيمة من الجبل يجعلها حيث يشاء ( أولم يروا أن ) يعلموا ( الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة وكانوا بآياتنا يجحدون ) المعجزات ( فأرسلنا ) 16. ( فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا ) باردة شديدة الصوت بلا مطر ( في أيام نحسات ) بكسر الحاء وسكونها مشئومات عليهم ( لنذيقهم عذاب الخزي ) الذل ( في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى ) أشد ( وهم لا ينصرون ) بمنعه عنهم 17. ( وأما ثمود فهديناهم ) بينا لهم طريق الهدى ( فاستحبوا العمى ) اختاروا الكفر ( على الهدى فأخذتهم صاعقة العذاب الهون ) المهين ( بما كانوا يكسبون ) 18. ( ونجينا ) منها ( الذين آمنوا وكانوا يتقون ) 19. واذكر ( ويوم يحشر ) بالياء والنون المفتوحة وضم الشين وفتح الهمزة ( أعداء الله إلى النار فهم يوزعون ) يساقون 20. ( حتى إذا ما ) صلة ( جاؤوها شهد عليهم سمعهم وأبصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون ) 21. ( وقالوا لجلودهم لم شهدتم علينا قالوا أنطقنا الله الذي أنطق كل شيء ) أي أراد نطقه ( وهو خلقكم أول مرة وإليه ترجعون ) قيل هو من كلام الجلود وقيل هو من كلام الله تعالى كالذي بعده وموقعه قريب مما قبله بأن القادر على إنشائكم ابتداء وإعادتكم بعد الموت أحياء قادر على إنطاق جلودكم وأعضائكم 22. ( وما كنتم تستترون ) عن ارتكابكم الفواحش من ( أن يشهد عليكم سمعكم ولا أبصاركم ولا جلودكم ) لأنكم لم توقنوا بالبعث ( ولكن ظننتم ) عند استتاركم ( أن الله لا يعلم كثيرا مما تعملون ) 23. ( وذلكم ) مبتدأ ( ظنكم ) بدل منه ( الذي ظننتم بربكم ) نعت والخبر ( أرداكم ) أهلككم ( فأصبحتم من الخاسرين ) 24. ( فإن يصبروا ) على العذاب ( فالنار مثوى ) مأوى ( لهم وإن يستعتبوا ) يطلبوا العتبى أي الرضا ( فما هم من المعتبين ) المرضيين 25. ( وقيضنا ) سببنا ( لهم قرناء ) من الشياطين ( فزينوا لهم ما بين أيديهم ) من أمر الدنيا واتباع الشهوات ( وما خلفهم ) من أمر الآخرة بقولهم لا بعث ولا حساب ( وحق عليهم القول ) بالعذاب وهو لأملأن جهنم الآية ( في ) جملة ( أمم قد خلت ) هلكت ( من قبلهم من الجن والإنس إنهم كانوا خاسرين ) 26. ( وقال الذين كفروا ) عند قراءة النبي صلى الله عليه وسلم ( لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه ) إيتوا باللغط ونحوه وصيحوا في زمن قراءته ( لعلكم تغلبون ) فيسكت عن القراءة 27. قال تعالى فيهم ( فلنذيقن الذين كفروا عذابا شديدا ولنجزينهم أسوأ الذي كانوا يعملون ) أي أقبح جزاء عملهم 28. ( ذلك ) العذاب الشديد وأسوأ الجزاء ( جزاء أعداء الله ) بتحقيق الهمزة الثانية وإبدالها واوا ( النار ) عطف بيان للجزاء المخبر به عن ذلك ( لهم فيها دار الخلد ) أي إقامة لا انتقال منها ( جزاء ) منصوب على المصدر بفعله ( بما كانوا بآياتنا ) القرآن ( يجحدون ) 29. ( وقال الذين كفروا ) في النار ( ربنا أرنا الذين أضلانا من الجن والإنس ) أي إبليس وقابيل سنا الكفر والقتل ( نجعلهما تحت أقدامنا ) في النار ( ليكونا من الأسفلين ) أشد عذابا منا 30. ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا ) على التوحيد وغيره مما وجب عليهم ( تتنزل عليهم الملائكة ) عند الموت ( ألا ) بأن لا ( تخافوا ) من الموت وما بعده ( ولا تحزنوا ) على ما خلفتم من أهل وولد فنحن نخلفكم فيه ( وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون ) 31. ( نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا ) نحفظكم فيها ( وفي الآخرة ) أي نكون معكم فيها حتى تدخلوا الجنة ( ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون ) تطلبون 32. ( نزلا ) رزقا مهيئا منصوب بجعل مقدرا ( من غفور رحيم ) هو الله 33. ( ومن أحسن قولا ) أي لا أحد أحسن قولا ( ممن دعا إلى الله ) بالتوحيد ( وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين ) 34. ( ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ) في جزئياتهما لأن بعضهما فوق بعض ( ادفع ) السيئة ( بالتي ) بالخصلة التي ( هي أحسن ) كالغضب بالصبر والجهل بالحلم والاساءة بالعفو ( فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ) فيصير عدوك كالصديق القريب في محبته إذا فعلت ذلك فالذي مبتدأ وكأنه الخبر وإذا ظرف لمعنى التشبيه 35. ( وما يلقاها ) يؤتي الخصلة التي هي أحسن ( إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ ) ثواب ( عظيم ) 36. ( وإما ) فيه إدغام نون إن الشرطية في ما الزائدة ( ينزغنك من الشيطان نزغ ) أي يصرفك عن الخصلة وغيرها من الخير صارف ( فاستعذ بالله ) جواب الشرط وجواب الأمر محذوف أي يدفعه عنك ( إنه هو السميع ) للقول ( العليم ) بالفعل 37. ( ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر لا تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن ) أي الآيات الأربع ( إن كنتم إياه تعبدون ) 38. ( فإن استكبروا ) عن السجود لله وحده ( فالذين عند ربك ) الملائكة ( يسبحون ) يصلون ( له بالليل والنهار وهم لا يسأمون ) لا يملون 39. ( ومن آياته أنك ترى الأرض خاشعة ) يابسة لا نبات فيها ( فإذا أنزلنا عليها الماء اهتزت ) تحركت ( وربت ) انتفخت وعلت ( إن الذي أحياها لمحيي الموتى إنه على كل شيء قدير ) 40. ( إن الذين يلحدون ) من ألحد ولحد ( في آياتنا ) القرآن بالتكذيب ( لا يخفون علينا ) فنجازيهم ( أفمن يلقى في النار خير أم من يأتي آمنا يوم القيامة اعملوا ما شئتم إنه بما تعملون بصير ) تهديدا لهم 41. ( إن الذين كفروا بالذكر ) القرآن ( لما جاءهم ) نجازيهم ( وإنه لكتاب عزيز ) منيع 42. ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ) ليس قبله كتاب يكذبه ولا بعده ( تنزيل من حكيم حميد ) الله المحمود في أمره 43. ( ما يقال لك ) من التكذيب ( إلا ) مثل ( ما قد قيل للرسل من قبلك إن ربك لذو مغفرة ) للمؤمنين ( وذو عقاب أليم ) للكافرين 44. ( ولو جعلناه ) أي الذكر ( قرآنا أعجميا لقالوا لولا ) هلا ( فصلت ) بينت ( آياته ) حتى نفهمها قرآن ( أأعجمي ) ونبي ( وعربي ) استفهام إنكار منهم بتحقيق الهمزة وقلبها ألف باشباع ودونه ( قل هو للذين آمنوا هدى ) من الضلالة ( وشفاء ) من الجهل ( والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر ) ثقل فلا يسمعونه ( وهو عليهم عمى ) فلا يفهمونه ( أولئك ينادون من مكان بعيد ) أي هم كالمنادى من مكان بعيد لا يسمع ولا يفهم ما ينادى به 45. ( ولقد آتينا موسى الكتاب ) التوراة ( فاختلف فيه ) بالتصديق والتكذيب كالقرآن ( ولولا كلمة سبقت من ربك ) بتأخير الحساب والجزاء للخلائق إلى يوم القيامة ( لقضي بينهم ) في الدنيا فيما اختلفوا فيه ( وإنهم ) المكذبين به ( لفي شك منه مريب ) موقع في الريبة 46. ( من عمل صالحا فلنفسه ) عمل ( ومن أساء فعليها ) فضرر إساءته على نفسه ( وما ربك بظلام للعبيد ) بذي ظلم لقوله تعالى إن الله لا يظلم مثقال ذرة 47. ( إليه يرد علم الساعة ) متى تكون لا يعلمها غيره ( وما تخرج من ثمرات ) وفي قراءة ثمرات ( من أكمامها ) أوعيتها جمع كم بكسر الكاف إلا بعلمه ( وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه ويوم يناديهم أين شركائي قالوا آذناك ) أعلمناك الآن ( ما منا من شهيد ) شاهد بأن لك شريكا 48. ( وضل ) غاب ( عنهم ما كانوا يدعون ) يعبدون ( من قبل ) في الدنيا من الأصنام ( وظنوا ) أيقنوا ( ما لهم من محيص ) مهرب من العذاب والنفي في الموضعين معلق عن العمل وجملة النفي سدت مسد المفعولين 49. ( لا يسأم الإنسان من دعاء الخير ) لا يزال يسأل ربه المال والصحة وغيرهما ( وإن مسه الشر ) الفقر والشدة ( فيئوس قنوط ) من رحمة الله وهذا وما بعده للكافرين 50. ( ولئن ) لام قسم ( أذقناه ) آتيناه ( رحمة ) غنى وصحة ( منا من بعد ضراء ) شدة وبلاء ( مسته ليقولن هذا لي ) أي بعملي ( وما أظن الساعة قائمة ولئن ) لام قسم ( رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى ) الجنة ( فلننبئن الذين كفروا بما عملوا ولنذيقنهم من عذاب غليظ ) شديد واللام في الفعلين لام قسم 51. ( وإذا أنعمنا على الإنسان ) الجنس ( أعرض ) عن الشكر ( ونأى بجانبه ) ثنى عطفه متبخترا وفي قراءة بتقديم الهمزة ( وإذا مسه الشر فذو دعاء عريض ) كثير 52. ( قل أرأيتم إن كان ) القرآن ( من عند الله ) كما قال النبي ( ثم كفرتم به من ) لا أحد ( أضل ممن هو في شقاق ) خلاف ( بعيد ) عن الحق أوقع هذا موقع منكم بيانا لحالهم 53. ( سنريهم آياتنا في الآفاق ) أقطار السموات والأرض من النيرات والنبات والأشجار ( وفي أنفسهم ) من لطيف الصنعة وبديع الحكمة ( حتى يتبين لهم أنه ) القرآن ( الحق ) المنزل من الله بالبعث والحساب والعقاب فيعاقبون على كفرهم به وبالجائي به ( أولم يكف بربك أنه ) فاعل يكف ( على كل شيء شهيد ألا ) بدل منه أي أو لم يكفهم في صدقك أن ربك لا يغيب عنه شيء ما 54. ( ألا إنهم في مرية ) شك ( من لقاء ربهم ) لانكارهم البعث ( ألا إنه ) تعالى ( بكل شيء محيط ) علما وقدرة فيجازيهم بكفرهم |
|
| |
الوردة الحمراء ADMIN
الجنس : عدد المساهمات : 5327 نقاط : 7749 تاريخ التسجيل : 05/06/2016 العمر : 57
| المشاركة رقم 60 موضوع: رد: تفاسيرالقرآن متعدد لسوره كاملا 2018-03-25, 10:35 am | |
| 42. سورة الشورى 1. ( حم ) الله أعلم بمراده به 2. ( عسق ) الله أعلم بمراده به 3. ( كذلك ) مثل ذلك الايحاء ( يوحي إليك ) أوحى ( وإلى الذين من قبلك الله ) فاعل الايحاء ( العزيز ) في ملكه ( الحكيم ) في صنعه 4. ( له ما في السماوات وما في الأرض ) ملكا وخلقا وعبيدا ( وهو العلي ) على خلقه ( العظيم ) الكبير 5. ( تكاد ) بالتاء والياء ( السماوات يتفطرن ) بالنون وفي قراءة بالتاء والتشديد ( من فوقهن ) تنشق كل واحدة فوق التي تليها من عظمة الله تعالى ( والملائكة يسبحون بحمد ربهم ) ملابسين للحمد ( ويستغفرون لمن في الأرض ) من المؤمنين ( ألا إن الله هو الغفور ) لأوليائه ( الرحيم ) بهم 6. ( والذين اتخذوا من دونه ) الأصنام ( أولياء الله حفيظ ) محص ( عليهم ) ليجازيهم ( وما أنت عليهم بوكيل ) تحصل المطلوب منهم ماعليك إلا البلاغ 7. ( وكذلك ) مثل ذلك الايحاء ( أوحينا إليك قرآنا عربيا لتنذر ) به تخوف ( أم القرى ومن حولها ) أهل مكة وسائر الناس ( وتنذر ) الناس ( يوم الجمع ) يوم القيامة تجمع فيه الخلائق ( لا ريب ) لا شك ( فيه فريق ) منهم ( في الجنة وفريق في السعير ) النار 8. ( ولو شاء الله لجعلهم أمة واحدة ) أي على دين واحد وهو الإسلام ( ولكن يدخل من يشاء في رحمته والظالمون ) الكافرون ( ما لهم من ولي ولا نصير ) يدفع عنهم العذاب 9. ( أم اتخذوا من دونه ) الأصنام ( أولياء ) أم منقطعة بمعنى بل التي للانتقال والهمزة للانكار أي ليس المتخذون اولياء ( فالله هو الولي ) أي الناصر للمؤمنين والفاء لمجرد العطف ( وهو يحيي الموتى وهو على كل شيء قدير ) 10. ( وما اختلفتم ) مع الكفار ( فيه من شيء ) من الدين وغيره ( فحكمه ) مردود ( إلى الله ) يوم القيامة يفصل بينكم قل لهم ( ذلكم الله ربي عليه توكلت وإليه أنيب ) أرجع 11. ( فاطر السماوات والأرض ) مبدعهما ( جعل لكم من أنفسكم أزواجا ) حيث خلق حواء من ضلع آدم ( ومن الأنعام أزواجا ) ذكورا وإناثا ( يذرؤكم ) بالمعجمة يخلقكم ( فيه ) في الجعل المذكور أي يكثركم بسببه بالتوالد والضمير للأناسي والأنعام بالتغليب ( ليس كمثله شيء ) الكاف زائدة لأنه تعالى لا مثل له ( وهو السميع ) لما يقال ( البصير ) لما يفعل 12. ( له مقاليد السماوات والأرض ) مفاتيح خزائنها من المطر والنبات وغيرهما ( يبسط الرزق ) يوسعه ( لمن يشاء ) امتحانا ( ويقدر ) يضيقه لمن يشاء ابتلاء ( إنه بكل شيء عليم ) 13. ( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا ) هو أول أنبياء الشريعة ( والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه ) هذا هو المشروع الموصى به والموحى إلى محمد صلى الله عليه وسلم وهو التوحيد ( كبر ) عظم ( على المشركين ما تدعوهم إليه ) من التوحيد ( الله يجتبي إليه ) إلى التوحيد ( من يشاء ويهدي إليه من ينيب ) يقبل إلى طاعته 14. ( وما تفرقوا ) أهل الأديان في الدين بأن وحد بعض وكفر بعض ( إلا من بعد ما جاءهم العلم ) بالتوحيد ( بغيا ) من الكافرين ( بينهم ولولا كلمة سبقت من ربك ) بتأخير الجزاء ( إلى أجل مسمى ) يوم القيامة ( لقضي بينهم ) بتعذيب الكافرين في الدنيا ( وإن الذين أورثوا الكتاب من بعدهم ) وهم اليهود والنصارى ( لفي شك منه ) من محمد صلى الله عليه وسلم ( مريب ) موقع في الريبة 15. ( فلذلك ) التوحيد ( فادع ) يا محمد الناس ( واستقم ) عليه ( كما أمرت ولا تتبع أهواءهم ) في تركه ( وقل آمنت بما أنزل الله من كتاب وأمرت لأعدل ) بأن أعدل ( بينكم ) في الحكم ( الله ربنا وربكم لنا أعمالنا ولكم أعمالكم ) فكل يجازى بعمله ( لا حجة ) خصومة ( بيننا وبينكم ) هذا قبل أن يؤمر بالجهاد ( الله يجمع بيننا ) في المعاد لفصل القضاء ( وإليه المصير ) المرجع 16. ( والذين يحاجون في ) دين ( الله ) نبيه ( من بعد ما استجيب له ) بالإيمان لظهور معجزاته وهم اليهود ( حجتهم داحضة ) باطلة ( عند ربهم وعليهم غضب ولهم عذاب شديد ) 17. ( الله الذي أنزل الكتاب ) القرآن ( بالحق ) متعلق بأنزل ( والميزان ) العدل ( وما يدريك ) يعلمك ( لعل الساعة ) أي إتيانها ( قريب ) ولعل معلق للفعل عن العمل وما بعده سد مسد مفعولين 18. ( يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها ) يقولون متى تأتي ظنا منهم أنها غير آتية ( والذين آمنوا مشفقون ) خائفون ( منها ويعلمون أنها الحق ألا إن الذين يمارون ) يجادلون ( في الساعة لفي ضلال بعيد ) 19. ( الله لطيف بعباده ) برهم وفاجرهم حيث لم يهلكهم جوعا بمعاصيهم ( يرزق من يشاء ) من كل منهم ما يشاء ( وهو القوي ) على مراده ( العزيز ) الغالب على أمره 20. ( من كان يريد ) بعمله ( حرث الآخرة ) أي كسبها وهو الثواب ( نزد له في حرثه ) بالتضعيف فيه الحسنة إلى العشرة وأكثر ( ومن كان يريد حرث الدنيا نؤته منها ) بلا تضعيف ما قسم له ( وما له في الآخرة من نصيب ) 21. ( أم ) بل ( لهم ) لكفار مكة ( شركاء ) هم شياطينهم ( شرعوا ) أي الشركاء ( لهم ) للكفار ( من الدين ) الفاسد ( ما لم يأذن به الله ) كالشرك وإنكار البعث ( ولولا كلمة الفصل ) أي القضاء السابق بأن الجزاء في يوم القيامة ( لقضي بينهم ) وبين المؤمنين بالتعذيب لهم في الدنيا ( وإن الظالمين ) الكافرين ( لهم عذاب أليم ) مؤلم 22. ( ترى الظالمين ) يوم القيامة ( مشفقين ) خائفين ( مما كسبوا ) في الدنيا من السيئات أن يجازوا عليها ( وهو ) الجزاء عليها ( واقع بهم ) يوم القيامة لا محالة ( والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات ) أنزهها بالنسبة إلى من دونهم ( لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك هو الفضل الكبير ) 23. ( ذلك الذي يبشر ) من البشارة مخففا ومثقلا به ( الله عباده الذين آمنوا وعملوا الصالحات قل لا أسألكم عليه ) على تبليغ الرسالة ( أجرا إلا المودة في القربى ) استثناء منقطع أي لكن أسألكم أن تودوا قرابتي التي هي قرابتكم أيضا فإن له في كل بطن من قريش قرابة ( ومن يقترف ) يكتسب ( حسنة ) طاعة ( نزد له فيها حسنا ) بتضعيفها ( إن الله غفور ) للذنوب ( شكور ) للقليل فيضاعفه 24. ( أم ) بل ( يقولون افترى على الله كذبا ) بنسبة القرآن إلى الله تعالى ( فإن يشأ الله يختم ) يربط ( على قلبك ) بالصبر على أذاهم بهذا القول وغيره وقد فعل ( ويمح الله الباطل ) الذي قالوه ( ويحق الحق ) يثبته ( بكلماته ) المنزلة على نبيه ( إنه عليم بذات الصدور ) بما في القلوب 25. ( وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ) منهم ( ويعفو عن السيئات ) المتاب عنها ( ويعلم ما تفعلون ) بالياء والتاء 26. ( ويستجيب الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) يجيبهم إلى ما يسألون ( ويزيدهم ) الله ( من فضله والكافرون لهم عذاب شديد ) 27. ( ولو بسط الله الرزق لعباده ) جميعهم ( لبغوا ) جميعهم أو طغوا ( في الأرض ولكن ينزل ) بالتخفيف وضده من الارزاق ( بقدر ما يشاء ) فيبسطها لبعض عباده دون بعض وينشأ عن البسط البغي ( إنه بعباده خبير بصير ) 28. ( وهو الذي ينزل الغيث ) المطر ( من بعد ما قنطوا ) يئسوا من نزوله ( وينشر رحمته ) يبسط مطره ( وهو الولي ) المحسن للمؤمنين ( الحميد ) المحمود عندهم 29. ( ومن آياته خلق السماوات والأرض ) خلق ( وما بث ) فرق ونشر ( فيهما من دابة ) هي ما يدب على الأرض من الناس وغيرهم ( وهو على جمعهم ) للحشر ( إذا يشاء قدير ) في الضمير تغليب العاقل على غيره 30. ( وما أصابكم ) خطاب للمؤمنين ( من مصيبة ) بلية وشدة ( فبما كسبت أيديكم ) كسبتم من الذنوب وعبر بالأيدي لأن أكثر الأفعال تزاول بها ( ويعفو عن كثير ) منها فلا يجازي عليه وهو تعالى أكرم من أن يثني الجزاء في الآخرة أما غير المذنبين فما يصيبهم في الدنيا لرفع درجاتهم في الآخرة 31. ( وما أنتم ) يا مشركون ( بمعجزين ) الله هربا ( في الأرض ) فتفوتوه ( وما لكم من دون الله ) غيره ( من ولي ولا نصير ) يدفع عذابه عنكم 32. ( ومن آياته الجوار ) السفن ( في البحر كالأعلام ) كالجبال في العظم 33. ( إن يشأ يسكن الريح فيظللن ) يصرن ( رواكد ) ثوابت لا تجري ( على ظهره إن في ذلك لآيات لكل صبار شكور ) هو المؤمن يصبر في الشدة ويشكر في الرخاء 34. ( أو يوبقهن ) عطف على يسكن أي يغرقهن بعصف الريح بأهلهن ( بما كسبوا ) أي أهلهن من الذنوب ( ويعف عن كثير ) منها فلا يغرق أهله 35. ( ويعلم ) بالرفع مستأنف وبالتصب معطوف على تعليل مقدر أي يغرقهم لينتقم منهم ويعلم ( الذين يجادلون في آياتنا ما لهم من محيص ) مهرب من العذاب وجملة النفي سدت مسد مفعولي يعلم والنفي معلق عن العمل 36. ( فما أوتيتم ) خطاب للمؤمنين وغيرهم ( من شيء ) من أثاث الدنيا ( فمتاع الحياة الدنيا ) يتمتع به فيها ثم يزول ( وما عند الله ) من الثواب ( خير وأبقى للذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون ) ويعطف عليه 37. ( والذين يجتنبون كبائر الإثم والفواحش ) موجبات الحدود من عطف البعض على الكل ( وإذا ما غضبوا هم يغفرون ) يتجاوزون 38. ( والذين استجابوا لربهم ) أجابوه إلى ما دعاهم إليه من التوحيد والعبادة ( وأقاموا الصلاة ) أداموها ( وأمرهم ) الذي يبدو لهم ( شورى بينهم ) يتشاورون فيه ولا يعجلون ( ومما رزقناهم ) أعطيناهم ( ينفقون ) من طاعة الله ومن ذكر صنف 39. ( والذين إذا أصابهم البغي ) الظلم ( هم ينتصرون ) صنف أي ينتقمون ممن ظلمهم بمثل ظلمه كما قال تعالى 40. ( وجزاء سيئة سيئة مثلها ) سميت الثانية سيئة لمشابهتها للأولى في الصورة وهذا ظاهر فيما يقتص فيه من الجراحات قال بعضهم وإذا قال له أخزاك الله فيجيبه أخزاك الله ( فمن عفا ) عن ظالمه ( وأصلح ) الود بينه وبين المعفو عنه ( فأجره على الله ) أي إن الله يأجره لا محالة ( إنه لا يحب الظالمين ) أي البادئين بالظلم فيرتب عليهم عقابه 41. ( ولمن انتصر بعد ظلمه ) ظلم الظالم إياه ( فأولئك ما عليهم من سبيل ) مؤاخذة 42. ( إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون ) يعملون ( في الأرض بغير الحق ) بالمعاصي ( أولئك لهم عذاب أليم ) مؤلم 43. ( ولمن صبر ) فبم ينتصر ( وغفر ) تجاوز ( إن ذلك ) الصبر والتجاوز ( لمن عزم الأمور ) معزوماتها بمعنى المطلوبات شرعا 44. ( ومن يضلل الله فما له من ولي من بعده ) أحد يلي هدايته بعد إضلال الله إياه ( وترى الظالمين لما رأوا العذاب يقولون هل إلى مرد ) إلى الدنيا ( من سبيل ) طريق 45. ( وتراهم يعرضون عليها ) النار ( خاشعين ) خائفين متواضعين ( من الذل ينظرون ) اليها ( من طرف خفي ) ضعيف النظر مسار رقة ومن ابتدائية أو بمعنى الباء ( وقال الذين آمنوا إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة ) بتخليدهم في النار وعدم وصولهم إلى الحور المعدة لهم في الجنة لو آمنوا والموصول خبر إن ( ألا إن الظالمين ) الكافرين ( في عذاب مقيم ) دائم هو من مقول الله تعالى 46. ( وما كان لهم من أولياء ينصرونهم من دون الله ) أي غيره يدفع عذابه عنهم ( ومن يضلل الله فما له من سبيل ) طريق إلى الحق في الدنيا وإلى الجنة في الآخرة 47. ( استجيبوا لربكم ) أجيبوه بالتوحيد والعبادة ( من قبل أن يأتي يوم ) هو يوم القيامة ( لا مرد له من الله ) أي أنه إذا أتى به لا يرده ( ما لكم من ملجأ ) تلجئون إليه ( يومئذ وما لكم من نكير ) إنكار لذنوبكم 48. ( فإن أعرضوا ) عن الاجابة ( فما أرسلناك عليهم حفيظا ) تحفظ أعمالهم بأن توافق المطلوب منهم ( إن ) ما ( عليك إلا البلاغ ) وهذا قبل الأمر بالجهاد ( وإنا إذا أذقنا الإنسان منا رحمة ) نعمة كالغنى والصحة ( فرح بها وإن تصبهم ) الضمير للإنسان باعتبار الجنس ( سيئة ) بلاء ( بما قدمت أيديهم ) أي قدموه وعبر بالأيدي لأن أكثر الأفعال تزاول بها ( فإن الإنسان كفور ) للنعمة 49. ( لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء ) من الأولاد ( إناثا ويهب لمن يشاء الذكور ) 50. ( أو يزوجهم ) يجعلهم ( ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما ) فلا يلد ولا يولد له ( إنه عليم ) بما يخلق ( قدير ) على ما يشاء 51. ( وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا ) أن يوحي إليه ( وحيا ) في المنام أو بالهام ( أو ) إلا ( من وراء حجاب ) بأن يسمعه كلامه ولا يراه كما وقع لموسى عليه السلام ( أو ) إلا أن ( يرسل رسولا ) ملكا كجبريل ( فيوحي ) الرسول إلى المرسل إليه أي يكلمه ( بإذنه ) أي الله ( ما يشاء ) الله ( إنه علي ) عن صفات المحدثين ( حكيم ) في صنعه 52. ( وكذلك ) مثل إيحائنا إلى غيرك من الرسل ( أوحينا إليك ) يا محمد ( روحا ) هو القرآن به تحيا القلوب ( من أمرنا ) الذي نوحيه إليك ( ما كنت تدري ) تعرف قبل الوحي إليك ( ما الكتاب ) القرآن ( ولا الإيمان ) أي شرائعه ومعالمه والنفي معلق للفعل عن العمل وما بعده سد مسد المفعولين ( ولكن جعلناه ) الروح أو الكتاب ( نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي ) تدعو بالوحي إليك ( إلى صراط ) طريق ( مستقيم ) دين الإسلام 53. ( صراط الله الذي له ما في السماوات وما في الأرض ) ملكا وخلقا وعبيدا ( ألا إلى الله تصير الأمور ) ترجع |
|
| |
|